السؤال: ماتت امي اثناء اجراء جراحة دقيقة لها، وقد افطرت بعض ايام رمضان الماضي ولم تقض هذه الايام، فهل لابدّ ان نصوم هذه الايام عنها أم يكفي إطعام فقراء؟ **الجواب: يرى جمهور العلماء ان من مات قبل ان يقضي ما فاته من ايام افطرها في شهر رمضان لعذر من الاعذار، فليس على وليه او قريبه ان يصوم عنه وانما عليه ان يطعم عنه كل يوم افطره مسكينا، بأن يقدم لهذا المحتاج طعاما يشبعه في غدائه وعشائه، او يقدم له قيمة هذا الطعام. والرأي المختار عند الشافعية انه يستحب لوليه او قريبه او من يهمه امر هذا الميت، ان يصوم عنه وهذا الصوم يغني عن الاطعام وان جمع بين الصوم والإطعام كان افضل لهذا الميت، واستدلوا بما جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «من مات وعليه صيام صام عنه وليه» وفي بعض الروايات: «صام عنه وليه ان شاء». وروى الإمام احمد واصحاب السنن عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ان امي ماتت وعليها صيام شهر افأقضيه عنها؟ فقال: «لو كان على امك دين اكنت قاضيه؟ قال: نعم، فقال صلى الله عليه وسلم: فدين الله احق ان يقضى».