100 ألف أجنبي يحصلون على الجنسية الفرنسية سنويا تراجع نسبة رفض مطالب التأشيرة إلى 10 بالمائة تونس الصباح: انتظم أمس بمقر إقامة السفير الفرنسي بتونس سارج دوغاليه لقاء صحفي مع السيد ايريك بيسون الوزير الفرنسي للهجرة والادماج والهوية الوطنية والتنمية المتضامنة سلط فيه الاضواء على نتائج زيارة العمل التي أداها الى تونس استقبل خلالها من قبل الوزير الاول السيد محمد الغنوشي وثلة من أعضاء الحكومة بينهم وزيرالشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج السيد علي الشاوش ووزير التربية والتكوين السيد حاتم بن سالم.. تمهيدا للزيارة التي سيؤديها رئيس الحكومة الفرنسية السيد فيلون الى تونس قبل موفى الشهر الجاري. وأعلن الوزيرالفرنسي أن زيارته شملت خاصة وضع حجر الاساس مع وزير التربية والتكوين السيد حاتم بن سالم لإحداث مدرسة تكوين مهني لفائدة مئات الشباب في منطقة الوردية ابن سينا الكبارية.. سيكون امتدادا لمدرسة التكوين التي ساهمت فرنسا في انجازها في منطقة منزل بورقيبة.. ولمشاريع ثنائية مشتركة عديدة في مجالي الهجرة المنظمة والتكوين والتشغيل. وقد أعلن السفير الفرنسي بتونس السيد سارج دوغاليه في نفس السياق أن نسبة مطالب التونسيين الراغبين في العمل في فرنسا ارتفعت العام الماضي بنسبة 61 بالمائة مقارنة بعام 2007 وانها واصلت ارتفاعها خلال الاشهر الماضية من العام الجاري بنسبة 50 بالمائة. العنصرية.. والتاشيرة وخلال رده على تساؤلات الصحفيين نفى الوزير الفرنسي ما يتردد في بعض الاوساط عن انتشار العنصرية والعداء للاجانب في اوروبا عامة وفي فرنسا خاصة بعد اندلاع الازمة الاقتصادية العالمية.. وتسببها في ارتفاع نسبة البطالة في فرنسا وفي العالم اجمع.. وتوقع السيد ايريد بيسون أن تتحسن الاوضاع الاقتصادية في فرنسا وعالميا بعد قمة لندن الاقتصادية التي نوه بها وبنتائجها مرارا. واورد المسؤول الفرنسي أن فرنسا تستقبل سنويا 200 ألف اجنبي من حاملي بطاقات الاقامة طويلة المدى.. كما تسند الجنسية كل عام الى ما لايقل عن 100 الف اجنبي واجنبية وهو ما يؤكد انفتاحها ورفضها للعنصرية.. ويقدر عدد التونسيين المقيمين فى فرنسا بحوالي 550 الفا من مجموع مليون و55 الفا فى الخارج . وتضم الجالية التونسية اليوم في فرنسا وفي العالم عديد الكفاءات العلمية والاقتصادية من الجنسين. كما انخفضت نسبة رفض مطالب الحصول على تاشيرة دخول التونسيين الى فرنسا العام الماضي الى حوالي 10 بالمائة فقط.. بينها نسبة محترمة من التاشيرات طويلة المدى . منتخبون من أصول أجنبية وأعلن الوزيرالفرنسي عن حصول وفاق بين تونسوفرنسا في مجال الحرص على وقف ظاهرة الهجرة غير القانونية وتوفير اسباب استقرار طالبي الشغل الجدد في مواطنهم وبلدانهم .كما اكد عزم بلاده على مكافحة مختلف اشكال التمييز مع العمل على دعم التنوع على جميع الاصعدة. وتطرق بالخصوص الى مبادرة فرنسا منذ سنة 2008 باعتماد علامة التنوع لتحفيز المؤسسات المشغلة الى تطبيق سياسة التنوع والتقدم فى تجسيم معاهدة التنوع التي اطلقت سنة 2004 مشيرا ايضا الى ارتفاع عدد المنتخبين ذوي الاصول الاجنبية في فرنسا. ضمان اندماج المهاجرين القانونيين وتوقف المسؤول الحكومي الفرنسي عند جهود حكومته لادماج المهاجرين التونسيين في المجتمعات التي يعيشون فيها في فرنسا.. وكان السيد علي الشاوش وزيرالشؤون الاجتماعية اعلن خلال لقائه المسؤول الفرنسي عن "حرص تونس على مزيد تشجيع التونسيين المقيمين بالخارج على المشاركة في الحياة العامة ببلدان الإقامة. وأكد على أهمية نشر قيم المواطنة لدى شباب المهجر وتمتين الروابط مع بلدهم الأم من اجل ضمان اندماج أفضل بمجتمعات بلدان الإقامة مستعرضا السياسة التونسية في مجال الإحاطة بالتونسيين المقيمين بالخارج." كمال بن