اقترحت قائمة تضم خالد بن يحيى ومنير بوقديدة أتقاضى نصف جراية المدرّب المساعد للمنتخب.. ويكفيني فخرا تصنيف الإدارة الفنية التونسية الأولى إفريقيا تونس الصباح بعد تعيين سامي الطرابلسي مدربًا للمنتخب الأولمبي وعلي بومنيجل على رأس منتخب الأواسط، تم اعتبار هذا القرار بمثابة الضربة الموجعة للمدير الفني للجامعة الدكتور محمود باشا بما أنه آخر من كان يعلم بالتعيين في حين كان من المفروض أن يكون له رأي في الموضوع. ولتسليط الأضواء على كل ما حصل في الكواليس ولمعرفة الموقف الرسمي للمدير الفني، استضفنا الدكتور محمود باشا لاستفساره عن حقيقة ما يروّج. ودون مجاملة فإن المدير الفني محمود باشا يعدّ من أكثر الأشخاص دراية بعالم كرة القدم وهو الذي قضى 45 سنة في هذا الميدان كانت كلها حبلى بالتجارب والمغامرات الإيجابية التي قدمت الإضافة وتركت بصمات سيحفظها التاريخ. ما هو ردك على الاتهامات الموجّهة إليكم وأهمها أن الإدارة الفنية مهمشة وكل القرارات المتخذة تجاوزتها وهو ما جعل البعض يطالبكم بالاستقالة؟ هذا كلام مردود على أصحابه، أولا أدعو من طالبني بطريقة غير حضارية بالانسحاب بأن يهذب كلامه وأسلوب خطابه لأن ما قيل عبر وسائل الإعلام والطريقة التي وقع إيصال المعلومة بها لا تشرف الرياضة التونسية، ثم إن من اتهمني بأني أتقاضى جراية شهرية دون أن أقوم بمهامي وأتدخل في بعض القرارات المتخذة من المكتب الجامعي بأن الجراية الشهرية التي أتقاضاها من الإدارة الفنية هي نصف ما يتقاضاه المدرب المساعد للمنتخب الوطني، أما بقية المصاريف الأخري وأهمها مصاريف الهاتف الجوال فإني أسددها من مالي الخاص ثم إني مستعد للعمل من أجل خدمة كرة القدم التونسية مجانًا، كما أريد أن أوصل معلومة هامة لمن يتحامل على الإدارة الفنية بأن محمود باشا عمل طيلة 45 سنة في كرة القدم ولم يدخل الإدارة الفنية باعتماد نفق مظلم وليست له انتماءات وألوان مفضلة.. لقد مارست هذه اللعبة وواكبتها لعبًا ودراسة وتطبيقَا وتجريبًا ولقيت الدعم والمساندة من سلطة الإشراف كما يجدر بي التأكيد للمرة الألف أن الإدارة الفنية لا يجوز لها التدخل في شؤون المنتخب الأول. هل كان لك رأي في مسألة تعيين علي بومنيجل وسامي الطرابلسي على رأس المنتخب الأولمبي ومنتخب الأواسط؟ اقتراح التعيين جاء من رئيس الجامعة في اجتماع للمكتب الجامعي. هل كنت تساند هذا التعيين؟ بصفة مباشرة لا.. لأن هذا القرار لم يكن قرار الإدارة الفنية ولم تقع مناقشة قرار تعيين هذا الثنائي مع المكتب الجامعي. أتقصد أن رئيس الجامعة لم يستشرك في هذا القرار؟ رئيس الجامعة أعلم أعضاء المكتب الجامعي بالأمر خلال إحدى الاجتماعات. أما بالنسبة إليّ كمدير فني، فقد اتصل بي قبل يوم من صدور هذا القرار وعرض عليّ الموضوع وقبل أن نتناقش فيه اتخذ قراره النهائي. ماهي المقاييس التي اعتمدها لاختيار هذا الثنائي؟ المقياس الوحيد هو الخبرة كلاعب دولي والرغبة في تحمّل المسؤولية. لكن هناك من هو أجدر بتحمّل هذه المسؤولية أليس كذلك؟ بالنسبة إلى سامي الطرابلسي فهو حامل للدرجة الثانية في التدريب أما علي بومنيجل فكل ما أعلمه أنه طالب في الموسم الفارط بتعيينه في خطة مدرب حراس.