كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس أجمل ثيابه ويأكل في عيد الفطر قبل خروجه تمرات ويأكلهن وتراً ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً . وأما في عيد الأضحى فلا يأكل حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته .وكان يؤخر صلاة عيد الفطر ليتسع الوقت قبلها لتوزيع الفطرة ويعجل صلاة عيد الأضحى ليتفرغ الناس بعدها لذبح الأضاحي . قال تعالى : { فصل لربك وانحر }وكان ابن عمر مع شدة اتباعه للسنة لا يخرج لصلاة العيد حتى تطلع الشمس ويكبر من بيته إلى المصلى .وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ بالصلاة قبل الخطبة فيصلي ركعتين يكبر في الأولى سبعاً متوالية بتكبيرة الإحرام ويسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة ولم يحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات ولكن ذكر عن ابن مسعود أنه قال : يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم . وكان ابن عمر يرفع يديه مع كل تكبيرة. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتم التكبير أخذ في القراءة فقرأ في الأولى الفاتحة ثم «ق» وفي الثانية «اقتربت» وربما قرأ فيها ب «سبح» و «الغاشية» . فإذا فرغ من القراءة كبر وركع ثم يكبر في الثانية خمساً متوالية ثم أخذ في القراءة فإذا انصرف قام مقابل الناس وهم جلوس على صفوفهم فيعظهم ويأمرهم وينهاهم . وكان يخالف الطريق يوم العيد فيذهب من طريق ويرجع من آخر .وكان يغتسل للعيدين ، وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خطبه كلها بالحمد وقال : «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذم» رواه أحمد وغيره .وعن ابن عباس رضى الله عنهما ( أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما ) أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما .والحديث دليل على أن صلاة العيد ركعتان وفيه دليل على عدم مشروعية النافلة قبلها وبعدها في موضعها .