تفرغت الفنانة يسرا تماما لتصوير أحداث المسلسل التلفزيوني «ملك روحي» اخراج مجدي أبو عميرة.. يسرا أجلت كافة ارتباطاتها سواء السفر الى بعض المهرجانات او للتسوق وشراء ملابسها واكسسواراتها كما تعودت على ذلك في نفس الوقت في الاعوام الماضية. وذلك حتى تتمكن من الانتهاء من تصوير المسلسل قبل شهر رمضان خاصة انه تم تسويقه وبيعه لعدد كبير من القنوات الفضائية. يشارك في بطولة المسلسل هشام سليم واحمد خليل وخيرية احمد. ورغم تجسيد الفنانة يسرا لعدد من الأدوار المتنوعة آخرها شخصية آلام التي قدمتها في السينما وفي التلفزيون، الا ان البعض مازال يصر على تصنيفها كممثلة اغراء وهو لقب ترفضه تماما ولا تراه ينطبق عليها ولعل هذا التساؤل استفز يسرا في بداية حوار «الشروق» معها ولذلك بادرت بالرد في حماس وغضب في نفس الوقت قائلة : أرفض هذا المسمى تماما لأنني ممثلة أقدم مشاعري وأحاسيسي في الدور الذي أجسده عرض من جنوب افريقيا، وهو بلد جميل وأتمنى ان تكون انطلاقة للفن المصري بهذه المنطقة. حيث يجري حاليا التفاوض على فيلم أجسده هناك وهي مرحلة فنية مختلفة وتهمني كسوق سينمائي جديد لي كممثلة وللسينما المصرية التي يجب ان تكسر حائط الاحتكار على بعض الدول دون غيرها لدخول هذه الاسواق الجديدة. يسرا تغني وتطرح ألبومها في الاسواق، كيف تقيمين هذه التجربة بعد فترة من خوضها؟ نعم يسرا تغني، ولم لا؟ لقد خضت التجربة بخوف في البداية لأني أطمح من خلالها الى اضافة فنية الى رصيدي ككل. ولكن التجربة نجحت وأصبح الجمهور يطالبني بالمزيد واعتقد ان أغنياتي مختلفة عما يقدم ويطرح في الاسواق اضافة الى أني اعتز جدا بالاغنية التي قدمتها لصالح حملة جمع التبرعات لإنشاء مستشفى السرطان للأطفال فقد دخلت القلوب وحققت القيمة والهدف منها. وعموما لم أكن بعيدة عن الغناء فمنذ كنت طفلة أحب الغناء والموسيقى وأردد الأغاني ولم أسع الى ان أصبح نجمة في هذا المجال، وهذا ليس هدفي الآن أيضا ولكن الفنان الشامل «أمر لطيف» وقد عرفت قيمة ذلك على خشبة المسرح عندما قدمت مسرحية «لما بابا ينام» المطربون اليوم يسعون الى التمثيل، اذن فكل المجالات تتكامل وتضيف للفنان رصيدا وتنوعا في خبراته. لكنك قدمت دور فتاة الليل أكثر من مرة ولذلك يرى البعض اجادتك لهذه النوعية من الشخصيات؟ لقد قدمت فقط الشخصية التي تهمني في هذا العمل، وكل شخصية تختلف عن الاخرى، مثلا فتاة الليل في فيلم (امرأة ايلة للسقوط) اخراج مدحت السباعي تختلف عن فتاة الليل في (الارهاب والكباب) و(طيور الظلام) اخراج شريف عرفة وايضا تختلف عن دوري في (كلام الليل) اخراج ايناس الدغيدي، فكل شخصية لها شكل جديد وليس لها علاقة بالاخرى كما أقدم النموذج من خلال اختيار الاكسسوار أو اللباس والماجياج الذي يساعدني فقط على تقمص الشخصية. فأنا الممثلة الوحيدة التي لا يستطيع النقاد تصنيفها حيث قدمت أدوار الاغراء وأدوار الفتاة الجادة وايضا الآم. وان كنت ممثلة اغراء فماذا عن أدواري في افلام (الراعي والنساء) امام سعاد حسني واحمد زكي واخراج علي بدرخان (وحدوتة مصرية) و(اسكندرية كمان وكمان) اخراج يوسف شاهين و(أيام الغضب) اخراج منير راضي، ومسلسلات (حياة الجوهري) و(أين قلبي) ولا يمكن ان نلغي كل ذلك لأنني قدمت فتاة الليل في عدد من أدواري فقط ولكن أدواري الاخرى في أفلامي متعددة. تجديد الشخصية من خلال «النيولوك» و الشكل الجديد، هل هو مجاراة للموضة، وهل تحتاج ممثلة كبيرة وناجحة مثلك لهذا التجديد؟ نعم أحاول بقدر الامكان ان أجدد من دمي كفنانة ومن شكلي ايضا ولم لا؟! فأنا أقدم عدة شخصيات مختلفة لأن الانسان لا يستطيع ان يسير على وتيرة وآحدة وسواء ذلك مجاراة للموضة ام حاجة انسانية وفنية فإنه في النهاية مطلوب حتى لا أملّ نفسي أولا وحتى لا يملني الجمهور. فالمتفرج يحتاج ان يكتشفني من جديد مع كل عمل واذا تركت اية بصمات أو ملامح قديمة مع أدائي لدور جديد فإن ذلك يؤثر على الجمهور في حكمه علي. لماذا اعتذرت عن فيلمين عالميين والنقاد ذكروا انك ضيعت فرصة لا تأتي لأي فنانة ومن الصعب تكرارها؟ أولا لم أندم على عدم مشاركتي، فالفيلم الاول فرنسي وتعرض لمشكلات أمام القضاء بعد فترة من تصويره. والفيلم الثاني أمريكي لمخرجة معروفة هناك، وجدت ان الفيلم يصور جزءا من طبيعة مصر لكن حدثت اختلافات كثيرة في مواعيد التصوير وتجهيز العمل فاعتذرت. اسمحي لي ان أقول لك ان الاشاعات في الوسط الفني «تتغذى» على حياة يسرا الشخصية بين اشاعات زواج وأخرى طلاق وخلافات!؟ الفنان ملك للجمهور وذلك بدافع حب الاطلاع على حياة الفنان الذي يحبه ويسعى الى معرفة تفاصيل حياته.. وأطمئن جمهوري بأني أعيش حياة زوجية مستقرة مع زوجي خالد صالح سليم وأتمنى ان يوفقني الله.