صدر العدد الجديد من مجلة «رؤى» وهو العدد الثالث في مسيرة هذه الدوريةالتي جاء صدورها لتعزيز مكاسب المجتمع المدني وتعميق أطروحات التنوير والحداثة وقد حافظت المجلة على نفس التوجه والروح التي صدرت بها منذ عددها الأول باعتبارها صوتا للتنوير والتحديث الاجتماعي والسياسي. العدد الجديد تضمّن كلمة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة الذكرى الخمسين لاعلان الدستور التونسي وتضمن ثلاث مداخلات عن الدستور للأساتذة البشير التكاري وزير العدل وحقوق الإنسان «الدستور وترسيخ سيادة الشعب» والأزهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا «خصائص الدستور التونسي» وفتحي عبد الناظر «الدستور ودولة القانون». وفي باب «التحديث والتنوير في تونس تحدي مجتمع تضمن العدد خمس مقاربات وهي المراهنة الدائمة على الفكر النير للحبيب بن محمود و«التحديث أفق التقدم الدائم» لدلال كريشان و«خمسينية الدستور الحديث عن التحديث» لعلي المهذبي و«الدستور والحداثة» للنوري بوزيد و«الفكر حرية والمعرفة تحرر» لخليل قويعة. باب «جدل» تضمن مساهمتين لحسونة المصباحي «الأنتلجنسيا التونسية ومخاطر تدمير المشروع التحديثي» والفلسفة في العالم العربي وفي تونس الفلسفة اليوم من الأزمة الى الحوار للطاهر بن قيزة أما في باب المناظرات فتضمن العدد أربع مقاربات حول «التفكير في زمن التكفير» لهشام صالح محاكم التفتيش العربية والاصلاح والتنوير في مواجهة التكفير لحسونة المصباحي ولا لأفغنة العقل التونسي لخليل الرقيق والتكفير آلية الفكر المعطل للعقل لمنذر ثابت. العدد الثالث من مجلة «رؤى» تضمن أيضا مقالا لمحمد بن الأصفر عن الذكرى المائوية لعلي الدوعاجي والتربية على وسائط الاعلام وصورة الآخر لنهوند القادري عيسى وفي باب «عين الكاميرا» رصد العدد زيارة شمعون بيريز الى العاصمة القطرية الدوحة وهي الزيارة التي لم ترها قناة الجزيرة! العدد الثالث من مجلة «رؤى» أكد مسار هذه المجلة التي فتحت نافذة بل فتحت أبوابا للدفاع عن المشروع التونسي في التنوير والتحديث الذي يستلهم أسسه من إرث قرطاج والقيروان والقيم التونسية في الدفاع عن ثقافة الحوار والتسامح والاختلاف ضد التكفير والاغتيال وكتم الأصوات.