أعلنت مصادر اسرائيلية أن واشنطن وتل أبيب قرّرتا رفع التعاون الاستراتيجي بينهما حول عدد من المواضيع «الساخنة» في المنطقة وفي مقدّمتها ملف النووي الايراني... وقالت الاذاعة الحكومية الاسرائيلية أمس ان فريقين تابعين لوزيري الخارجيةالاسرائيلي والامريكي قد يتوليان قريبا مسؤولية التعاون الاستراتيجي بين واشنطن وتل أبيب. لقاءات أمريكية اسرائيلية وبحسب الاذاعة الاسرائيلية ذاتها فإنه من المفترض بنائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون أن يزور واشنطن لمناقشة الموضوع مع مسؤولين امريكيين. وأضافت انه اذا ما نجحت المشاورات فإن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان سيحاور مباشرة نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون... يشار الى أن ليبرمان كان وزيرا للشؤون الاستراتيجية في حكومة رئيس الوزراء الاسبق إيهود أولمرت. وتربط بين اسرائيل والولاياتالمتحدة اتفاقية تعاون استراتيجي ويلتقي فريقان من الجانبين في واشنطن وتل أبيب تباعا لتقييم الأوضاع ومناقشة المسائل الأمنية... وغالبا ما يكون ملف النووي الايراني في صلب هذه النقاشات. وتجدر الاشارة الىأن الولاياتالمتحدة تخصص مساعدة سنوية لاسرائيل بقيمة 3 مليارات دولار تقريبا، ملياران منها مساعدات عسكريّة. ومن المفترض أن يكون موضوع الاستيطان من بين المواضيع التي سيبحثها الجانبان خلال هذه المشاورات وذلك في ضوء الخلاف المعلن بين واشنطن وتل أبيب بهذا الخصوص. دعوة قطرية على صعيد آخر دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني الدول العربية الى عدم الانجرار وراء الدعوة الامريكية للتطبيع مع اسرائيل مقابل وقف الاخيرة للاستيطان مؤقتا في الضفة الغربية. واعتبر الوزير القطري هذه الدعوة «حيلة اسرائيلية ماكرة» لادخال العرب في متاهة بعيدا عن ملفات الحل النهائي مثل القدس واللاجئين. ونقلت صحيفة «الراية» القطرية عن حمد بن جاسم آل ثاني قوله عقب لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس إن الدعوة الى التطبيع العربي مع اسرائيل مقابل وقفها للاستيطان دعوة مثيرة للاستغراب واعتبر أن الحديث يقتصر الآن على هذه المسألة بعد أن كان في البداية يتركّز على حلّ في اطار حدود عام 1967. وحذّر الوزير القطري الدول العربية بقوله «لا ينبغي استدراجنا الى عملية الاعتراف باسرائيل مقابل وقف الاستيطان... سيكون من باب السخف من جانب العرب القبول بهذا الوضع الذي ينسيهم القضية الفلسطينية والحل النهائي».