أقام السفير الفرنسي بتونس السيد سارج دوغالي مساء السبت الماضي مأدبة افطار على شرف مجموعة من الصحافيين عقد على اثرها لقاء إعلاميا تحدث فيه بالخصوص عن واقع العلاقات التونسية الفرنسية وآفاقها... كما تحدّث في هذا اللقاء عن الذكريات والانطباعات التي يحملها عن تونس التي يودّعها الاسبوع القادم بعد انتهاء مهامه ببلادنا. وفي هذا اللقاء أعرب السيد سارج دوغالي عن ارتياحه الكبير للمستوى الجيد الذي بلغته العلاقات التونسية الفرنسية وللتطور الملحوظ الذي شهدته هذه العلاقات في السنوات الاخيرة. وأكد انه يغادر تونس وهو يحمل عنها أجمل الانطباعات ومرتاح لما تحقق خلال الفترة التي قضاها ببلادنا وكله أمل في أن تمضي هذه العلاقة قدما وفق ما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين، مشيرا الى ان مستقبل تونس وفرنسا موحّد وواعد بالنظر الى المصالح المشتركة والى آفاق النهوض بها ومزيد الرقيّ بها نحو الافضل من اجل مواجهة القائمة ولفت السفير الفرنسي النظر في هذا الاطار الى جملة اتفاقيات الشراكة التي تم توقيعها بين البلدين في مجال الصناعة والهجرة والتشغيل، مشيرا الى ان هذه «الارضية» كفيلة بدفع التعاون القائم بين الجانبين نحو الافضل واستكمال بعض المشاريع الاخرى على غرار النقل البرّي ومشروع المعهد الوطني للمهندسين ببنزرت... كما تحدث ايضا عن مشروع بعث مدرسة عليا مؤكدا ان تعزيز المشاريع من شأنه توفير فرص تشغيل للعاطلين عن العمل ودفع عجلة التنمية. لكن السفير الفرنسي أقرّ في المقابل بوجود بعض العقبات أمام مشروع الاتحاد من اجل المتوسط، مشيرا الى ان هناك صعوبات كبيرة تعترض المضي بهذا المشروع نحو الأمام لكن ذلك يجب ألا يكون مدعاة ل«الاستسلام» بل إن المطلوب حسب رأيه مزيد التحلي بالواقعية وبذل المزيد من الجهد والعمل من اجل دفع هذا المشروع والنهوض به لما فيه مصلحة الجميع.