كلام كثير وتعاليق وردود فعل تلت قرار الجامعة القاضي بتعيين الحارس الدولي السابق للمنتخب الوطني والنادي الافريقي علي بومنيجل على رأس المنتخب الوطني للأواسط حيث اعتبر عدد كبير من الرياضيين ان هذا القرار غير وجيه ويفتقر الموضوعية معلنين ذلك بافتقار هذا الحارس الى الخبرة في مجال التدريب. وقد ارتأينا الاتصال بهذا الاخير الذي اعرب عن استغرابه من هذه الحملة التي تعرض لها في الأونة الأخيرة والتي لا يعرف مراميها موضحا أن هؤلاء «الناعقين» فاتهم أوهم تجاهلوا ما اكتسبه من خبرة كحارس مرمى طوال مشواره الرياضي مضيفا أن عدة منتخبات في العالم لم تتردد في منح الثقة للاعبين لم يسبق لهم حمل زي التدريب. وواصل كلامه قائلا:«لقد حز في نفسي هذا الكلام فيما كان من المفروض أن أجد المساندة المعنوية من قبل هؤلاء من أجل المصلحة الوطنية التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار وإني لا أعتقد أن المكتب الجامعي اختارني للقيام بهذه المهمة لسواد عيني بل اعتمد مقاييس مضبوطة ومدروسة». ومن جهتنا ولئن كنا نحبذ لو تم اتخاذ هذا القرار باتفاق مع المدير الفني، فاننا لا نرى موجبا لهذه المواقف وردود الفعل لكون عامل الخبرة ليس ضروريا بالنسبة للمدرب وأن اللجوء الىاللاعبين القدامى توجه تنتهجه أعرق المنتخبات في العالم ونذكر في هذا الباب مارادونا مدرب الارجنتين وفان باستن المدرب السابق للمنتخب الهولندي ودونغا مدرب البرازيل وغوارديولا مدرب نادي برشلونة ذلك أن النجاح أو الفشل في كرة القدم لم ولن يكون مسألة شهائد بقدرما يبقى مرتبطا بظروف العمل والمحيط وأشياء أخرى كما أننا نساءل: لماذا لم تشن هذه الحملة عندما تم تعيين ماهر الكنزاري منذ بضع سنوات مدربا للمنتخب الوطني للأصاغر رغم أنها كانت أول تجربة له في عالم التدريب؟