قد يحدث ان يعمد فريق كبير اضطرارا الى استعمال لاعب في غير مركزه لسبب او لآخر.. أما ان تصبح الأوراق مبعثرة مثلما يحدث في النجم في المدة الأخيرة فهذا أمر يدعو الى الاستغراب والذهول. النجم بدأ تحضيراته مبكّرا وكان يدرك منذ نهاية الموسم حاجياته من اللاعبين في كل المراكز خاصة وأن فريقا يلعب على أكثر من رهان ويطارد أكثر من لقب.. وكان أمام مسؤوليه وفنييه متسع من الوقت لتقدير إمكانات لاعبيهم وتوفير الرصيد البشري القادر على تأمين اكثر ما يمكن من ظروف النجاح وأسبابها. بلقاسم طونيش: هذا اللاعب انتدبه النجم لتعويض أوقمبي وإذا به يجد نفسه يشبع بنكا.. ثم يتمّ اعتماده مدافعا للجهة اليمنى وهو لاعب الوسط الهجومي.. ثم يقدّر لطفي رحيم انه يمكن اعتماده في خطة لاعب ارتكاز.. وهذا التصرّف غريب على فريق يلعب كأس رابطة الأبطال الافريقية.. ومن غير المعقول ان يتم تهميش لاعب وذلك بالتفسّح به من مركز الى آخر! نافع الجبالي: مدافع محوري بالأساس.. ويمكن التعويل عليه كلاعب وسط ميدان دفاعي.. ولكن النجم الذي لم يجد مدافعا يمينيا محوريا لتعويض الفالحي يفضّل اعتماد أربعة أرجل يسرى في المحور للعياري والجمل والتعويل على نافع الجبالي في خطة غريبة عنه.. خطة لها خصوصياتها التي تختلف فنيا على خطته الأصلية. أيمن العياري: هو لاعب رواق على الجهة اليسرى بالأساس.. واعتاد اللعب مدافعا للجهة اليسرى او لاعب ارتكاز بنفس الجهة ولكن النجم هذا الفريق الكبير يعجز عن توفير معوّض لرضوان الفالحي ويجد نفسه اضطراريا يعتمد لاعبين في المحور يساريين وهما العياري والجمل.. وهذا الاختيار يمكن الالتجاء إليه اضطراريا أثناء مقابلة يحصل خلالها حادث.. ويمكن كذلك قبول هذا الاختيار في مقابلة معينة للضرورة.. اما ان يعتمد النجم هذا الاختيار بصفة دائمة وفي مسابقة في حجم كأس رابطة الأبطال هذا غريب ايضا.. مجدي المصراطي: هذا اللاعب توقفت مسيرته فجأة.. كان صرحا فهوى.. لم تنفع معه كل حركات التشجيع ورفع المعنويات والادماج والثقة بالنفس.. لم ينفع معه صبر ديكاستال وروهر وزعبوب والهرقلي وأخيرا لطفي رحيم.. منحوه كل الوقت.. لم تنقطع الجماهير عن دعمه ولكن لا حياة لمن تنادي.. وديع بلحاج فرج: الوداعة ليست اسما لهذا اللاعب ولكنها ايضا صفة تطبع أسلوب لعبه.. وبكل أسف لاعب الارتكاز.. او «الفكّاك» يجب ان يكون صلبا.. عنيدا.. لأجل ذلك وللموسم الثاني يجد هذا اللاعب نفسه خارج حسابات كل المدربين ولكنه مع ذلك يسجل حضوره الدائم على البنك.. وحتى عندما يقع التعويل عليه في الفرص القليلة النادرة فإنه لا يغيّر من مردود النجم شيئا. سليم الجديد: هذا اللاعب سجّل حضوره في أغلب مباريات النجم محليا وقاريا.. ولكنه لم يسجل هدفا وهو المهاجم ولم يتحصل على ضربة جزاء.. ولم يسدد كرة واحدة من خارج منطقة الجزاء، عندها يحق لأي ملاحظ ان يتساءل: ما حاجة فريق في حجم النجم الى لاعب لا ينفع ولا يضر؟! محمد علي نفخة: في اللقاء الأخير الذي جمع النجم وديا بالنادي الصفاقسي اعتمد لطفي رحيم اللاعب محمد علي نفخة مدافعا للجهة اليمنى.. وهو ما يطرح نقطة استفهام كبرى، لماذا يقع النجم في هذه الورطة ولا يوفّر لرصيده لاعبا بديلا لسهيل بالراضية حتى يضع نفسه في هذا الموقف الذي لا يليق بفريق كبير. مصعب ساسي: في اللقاء الودي الأخير للنجم ضد النادي الصفاقسي كان مصعب ساسي احد أفضل اللاعبين من الفريقين.. ولكن هل تعلمون في اي خطة تم تركيزه؟.. مدافع على الجهة اليسرى!! أجل مدافع على الرواق الأيسر ولكن المهم ان ساسي أكد جدارته وأحقيته بأن يكون أساسيا على هذا الرواق ولكن في خطة متقدمة قليلا.. عفوان الغربي: هذا اللاعب سجل هدفا ضد الأهلي في نهائي كأس رابطة الأبطال بالقاهرة وبعدها خرج تماما عن موضوع النجم ولم يفهم احد ماذا حصل فهو إما مصاب وإما «بنّاك».. والغريب أن هيئة النجم متمسّكة إلحاحا وإصرارا بوجوده الصوري.. وهكذا فإن حالة من القلق والحيرة استبدّت بالأحباء الذين لم يفهموا تردد رجال النجم منذ بداية التحضيرات في اتخاذ قرارات حاسمة وقطعية تمكّن من إعداد مجموعة متكاملة بأساسييها واحتياطييها حتى لا يتورّط لطفي رحيم في سياسة الترقيع وخلط الأوراق.