علاقات متميزة بين تونسوفرنسا وفرص لتحسين ظروف التأشيرة والهجرة تونس الصباح: عقد سفير فرنسابتونس السيد سارج دوغاليه صباح أمس لقاء صحفيا بمقر اقامته حول رئاسة باريس الدورية للاتحاد الأوروبي وحول قمة باريس الاورومتوسطية الاولى. ونوه السفير الفرنسي بالعلاقات الثنائية التونسية الفرنسية وبالمشاركة التونسية رفيعة المستوى في قمة باريس وبمساهمة تونس في دعم المسار المتوسطي منذ الايام الاولى للاعلان عن المشروع الفرنسي. واعتبر السفير سارج دوغاليه ان العلاقات بين البلدين مرشحة لمزيد التطور ايجابا بدعم من جالية تونسية في فرنسا يحوم عددها نحو ال600 الف تونسي وتونسية (غالبيتهم من حاملي الجنسية المزدوجة).. ومن مؤسسات اقتصادية وثقافية وسياسية ثنائية وتونسية أوروبية.. مما يجعل من فرنسا الشريك التجاري الاول والمستثمر الاول من حيث عدد مواطن الشغل التي تحدثها الاستثمارات.. فضلا عن المرتبة الاولى التي يحتلها السياح الفرنسيون بالنسبة لجنسيات السياح الاجانب الذين يزورون تونس سنويا. فرص جديدة للهجرة القانونية واعتبر السفير الفرنسي أن فرصا عديدة جديدة للهجرة القانونية متوفرة حاليا بالنسبة لنحو 9 الاف تونسي وتونسية سنويا الى جانب فرص العمل وتاشيرات العمل والدراسة والسياحة طويلة المدى.. وهي فرص تعززت بعد قمة الرئيسين زين العابدين بن علي ونيكولا ساركوزي موفى أفريل الماضي.. واعتبر السفير الفرنسي أن مؤتمر مدينة كان الفرنسية الذي جمع مسؤولي وزارات العدل والامن والشؤون الاجتماعية الأوروبيين بحث مجموعة من الافكار لتطوير فرص الهجرة القانونية.. وتشغيل الشباب دون ال35 عاما في مؤسسات أوروبية.. مع الاستفادة من تجارب فرنساوتونس في هذا المجال.. مقر الامانة العامة للاتحاد المتوسطي ونوه السفير الفرنسي بنتائج قمة باريس الاورومتوسطية الاولى في باريس وأعلن أن الحسم في موضوع مقر الامانة العامة (أو السكريتارية الدائمة) التي ستبعث في احدى مدن جنوب المتوسط سيتم خلال اجتماع وزراء خارجية الدول المتوسطية والأوروبية في 3 و4 نوفمبر القادم بمدينة مرسيليا الفرنسية. وأقر السفير الفرنسي بوجود ترشحات كثيرة لاحتضان هذا المقر واعتبر ذلك ظاهرة ايجابية.. تؤكد تحمسا للمشروع المتوسطي.. لكنه اعلن ان الحسم في موضوع المقر سيجري بعد مشاورات ديبلوماسية ستجريها الرئاسة الحالية للاتحاد المتوسطي أي فرنسا ومصر بالتعاون مع ديبلوماسية بقية الدول المعنية بالمسار.. لان مكان المقر واسم الامين العام التنفيذي يستوجبان نوعا من الوفاق الديبلوماسي المسبق. وعلى رأس المدن المرشحة لاحتضان المقر تونس وطنجة ومرسيليا وبرشلونة ولافاليت عاصمة مالطا وبروكسيل.. لا تراجع عن المكاسب السياسية لبرشلونة ونفى السفير الفرنسي أن يكون مسار باريس الاورومتوسطي مثل ضربة لمسار برشلونة الاورومتوسطي.. واعتبر أنه جاء مكملا له على ضوء بعض الثغرات التي أفرزتها المرحلة الماضية من مسار برشلونة.. كما نفى المسؤول الفرنسي ان يكون مشروع الاتحاد المتوسطي تخلى عن المكاسب السياسية لمسار برشلونة الاورومتوسطي.. من حيث الرهان على الاصلاح السياسي ودعم الديمقراطية وعلى جهود السلام الشامل لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي.. والفلسطيني الاسرائيلي.. ونوه السيد سارج دوغاليه بدور القيادة القطرية في تسوية الازمة اللبنانية.. وهو ما فسر حضور الامير القطري في قمة باريس وموكب الاتفاق السوري اللبناني على تبادل السفراء والديبلوماسيين لاول مرة في تاريخهما.