دعا الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر تل أبيب إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والسورية التي تحلتها منذ 1967 معتبرا «أن هذا الأمر من شأنه تقليص المخاطر التي تهدد أمن إسرائيل». وشدد كارتر على أن إسرائيل تجد لن السلام ما لم ترغب في الانسحاب من أرض «جيرانها»، على حد وصف كارتر، وما لم تسمح للفلسطنيين بممارسة حقوقهم الانسانية والسياسية الأساسية. ورأى كارتر أن حل الدولتين المنسجم مع السياسة الأمريكية وقرارات الأممالمتحدة هو المفتاح للسلام في الشرق الأوسط. وشجب كارتر رد الفعل الصهيوني على صواريخ الفصائل الفلسطينية واصفا رد تل أبيب بالانتقامي الذي استهدف المدارس والمستشفيات والمنازل. وأكد جيمي كارتر في حفل تسلم جائزة «المهاتما غاندي العالمية للأعنف» في جامعة جيمس ماديسون بواشنطن الليلة قبل الماضية، على أهمية السلام في منطقة الشرق الأوسط التي تعد المنطقة الأكثر حساسية على وجه الأرض، داعيا المجتمع الدولي الى دعم الجهود الرامية الى إحلال السلام في الشرق الأوسط. وأشار كارتر خلال كلمته المعنونة «المسار إلى السلام في الشرق الأوسط» إلى أن المفاوضات بين القاهرة وتل أبيب التي أفضت إلى اتفاق «كامب ديفيد» في 1979 كانت تهدف الى منح سيادة كاملة للفلسطينيين على قضيتهم المحورية. وعبر كارتر عن أسفه بعد الإحباط الذي ألم به، جراء عدم وعي إسرائيل بصرورة تحقيق السلام مع «جيرانها» مضيفا أنه ومنذ مغادرة البيت الأبيض في 1981 سافر إلى الشرق الأوسط في مرات عديدة لتشجيع «المسار السلمي» بين إسرائيل وجيرانها. كما تحدث كارتر عن المفاوضات التي أجراها مع قادة مصر والأردن وسوريا وتل أبيب للضغط على الإتحاد السوفياتي السابق من أجل احترام الحقوق الإنسانية لمواطنيه.