لا يوجد لاعب واحد على وجه الكر ة الأرضية كامل الأوصاف حتى وإن تعلق الأمر بالملك بيلي أو بالساحر مارادونا وبالرائع بلاتيني وبالفتى الذهبي طارق ذياب وكل من ارتدى أو يرتدي الرقم (10) الذي يثقل لوحده كاهل اللاعب ويجعله يتردّد ألف مرة قبل ارتداء مثل هذا الرقم. أسامة الدراجي الذي شغل الناس وبات حديث الشارع الرياضي في تونس، والذي اعتبره البعض القاطرة الحقيقية لكرة القدم التونسية وهو الذي أبدع وسجل وتألق وتلألأ في سماء الكرة التونسية فإن بعض الفنيين يصرون على ان عليه بالمزيد من العمل والمثابرة وخاصة تطوير الناحية البدنية. «الشروق» ارتأت أن تخضع الأمر للأرقام والمعطيات فخرجنا بالمعطيات التالية: 1) الطول: يبلغ طول أسامة الدراجي 1.90م وهو عامل مهم ذلك أنه كلما ارتفعت القامة ازدادت الحظوظ في الانتصار وهو ما تؤكده الدراسات العلمية الخاصة بالمحددات العامة للتألق الرياضي. 2) الميزان: 79 كلغ: يذكر أن أسامة اكتسب الى حد اللحظة 3 كليوغرامات اضافية على مستوى العضلات. والعودة الى القواعد العلمية فإن أسامة الدراجي وصل في هذه اللحظة الى الوزن المثالي بعد العمل الجبار الذي قاده المعد البدني للفريق خليل الجبابلي والقوة الذهنية والعزيمة الفولاذية للاعب يبلغ من العمر 22 ربيعا. النتيجة الجميع كان واعيا بالوضعية البدنية المتواضعة التي كان عليها اللاعب لدى انتقاله من صنف الآمال الى صنف الأكابر وهو ما دفع الى تحسين هذا الجانب وتجاوزه بطريقة منهجية ومدروسة بعيدا عن التسرع والإرتجال فكانت النتيجة باهرة: 1) سرعة الانطلاقات بالكرة (وليس السرعة العادية) 2) الاندفاع والاحتكاك مع المنافس 3) الضغط على المنافس 4) قدرات فائقة على مستوى افتكاك الكرة 5) قدرة كبيرة في التعامل مع الكرة وحسن التغطية 6) انهاء العمليات الهجومية وهي خصائص كان يفتقدها الدراجي في أصناف الشبان. ويبقى كل ما نتمناه أن يحافظ الدراجي على مستواه الفني والبدني ليحمل على عاتقه مسؤولية تاريخية بأن يكون ملهم نسور قرطاج وبدرجة ثانية فريقه الأم الترجي الذي له فضل عليه منذ سن الثامنة.