أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس مجددا أن «المحرقة اليهودية» محض أسطورة اختلقت لتبرير قيام اسرائيل ودعا الى التحقيق في هذه المحرقة، معتبرا ان من واجب العالم بأسره مواجهة اسرائيل من اجل تحقيق السلام العالمي. وقال نجاد في كلمة ألقاها في جامعة طهران بمناسبة يوم القدس «إن الحجة التي اختلقت من اجل اقامة النظام الصهيوني حجة كاذبة، إنها كذبة مبنية على ادعاء أسطوري لا يمكن التحقق منه»، مضيفا ان «التصدّي للنظام الصهيوني واجب ديني ووطني». وأضاف نجاد ان «مجرد وجود هذا النظام يعتبر إهانة لكرامة الشعوب». وقال الرئيس الايراني إن «أيام هذا النظام معدودة وهو في طريقه الى الانهيار». تحذير وحذّر نجاد الدول العربية والاسلامية من مغبّة اقامة علاقات مع اسرائيل قائلا «لن يدوم هذا النظام طويلا، لا تربطوا مصيركم به فليس له مستقبل، لقد شارفت حياته على نهايتها». وحثّّ نجاد جميع دول العالم وخاصة دول المنطقة على الوقوف في وجه اسرائيل، معتبرا أن وجود هذا النظام يضع ا لمنطقة بأسرها في خطر. وأوضح أن وجود الكيان الصهيوني يزعزع استقرار المنطقة مؤكدا ان الدول الاقليمية لن تعترف أبدا بإسرائيل. وقال نجاد ان النظام الاسرائيلي هو رمز الكذب والاحتيال وتأسس على أفكار استعمارية. واعتبر نجاد ان الصهيونية تسعى الى بناء امبراطورية عالمية للهيمنة على العالم بأسره لذلك فمن المصلحة الوطنية لكل دولة مواجهة هذا النظام المزيف». وتعهّد نجاد في خطابه بالدعم الكامل للفلسطينيين وقال إن يوم القدس هو يوم للوحدة بالنسبة الى الشعب الايراني والمسلمين والمجتمع الدولي. لا حاجة لنا بالنووي! وكان الرئيس الايراني قد قال في مقابلة مع احدى شبكات التلفزيون الامريكية ان بلاده ليست بحاجة الى امتلاك سلاح نووي وانه آسف لمقتل متظاهرين شاركوا في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في بلاده. وأشار أحمدي نجاد في حوار لمحطة «ان. بي. سي» الى ان طهران ليست بحاجة الى أسلحة نووية الا انه لم يستبعد بشكل جازم هذا الخيار. وقال نجاد: «نحن نعتقد ان الاسلحة النووية تنتمي الى الماضي وللجيل الماضي، ليس لدينا حاجة لمثل هذه الاسلحة». وفي هذه الاثناء، نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امتلاكها معلومات حول أهداف نووية عسكرية لإيران وذلك بعد نشر وكالة أنباء أمريكية معلومات بهذا الخصوص. وفي بيان نشرته في فيينا مقر هذه الوكالة الدولية، أوضحت انها «لا تملك اي دليل مادي حول وجود او عدم وجود برنامج نووي عسكري في ايران». وأضاف البيان «كما أوضح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة في التاسع من سبتمبر فإن الادعاءات بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخفت معلومات حول ايران هي معلومات سياسية ولا أساس لها».