علمت «الشروق» ان بعض الوزارات قامت بتهيئة فضاءات خاصة باستراحة الغداء لموظفيها وتعمل على تجهيزها بالثلاجات و«الميكروند».. في حين أعربت وزارات أخرى عن مواجهتها اشكالية عدم توفر الفضاءات اللازمة لتخصيصها لهذه «المهمة». هذه الحركية أثارت تساؤلات بعض الموظفين حول مدى الاستعداد «لاستقبال» توقيت جديد للعمل؟ وما إذا كان توفير تلك الفضاءات سيحرمهم من الحصول على تذاكر المطاعم خاصة وأن الكثير منهم يستخدمها لقضاء شؤونه الخاصة وتمثل بالنسبة له المنفذ لبعض المصاريف الاضافية. ويتداول الموظفون هذه الايام فرضية تطبيق مشروع نظام العمل بحصتين وهو مشطور بفترة استراحة مدتها ساعة واحدة سيمكنهم من راحة اسبوعية بيومين هما السبت والأحد.. ويشير اغلبهم الى ان النظام التوقيتي الجديد ان تم اعتماده سيعطي الكثير للموظفين من ذلك دعم اهتماماتهم بشؤونهم الخاصة مع توفر يومين للراحة اسبوعيا. وجاء في استفتاء اجراه موقع تونسي الكتروني خاص ما بين 16 و31 جويلية الماضي شارك فيه حوالي 1534 شخصا (88٪ منهم تونسيون) أن اغلب الموظفين ينادون بتطبيق نظام عمل يمكنهم من راحة يومي السبت والأحد. ويرفض 36٪ من المصوتين العمل بالحصة الواحدة. وأمام تواصل التكتّم الرسمي عن مدى تطبيق النظام التوقيتي الجديد يصدّق الكثير من الموظفين هذه الايام تكهناتهم بقرب انطلاق العمل بالمشروع التوقيتي الجديد (خاصة بعد تهيئة الفضاءات في بعض الوزارات).. لينتقل سؤالهم من اجندا التوقيت الى كيفية تطبيقه وإن كان انطلاق العمل به سيرفع عنهم بعض الامتيازات وخاصة تذاكر المطاعم التي دخلت لدى البعض ضمن المداخيل الاضافية. ويقول بعضهم ان التوقيت الجديد حسب السيناريو المتداول سيبقي على نفس التوقيت الاداري الحالي اي العمل بالحصتين لكنه سيوفّر يومين للراحة اي اسبوع عمل ب 5 أيام، وهو تقريبا ما جاء في فرضيتي الاستبيان الذي تم توزيعه في شهر جوان من عام 2007 على عينة من الموظفين. الفرضية الاولى جاء فيها اقتراح نظامي عمل واحد شتوي وآخر صيفي والفرضية الثانية جاء فيها اعتماد نفس تفاصيل الفرضية الاولى مع تعديل طفيف لمواعيد دخول وخروج الموظفين من المكاتب. وحسب الفرضية الاولى يمتد نظام العمل الشتوي من 01 سبتمبر الى 30 جوان.. فينطلق عمل الموظف من الساعة التاسعة صباحا الى الواحدة بعد الظهر ويستأنفه الساعة الثانية بعد الظهر الى غاية السادسة وذلك بعد ساعة غداء لا تتجاوز مدتها ساعة واحدة.. توقيت يستمر من الاثنين الى الخميس اما الجمعة يتم تمكين الموظف من نصف ساعة اضافية في استراحة الغداء من أجل الصلاة. ويضمن التوقيت الشتوي الراحة بيومين اسبوعيا للموظف تماما مثل التوقيت الصيفي. فهل يتم اعتماد هذا السيناريو التوقيتي؟