يونس بعد مصنع «إيرباص» بالمغيرة: شركة فرنسية متخصصة في هندسة صناعة الطائرات وهندسة برمجيات الطائرات تنتصب في تونس.. ومشروع كويتي-أمريكي لصيانة الطائرات بطبرقة تونس-الصباح: بعد أن اختارت المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والفضائيةLatécoère بلادنا للاستثمار داخلها وإنشاء قطب صناعي ضخم لإنتاج مكونات تستخدم في صناعة الطائرات، ينتظر أن تستقر في بلادنا قريبا مؤسسة ضخمة جديدة تجمع كل من المجموعة الفرنسية" سفران"safrane والشركة التونسية "تلينات" telinet. وسيكون مجال عمل وإنتاج هذه الشركة الهندسة الالكترونية المرتبطة بصناعة الطائرات والهندسة الميكانيكية والالكترونية والبرمجيات المستعملة داخل الطائرات وارساء خدمات تتصل بالامن والسلامة الجوية . وحسب الدراسات الأولية فإن هذه الشركة وبالاضافة الى دورها الصناعي الكبير،فانها ستوفر عند دخولها حيز العمل فرص تكوين وتأهيل وشغل لاكثر من 400 مهندس تونسي هذا الى جانب ما ستقدمه من توفيرللاحتياجات المحلية من خدمات تتصل بالامن والسلامة الجوية وكذلك تصدير هذه الخدمات المتعلقة بميكانيك والكترونيك الطائرات الى جل دول العالم تقريبا وخاصة منها الدول العربية والأوروبية. مشروع كويتي - أمريكي ويذكر كذلك ان مجموعة كويتية- أمريكية مشتركة قررت انجاز مشروع لصيانة الطائرات واختارت منطقة قريبة من مطار طبرقة لاحتضان المشروع. والمشروع هو عبارة عن ورشة متكاملة تقدم خدماتها لناقلات أوروبية وشرق أوسطية من فئة "ايرباص" و"بوينغ".وتشمل الخدمات المقدمة أعمال صيانة المحركات والهياكل. وقدرت جملة استثمارات هذا المشروع بمليار دولار. ومن شأن هذا المشروع ان يوفر بدوره نحو ألف فرصة عمل الى جانب التدريب في مجال المهن الجديدة للطيران والخدمة البحرية. شراكة تونسية -فرنسية وتعمل كل من تونسوفرنسا على ارساء شراكة استراتيجية في الميدان الصناعي وخاصة في مجال المناولة المتصلة بالطيران والتكوين في قطاعي الملاحة الجوية والنقل البحري أثمرت أولى لبناتها مصنع قطع غيار الطائرات الذي تتم إقامته حاليا في المنطقة الصناعية المغيرة ببن عروس.وبالنظر الى ما حدد له من برامج وآجال،ينتظر أن يكون مصنع شركة "لاتيكوار" المختصة في صناعة طائرات "الايرباص" جاهزا في نهاية السنة الجارية على ان يبدأ عمله في الثلاثية الأولى من سنة 2010 على أقصى تقدير. ويأتي هذا المشروع الاستثماري الهام، في إطار خطة إعادة هيكلة أقدمت عليها مؤسسة "لاتيكوار" الضخمة المختصة في صنع مكونات الطائرات وتساهم فيها "ايرباص" والتي تستهدف خفضا إضافيا للإنفاق بمقدار مليار يورو سنويا بداية من سنة 2010 بعد خطة أولى لخفض الإنفاق انطلقت منذ سنة 2007. وتنتج المجموعة طائرات عسكرية ومدنية وتضم وحدة "يوروكوبتر" Eurocopter المختصة في صناعة الطائرات العمودية المعروفة ب"الهليكوبتر". وبناء مصنع في تونس سيكون أول استثمار مباشر ل"إيرباص" خارج منطقة الأورو التي تضم مصانع في فرنسا وألمانيا واسبانيا. وقدد حددت القيمة الجملية لإقامة هذا القطب ال 100 مليون دينار. ويمتد المشروع على مساحة جملية ب30 هكتارا تضم 60 ألف متر مربع مغطاة موزعة على 30 ألف متر مربع لفائدة مؤسسة "لاتيكوار" (شركة ايروليا فرع ايرباص) نفسها و30 ألف متر مربع سيخصص لفائدة مؤسسات المناولة التي تنشط لصالح مؤسسة "لاتيكوار" وتعمل في أجزاء من المشروع. ومن المتوقع أن يخلق هذا المشروع 1500 موطن شغل مباشرفي مجالات جديدة تتصل بقطاع الملاحة الجوية وخاصة منها الصفائح المعدنية بالإضافة إلى مواطن الشغل العرضية. وتندرج جملة هذه المشاريع في اطار تطوير الامكانيات وتصدير الخدمات في مجال النقل الجوي والبحري الذين سيكون مطار النفيضة الدولي وميناء المياه العميقة أهم دافع ومساهم في نجاحها وتطورها.