وأكرر أن سامي الطرابلسي لدينا فكرة واضحة عنه من خلال السجل الخاص به أما بومنيجل فباستثناء صفة حارس مرمى فليست لدينا أية فكرة عنه. لكن كمال بن عمر في تصريح خصنا به في «الصباح» أكد أن قرار التعيين حصل بالتشاور بطريقة ديمقراطية فهل هذا صحيح؟ كمال بن عمر اقترح الموضوع على المكتب الجامعي في حين كان من المفروض أن يصدر القرار عن الإدارة الفنية. كيف هي علاقتك بكمال بن عمر؟ هي علاقة مدير فني برئيس جامعة. هل حقا اقترحت بعض الأسماء عوضًا عن سامي الطرابلسي وعلي بومنيجل وتم تجاهلها؟ هناك بعض الأسماء التي رشحتها فعلاً على غرار خالد بن يحيى ومنير بوقديدة. فبن يحيى له خبرة كبيرة في مجال التدريب وأشرف حتى على حظوظ المنتخب الإماراتي للشبان وبوقديدة له الكفاءة وهو أستاذ تربية بدنية. هناك من تحدث أيضًا عن ماهر الكنزاري وغازي الغرايري وشهاب الليلي؟ هذا الثالوث وقع اقتراحه لكن رئيس الجامعة أكد بأنه من الصعب افتكاك مدرب من فريقه وهو متعاقد معه وكلامه معقول ولكن هذا لا يمنعني من الإصداع بالحقيقة والتأكيد على أنه كان علينا الدخول في المفاوضات للفوز بمدربين أكفاء لمنتخبات الشبان منذ مدة أي حتى قبل انتهاء الموسم الماضي.. فلو تحركت الجامعة وقتها لفازت بالكنزاري أو الليلي أو الغرايري، وأنا أقول جيدًا إن رئيس الجامعة وعدنا منذ التعاقد ممع إمبارتو كويلهو سنة 2008 أنه سيهتم بالمنتخبات الشابة وخاصة منتخب الآمال وسينتدب له مدربًا من الطراز الرفيع. هناك لخبطة في مفهوم الإدارة الفنية ومهامها الحقيقية وبرنامج عملها فلو تقدم لنا بسطة واضحة؟ الإدارة الفنية لها برنامج عمل ثري يرتكز على محاور هامة نسعى من خلالها إلى تطوير اللعبة. أولها التكوين والرسكلة وتحضير نخبة وطنية للمستقبل بالاعتماد على برامج ثرية وميدانية يقع تطبيقها وهذا المشروع يضم 1500 لاعب شاب من مختلف الأعمار ومن كامل جهات الجمهورية ونعتمد في هذا البرنامج على 85 وحدة تكوين وعديد المؤطرين مع تطوير مراكز التكوين. لنا أيضًا مراكز إقليمية داخل الجهات تشرف عليها الإدارة الفنية وتهتم بانتقاء اللاعبين وإعدادهم للمستقبل مع برمجة بعض التربصات الهامة في المركز الوطني لتكوين النخبة في برج السدرية تحت إشراف الجامعة. أما البرنامج الثاني والذي نراهن عليه حاليًا فهو إنشاء وحدة تكوين مدربي حراس المرمى، وقد وقع بعثها في برج السدرية ويشرف عليها مدربو حراس تابعون للإدارة الفنية. هل هناك اكتشافات بارزة تحسب لهذا البرنامج الثري وتترجم مجهودات الإدارة الفنية؟ لقد اكتشفنا عديد النجوم البارزة التي أصبح لها شأن في البطولة التونسية على غرار زهير الذوادي ويوسف المساكني وبلال العيفة وخالد العياري ومصعب ساسي وسليم الجديد وغيرهم. هؤلاء النجوم هم من اكتشافات مركز برج السدرية وقد وقع تكوينهم منذ ال6 أو 7 سنوات ونحن بصدد تدعيم هذا العمل. ماهي الأفكار الجديدة الأخرى التي تسعون إلى تطبيقها؟ لقد بعثنا وحدة لتكوين الحراس إلى جانب مدربين مكلفين بتكوين مهاجمين ويشرف عليها الهادي البياري. وللتذكير فإن الإدارة الفنية التونسية وقع تصنيفها رقم «1» في إفريقيا من حيث التنظيم وبرنامج العمل والإعداد وقد حققت منتخباتنا الشابة نتائج مميزة.