بالعودة الى آخر جولة في البطولة التي كدنا ننسى تفاصيلها لابد أن نلاحظ أن الترجي الرياضي تجاوز كبوة «البقلاوة» بسلام ونجح في استعادة أنفاسه وإعادة جمهوره الى المدارج بقوة الكبار... كما لابد أن نتساءل عن جاهزية ال «سي.آس.آس» لهذا الموعد الذي يأتي بعد راحة مطوّلة وبعد عثرة اللحظات الاخيرة ضد النادي الافريقي وخاصة بعد موجة من الشك كادت تأتي على الاخضر واليابس داخل القلعة السوداء والبيضاء... وهي معطيات ترشح حوار اليوم ليكون قمة حقيقية من أعلى طراز سيزيد موعدها في حلاوتها خاصة أنها ستكون سهرة رمضانية بتوابل كروية. الترجي يبدو في عنفوانه الكروي وأغلب لاعبيه المفاتيح يمرّون بأحلى فتراتهم على غرار أسامة الدراجي ومايكل إينرامو كما أن فوزي البنزرتي وجد الوقت الكافي لترميم بعض الثغرات وتأهيل بعض اللاعبين الذين مرّوا بفترات حرجة في بداية الموسم وطبيعي أن ينتظر الجمهور الأحمر والأصفر القبض على ثلاث نقاط حفاظا على تماسك الفريق على الأقل كرويا بعيدا عن «الحرب الباردة» بين كبار المسؤولين... في النصف الثاني للملعب يقف النادي الصفاقسي بكل ثقله وتاريخه ليكذّب أخبارا راجت في المدة الاخيرة ومفادها أن العقد الذهبي للفريق انفرط بانفراط حبل الثقة بين المدرب والهيئة من جهة والمدرب واللاعبين من جهة أخرى... والنادي الصفاقسي الذي نعرف جميعا قدرته وإمكاناته ومعدن الكرة التي يتوخاها قادر على الخروج من هذا المأزق البسيكولوجي متى آمن واقتنع أن أموره الداخلية عال العال... كرويا من المستحيل أن نطلق لجام التقديرات والتكهنات لفائدة هذا الفريق على حساب ذاك... لكننا في المقابل نكاد نبصم بالعشرة أن السهرة ستكون أحلى من المسلسلات التي يواكبها «التوانسة» على أنها درر فنية وعلامة وخارقة واستثناء... وهي في أصلها ومضمونها «قلة حياء»... سليم الربعاوي وسام العابدي: سنلعب من أجل الانتصار هو لقاء كلاسيكي بين قطبين من أقطاب كرتنا،وهذه القمة عادة ما أوفت بوعودها على مستوى الفرجة والحماس، لذلك لن تكون المباراة سهلة وستتطلب كثيرا من الجهد والتركيز وتفادي الوقوع في بعض الهفوات الحاسمة. فكل فريق ستكون غايته تحقيق نتيجة إيجابية وهو ما سيجعل ضغط النتيجة مسلطا على الفريقين على حد السواء. والنادي الصفاقسي مثل أي فريق كبير سيلعب بلا عقد لذلك وجب الحذر والتعامل فقط مع حقيقة الميدان التي ستكون لها الكلمة الفصل ونحن سنلعب من أجل الانتصار ولا شيء غيره فلا مجال للتعثر خاصة بعد الانتصار الهام الذي حققناه في المنستير ، لكن ذلك لن يكون سهلا أمام منافس صعب المراس وسيأتي لمواجهتنا بهدف تدارك نتائجه الأخيرة وإن شاء الله تسير الأمور على أحسن ما يرام. جاسم الخلوفي: لن نخذل جمهورنا حارس النادي الصفاقسي جاسم الخلوفي كان هو الآخر شديد التفاؤل حيث أكد أنه وزملاءه عاقدون العزم على تقديم مباراة تليق بسمعة النادي الصفاقسي وتعيد له اعتباره بعد الوجه المتواضع الذي ظهر به ضد النادي الافريقي وإن عثرة الفريق أمام نادي باب الجديد سوف لن تتكرر مرة أخرى كما شكر الخلوفي الأحباء والهيئة المديرة على وقفتهم الرجولية والعمل على اعدادهم نفسانيا وحول المباراة يقول جاسم:«لقد أعددنا العدة كما ينبغي لمقابلة اليوم التي تعتبر مباراة الموسم وسيكون شعارنا «الهزيمة ممنوعة» سنعطي كل ما عندنا بل سنضاعف من مجهوداتنا من أجل كسب نقاط الفوز أمام فريق عملاق يلعب مثلنا من أجل اللقب والمباراة صعبة لكن بإمكاننا تخطي عقبة الترجي التونسي والعودة إلى صفاقس بنتيجة إيجابية وسيكون المفتاح في لقاء اليوم التركيز والحضور الذهني وخاصة تطبيق تعليمات المدرب ولا أخفي عنك أني شديد التفاؤل وسنقدم المطلوب وسنحقق المصالحة مع أحبائنا وسوف لن نخذلهم. البكوش سفيان الفقي (لاعب سابق): هذا شرط الفوز أعتقد أن مباراة اليوم تعتبر من الحجم الثقيل ولن تشذ عن العادة وستمتاز بجمالية اللعب والفنيات العالية بما أنها ستجمع فريقين من أعرق وأقوى الفرق التونسية. الفريقان يعرفان بعضيهما البعض وينتظر أن يكون اللعب مفتوحا وهو ما سيسهل مهمة الفريقين للوصول إلى شباك المنافس والثابت أن النادي الصفاقسي قد اتعظ من عثرته أمام النادي الافريقي واغتنم فرصة توقف البطولة للقضاء على بعض النقائص خاصة على مستوى الخط الخلفي فلا خيار للنادي الصفاقسي اليوم إلا الانتصار حتى لا يبتعد عن كوكبة الطليعة ويبقى قريبا من دائرة المراهنة على بطولة هذا الموسم وأنصح اللاعبين بنسيان مقابلة الافريقي وإعطاء كل ما عندهم والوقوف وقفة حازمة واللعب برجولة وسينتصرون على الترجي التونسي وهم قادرون على ذلك. نورالدين توفيق الهيشري (لاعب سابق): أسبقية للترجي... هي قمة بين ناديين عريقين يعرف كلاهما الآخر.. مباريات الترجي والنادي الصفاقسي عادة ما تعرف مستوى ممتازا وكرة جميلة ونتمنى أن يكون لقاء اليوم على هذا المنوال.. الترجي يعرف نسقا تصاعديا وتمكن من تدارك العثرة أمام الملعب التونسي بسرعة ولا أظن أنه سيساوم في نتيجة اللقاء وفي المقابل النادي الصفاقسي يريد التدارك وله أوراقه التي يمكن أن تزعج أي منافس.. أسبقية الميدان والتركيز سيعطيان الترجي نسبة أكبر من منافسه لتحقيق الفوز خاصة بوجود فرديات ممتازة ونتمنى في النهاية أن يمتعنا الفريقان بمباراة ممتازة وتكون سهرة رمضانية من الطراز الرفيع.