مع انطلاق العودة الجامعية شرع الطلبة الأجانب في التوافد على تونس من مختلف البلدان سيما وأن عددهم بلغ خلال السنة الجامعية الماضية 3 آلاف و700 طالب. والسؤال الذي يطرح في هذا الظرف الاستثنائي كيف يتم التعامل مع هؤلاء الطلبة لتجنبه العدوى بانفلونزا الخنازير في صفوف طلبتنا؟ وما هي الاجراءات الوقائية المتّخذة للغرض؟ وللاجابة عن هذه الأسئلة اتصلنا بالدكتور علي السليتي رئيس مصلحة الجامعة بإدارة الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحة العمومية حيث أفاد أنه مع بداية كل سنة جامعية يخضع الطلبة الاجانب الى فحص طبّي وتحاليل مخبرية بصفة آلية. والغرض من ذلك حسب قوله هو التوقّي من بعض الأمراض المعدية التي تم القضاء عليها في تونس كحمّى المستنقعات و«البلهارسيا». وأوضح أن الطالب المصاب يتولّى العلاج مجانا مع استشارته في القيام بتحاليل أخرى كالسيدا مثلا. وقال «إن عملية متابعة الوضع الصحي للطالب الاجنبي تنضوي تحت برامجها الوطنية وكل البرامج التوعوية التحسيسية لفائدة الطلبة التونسيين يتمتّع بها الطالب الأجنبي بنفس الكيفية». وحول الاجراءات الاستثنائية المزمع اتخاذها للوقاية من انفلونزا الخنازير ذكر محدّثنا ان المراقبة الطبية تقع على مستوى الحدود وفي حال العثور على علامات الانفلونزا يتم الحفاظ على الحالة على عين المكان للعلاج. ويتم معالجته حسب الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض انفلونزا الخنازير في تونس وفي حال ظهور المرض بعد أيام من دخول الطالب الاجنبي الى تونس يقع أيضا التعامل معه بنفس طريقة التعامل مع الطالب التونسي وذلك من خلال توجيهه الى مركز الرعاية الصحية الاساسية مع متابعة حالته بصفة متواصلة ولصيقة وعلاجه مجانا في اطار البرنامج الوطني لمكافحة انفلونزا الخنازير. منشور مشترك وذكر محدّثنا أنه صدر منشور مشترك بين وزارة الصحّة ووزارة التعليم العالي حول تنظيم العودة الجامعية وتسليم القائمات وتحديد مواعيد الفحص والتحاليل. وتم خلال اجتماعات متتالية بين الهيكلين التأكيد علىضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة بالمؤسسات الجامعية وذلك من خلال توفير مواد التنظيف وتعزيز عملياته في مستوى الأجهزة والأقسام. واستبعد الدكتور السليتي أن يؤثر فيروس انفلونزا الخنازير على عدد الطلبة الاجانب الوافدين علينا لأن تونس من البلدان الأكثر حرصا على أخذ جميع الاحتياطات اللازمة. وعن استعداد الجامعات الخاصة لعودة الطلبة الأجانب لا سيما وأن لديهم النصيب الأكبر قال «السيد عبد اللطيف خمّاسي رئيس الغرفة الوطنية للتعليم العالي الخاص إنهم يتابعون الوضع عن كثب ويطبّقون البرنامج الوقائي الذي سوف تحدّده وزارة التعليم العالي». وأضاف أن المؤسسات الجامعية الخاصة تحرص على النظافة واحترام الشروط الصحية وتوفير اطار شبه طبّي ومحلّ تمريض داخل كل مؤسسة وذلك لمزيد استقطاب الطلبة وأن تكون مثالا في هذا المحتوى. وللاشارة أغلب الطلبة الأجانب الوافدون علينا هم من القارّة الافريقية.