شرعت لجنة مجابهة الكوارث التي يرأسها السيد محمد الشايب والي قفصة والتي تضم السيدين رابح الجبالي معتمد الرديف والناصر البوهالي رئيس البلدية إضافة إلى ممثلين عن وزارتي التجهيز والشؤون الاجتماعية وممثلين عن مواطني الأحياء المتضررة في زيارة الأحياء الثمانية الأكثر تضررا في مدينة الرديف وهي المغرب العربي والطرابلسية وسيدي عبد القادر والنور والعمال والملاجئ والعمايدة والرحاحلة لرصد الأضرار والاطلاع على ظروف عيش المتساكنين واحتياجاتهم. وتواصل أمس دخول شاحنات الجيش الوطني المحملة بالأغطية والحشايا والمواد الغذائية وتم توزيعها على العائلات حسب احتياجاتها وعدد أفرادها. كما تم تسجيل دخول شاحنات صهاريج محملّة بالماء الصالح للشراب وتوزيعها على المتساكنين للتعويض عن انقطاع مياه «الصوناد». وعبّر عدد من أهالى الرديف عن عدم رضاهم عن طريقة توزيع المساعدات ووصفوها بالعشوائية وذكر البعض أن المتطوعين بتوزيع الحليب والخبز والمياه المعدنية كانوا يرمون بها إلى المواطنين المتجمهرين قبل أن يتم ايقاف ذلك في انتظار مزيد تنظيم العملية. وقال متساكنو بعض الأحياء المتضررة إن المساعدات من الحشايا والأغطية والمياه والمواد الغذائية لم تصلهم. وفي المقابل شكر أهالي الرديف جهود مواطني مدينة أم العرائس على تضامنهم اذ جاؤوا إليهم محملين بالخبز والماء والحليب وقاموا بتوزيعها على المتساكنين في منازلهم وفي منتهى النظام وهي عملية تواصلت في أكثر من حيّ. عودة الكهرباء في انتظار الماء وإن عاد النور الكهربائي إلى المنازل فإن أشغال اصلاح شبكة الماء الصالح للشرب لم تنته إلى حدود مساء أمس وقالت الشركة إنها لا تعرف تحديدا موعدا انتهاء الأشغال وعودة المياه الى الحنفيات المنزلية. وفي المقابل نفت شركة الستاغ اشاعات سرت في الرديف حول اصابة بعض المواطنين بصعقات كهربائية اثر سقوط أعمدة الكهرباء بعد الأمطار الطوفانية ليوم الاربعاء الماضي. إسكان وعلمنا أن قرابة 25 عائلة من العائلات التي تضررت مساكنها تم اسكانها بدار الشباب بالرديف وبمعهد حي سيدي عبد القادر فيما اضطرت عائلات أخرى الى السكن لدى بعض الأقارب والأجوار. الضحايا والمفقودون وذكرت مصادر رسمية هنا في الرديف ان عدد القتلى تجاوز 21 قتيلا في حين تضاربت التقديرات حول اعداد المفقودين لكنها تجاوزت لدى كل من تحدثوا الينا مائة مفقود في حين قال آخرون انها أدركت 150 مفقودا حسب تصريحات الأهالي.