قتل منذ أول أمس ما لا يقل عن 4 عسكريين أمريكيين في مواجهات و»حوادث» بمحافظتي الأنبار وبابل غربي بغداد وجنوبها وفي محيط بغداد نفسها في حين تجدّدت أمس التفجيرات والعمليات المسلحة بأشكالها المتعدّدة مخلّفة عشرات آخرين من القتلى والجرحى.. وواصلت قوات الاتلال في الأثناء ملاحقة «شبح» عزّت ابراهيم الدوري إثر اغلاق الحدود العراقية مع سوريا والأردن. وسقط 3 من التلى الأمريكيين في محافظتي الأنبار وبابل اللتين تضمان معاقل قوية للمقاومة خصوصا الرمادي والبلدات الواقعة جنوبي بغداد ضمن ما يعرف بمثلث الموت. خسائر يومية وفي بيان أول أعلن جيش الاحتلال الأمريكي عن مصرع اثنين من عناصر مشاة البحرية (المارينز) في «حادثي» سير أثناء عمليات عسكرية في الأنبار وبابل. وأشار في بيان ثان الى مصرع عنصر آخر من ال»مارينز» في بابل. وتحدث الجيش الأمريكي عن فتح تحقيق حول ملابسات «الحوادث» التي أشار إليها مما يوحي بأن الجنود قتلوا أثناء مواجهات مع المقاومة. وكان جندي أمريكي قد لقي مصرعه أول أمس غربي بغداد إثر تفجير عبوة ناسفة في دورية لقوات الاحتلال وفق ما جاء في بيان أمريكي. وفي شرق بغداد أصيب أمس جندي أمريكي واحد على الأقل بينما أعطبت عربة مدرعة من نوع «همفي» إثر انفجار سيارة مفخخة في دورية لقوات الاحتلال. وعدا هذه الخسائر في الأرواح جابهت القوات الأمريكية أمس والليلة قبل الماضية عدة هجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والأسلحة الخفيفة في المحافظات الغربية والشمالية خصوصا الأنبار وصلاح الدين وديالي. وتبنّى تنظيم عراقي يطلق على نفسه جيش المجاهدين تفجير عربة مدرعة قرب الخالدية في حين وزعت جماعة أخرى شريطا مصورا يظهر قصف قاعدة أمريكية قرب الرمادي بالصواريخ وأوقع أمس تفجير سيارة مفخخة في بلدة المسيب (55 كيلومترا جنوبي بغداد) ما لا يقل عن 17 قتيلا و16 جريحا بينهم عدد من أفراد الشرطة. وانفجرت السيارة قرب مستشفى ويجاوره مقر المجلس البلدي في هذه البلدة الواقعة على مشارف «مثلث الموت» الذي يضم اللطيفية والاسكندرية والمحمودية واليوسفية.. وإلى الجنوب من بغداد أيضا اغتال مسلحون أمس في البصرة قاضيا يرأس محاكم الجنوب العراقي. وفي الناصرية أصيب أمس حوالي 10 من أفراد الأمن العراقي في اشتباك بين وحدتين من جهازين مختلفين. وفي محيط الضلوعية شمالي بغداد قتل جندي عراقي وجرح آخر في قصف بمدفعية الهاون على موقع عسكري في حين تعرضت قاعدة مشتركة أمريكية عراقية في المنطقة لقصف بالصواريخ. وعلى الطريق بين تكريت و»الطّوز» أصيب 4 من أفراد الشرطة في كمين. مطاردة «شبح» الدوري وفي الوقت الذي تواصل فيه المقاومة العراقية استهداف مختلف مظاهر الاحتلال الأمريكي للعراق، تستمر قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المعينة في ملاحقة قادة المقاومة في محاولة للحدّ من ضرباتها والتقليص من تأثيرها المتعاظم. وفي هذا السياق كثفت القوات الأمريكية مدعومة بوحدات عراقية من دورياتها عند الحدود مع سوريا والأردن في ضوء معلومات تحدثت عن احتمال تحرك عزت ابراهيم الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق (الذي يعتقد الأمريكيون أنه يقود جانبا من فصائل المقاومة المسلحة) في المناطق الحدودية. ونقلت صحيفة «العرب اليوم» الأردنية عن مصدر في معبر «الوليد» الحدودي بين العراق وسوريا أن إغلاق الحدود بين البلدين بقرار من حكومة إياد علاوي كان مرتبطا بموضوع عزّت ابراهيم وليس بإحياء يوم عاشوراء. وبالتوازي مع مطاردة «شبح» عزّت الدوري تحدثت أمس الحكومة المعيّنة في بغداد عن اعتقال عبد الكريم ابراهيم علي المسؤول السابق في حزب «البعث» بتهمة قيادة جماعات من المقاومين في بعقوبة مركز محافظة «ديالي». وأشارت الحكومة في بيان الى أن الرجل الذي لم تحدد موقعه في الحزب اعتقل في الخامس من الشهر الماضي. وتحدثت الحكومة المعيّنة أيضا عن «احتمال» أن تكون للرجل صلة بالقيادي السابق في البعث عبد الباقي السعدون الذي تتهمه هذه الحكومة بكونه أحد قادة المقاومة. وكانت حكومة علاوي قد رصدت مليون دولار مكافأة لمن يساعد في اعتقال السعدون.