تسوّر شابان مزطولان جدار منزل بالضاحية الجنوبية للعاصمة بغاية السرقة فتفطّن اليهما صاحبه، وعند محاولته الامساك بأحدهما طعناه بواسطة سكين مما أجبره على ملازمة غرفة الانعاش طيلة ثلاثة أيام وقد حدثت الواقعة قبل أسبوعين وألقي القبض على أحد المظنون فيهما فأصدر قاضي التحقيق صباح أول أمس بطاقة ايداع بالسجن في حقه. وتفيد أوراق ملف القضية ان صديقين التقيا خلال احدى ليالي شهر رمضان وبعد المكوث الى حدود منتصف الليل بالمقهى قرب منزليهما بالضاحية الجنوبية للعاصمة، غادراها ومكثا بمكان منزو حيث استهلكا سيجارتين محشوّتين بمخدر الزطلة. ومن ثم قررا القيام بعملية سلب يغنمان ورائها مبلغا ماليا ينفقانه على ملذاتهما الخاصة. أثناء تجوالهما بين الانهج والشوارع عبّر عن رأيهما حيث اتفقا على السرقة من داخل فيلات شاهداها سيرهما فالتقطا قضيبا حديديا وجداه ملقى على الارض وتسوّرا الجدار الخارجي للفيلا، وقفزا الى داخل الحديقة وبعد الطواف بأركان المنزل توجها نحو الباب الخلفي بهدف خلعه غير ان صاحب المنزل لم يخلد الى النوم بعد، فلفت انتباهه حركة غريبة خارج المنزل وتحديدا من جهة الباب الخلفي، فتوجه الى هناك لاستجلاء مصدر الضجيج وما ان فتح الباب حتى وجد شابين واقفين أمامه، فصاح بأعلى صوته، طالبا نجدة باقي أفراد عائلته، ففر الشابان، لكنه لاحقهما الى ان تمكن من الامساك بأحدهما لمنعه من مواصلة الهروب غير ان شريكه عاد اليه وأخرج سكينا طعن بواسطتها صاحب المنزل على مستوى جنبه الايمن فخارت قواه وسقط أرضا يتلوى من الآلام والدماء تنزف منه بغزارة، فتولى أفراد عائلته نقله الى المستشفى حيث أدخل غرفة العناية المركزة نظرا لخطورة اصابته، واضطر أطباؤه الى ابقائه هناك طيلة ثلاثة أيام، نجح خلالها في تجاوز مرحلة الخطر ومواصلة العلاج طيلة خمسة ايام أخرى. وأفادت الأبحاث المجراة ان أعوان الامن نجحوا بعد أيام من الواقعة في تحديد هوية احد المظنون فيهما، وبعرضه على المتضرر أكد انه هو الذي أمسك به لمنعه من الهروب. فاعترف الشاب بما نسب اليه، ودل باحثيه على هوية شريكه الذي تحصن بالفرار، فصدر في حقه منشور تفتيش. فيما أحيل المظنون فيه الموقوف صباح اول امس، على أنظار قاضي التحقيق فأصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار مواصلة الابحاث معه حول ما نسب اليه وشريكه الفار.