لقي شقيقان شابان حتفهما قبيل موعد إفطار أول أمس (الخميس) اثر انقلاب شاحنتهما عند منطقة أولاد عامر التي تبعد 10 كلم عن الحاجب. الانقلاب نتج مبدئيا وبحسب شهود عيان عند تدخل دورية للحرس الوطني لإيقاف الشاحنة التي يبدو انها علاوة على سرعتها المفرطة كانت تقل مواد عجلات مطاطية. وبحسب شهود عيان فإن شاحنة نقل خفيفة على متنها شخصان كانت مساء الخميس الماضي تسير بسرعة كبيرة على مستوى منطقة أولاد عامر الرابط بين معتمدية الحاجب (القيروان) والقصرين في اتجاه القيروان. وذكروا ان دورية مرورية تدخلت لإيقاف الشاحنة التي كانت تقل عجلات مطاطية يبدو ان اصحاب الشاحنة جلبوها من بلد مغاربي عبر مدينة القصرين بطريقة غير شرعية. وقد كانت النتيجة سقوط الشاحنة في منخفض مما أدى الى مقتل أحد راكبيها على عين المكان بينما أصيب الآخر اصابات خطيرة لفظ أنفاسه بسببها في وقت لاحق. وذكر شهود عيان ان أقارب الهالكين أصيلي معتمدية بوحجلة تحولوا الى مكان الحادث حيث وجدوا الشابين مفارقين الحياة. فعمد بعضهم الى التوجه نحو سيارة الاسعاف وهشموا زجاجها وواجهتها بالحجارة مما ادى الى اصابة طاقمها المتألف من سائقين وممرض وذلك بتعلة انها تأخرت في التدخل لاسعاف المصابين. الا ان مصدرا بالمستشفى اكد ان سيارة الاسعاف لم تتأخر وانما النداء هو الذي جاء متأخرا وان الطاقم سعى للتدخل في الوقت المناسب. ولم يتسن لنا التحقق من صحة المعطيات من مصدر أمني مسؤول بسبب تواصل الابحاث. الهالكان شقيقان في العقد الثالث وهما أصيلا منطقة أولاد عاشور ببوحجلة. وقد تدخلت الجهات الامنية المعنية لفتح بحث في أسباب الحادث وما جد من أحداث عنف ضد سيارة الاسعاف. ويفترض ان يكون امس الجمعة قد تم تشييع جثماني الهالكين. ويذكر ان معتمدية الحاجب تعتبر نقطة عبور الشاحنات بين عدد من المدن التونسية والمغاربية ويبذل أعوان المرور على مستوى نقاط المرور جهودا كبيرة لتنظيم السير.