القدس المحتلةالقاهرة (وكالات) : احتفلت تل أبيب والدوائر اليهودية والصهيونية امس بخسارة المرشح المصري فاروق حسني في انتخابات «اليونسكو» كاشفة النقاب عن جهود اسرائيلية وغربية محمومة بذلت قصد الحيلولة دون اعتلاء وزير الثقافة المصري لسدّة رئاسة منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، فيما اعتبرت مصادر رسمية واعلامية مصرية أن الخسارة تعود الى مؤامرة حكيت ضد المرشح العربي. وكان وزير الثقافية المصري فاروق حسني قد انهزم الليلة قبل الماضية في الجولة الخامسة لانتخابات رئاسة «اليونسكو» أمام المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا بفارق 4 أصوات. هزيمته نصر «لمناصري اسرائيل» ونقلت مصادر اعلامية صهيونية عن جهات رسمية تل أبيب تأكيدها ابتهاج وزارة الخارجية الاسرائيلية بفوز البلغارية بوكوفا ومباركتها إياها بالمنصب الجديد. وفي نفس السياق، أشادت الصحافة الاسرائيلية بفشل المرشح المصري فاروق حسني في الوصول الى منصب المدير العام «لليونسكو»واصفة خسارة حسني بالنصر لمناصري اسرائيل، على حد ادعائها. فقد زعمت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن خسارة المرشح المصري تعني بقاء «المعادي للسامية في مصر» كاشفة عن دور نشطاء يهود بارزين عملوا سرا وعلانية في أوروبا من اجل منع فوز الوزير المصري بهذا المنصب. وأشارت الصحيفة الى ان اللوبي الغربي الصهيوني عكف على تصوير فاروق حسني على انه معاد للسامية وقاتل للابداع الثقافي والحضاري داخل مصر نفسها عبر تشديد الرقابة. وأوضحت «يسرائيل هيوم» ان مثقفين بارزين مثل الفيلسوف الفرنسي برنارد هنري ليفي انخرطوا في حملة دعائية ضد فاروق حسني. الغرب غرب... والشرق شرق في المقابل اعتبرت مصادر اعلامية مصرية ان الاطاحة بفاروق حسني تكشف عن بالغ زيف ونفاق الغرب في تعامل مع العرب وسعيه الحثيث الى التخلص منهم في أدق اللحظات وأصعبها. فقد حمّلت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة امس التحالف اللوبي اليهودي المدعوم من واشنطن وأوروبا مسؤولية سقوط مرشح الجنوب. من جهتها، أكدت صحيفة «الأحرار» المعارضة ان فاروق حسني تعرض لحملة شرسة شنتها الادارة الامريكية واللوبي اليهودي ضده. بدورها اتهمت صحيفة «الأهرام المسائي» السفير الامريكي في «اليونسكو» بالضلوع في اقصاء فاروق حسني عن رئاسة المنظمة الدولية. وفي الاطار ذاته وصفت صحيفة «روزاليوسف» المناورات السياسية التي أطاحت بفاروق حسني ب«الحرب الحضارية الطاحنة» التي تثبت أن الغرب يقف ضد الآخرين في اللحظة الحاسمة على أساس الدين. ومن جانبه عزا حسام نصار مستشار وزير الثقافة المصري هزيمة حسني الى تحالف دول كبر ضد توليه هذا المنصب من دون ذكر هذه الدول.