دعا الزعيم الليبي معمر القذافي الليلة قبل الماضية الى تأسيس حلف عسكري مشترك بين دول القارة الافريقية والمنطقة الأمريكية اللاتينية مواز لحلف شمال الأطلسي مشيرا في نفس الوقت الى أن البلدان المتقدمة تعيش حالة رعب ناجمة عن الكراهية التي تسبّبت سياساتها في إفرازها. ونقلت «وكالة الجماهيرية للأنباء»عن العقيد الليبي حثّه خلال كلمته بقمة «إفريقيا أمريكا الجنوبية» الثانية، دول المنطقتين على إنشاء تكتل باسم حلف «الساتو» في سبيل حفظ السلام العالمي وإقرار التوازن الدولي وتثبيته. «ساتو» بغير روح عدوانية وأفاد القذافي في القمة التي اختتمت أعمالها أول أمس بفنزويلا أن الهدف من بعث »الساتو» يتمثل في خدمة الأغراض الاقتصادية والتنموية نافيا أن يكون الغرض من ورائه حربيا أو إرهابيا أو عدوانيا. وشدّد على أن تكوين «الساتو» لا يندرج في سياق سباق التسلح العالمي مقترحا أن تكون فنزويلا المقر الدائم لأمانة الحلف. وأبرز الزعيم الليبي أن حلف «الساتو» سيعمل في حال انشائه على ملء الفراغ الجنوب الأطلسي وربط الاتحاد الأوروبي بمنطقة أمريكا الجنوبية. وأوضح أن «الساتو» سيوقع على معاهدة ربط بين دول المنطقتين تضم الطرق الجوية والبحرية وأنابيب وكوابل تسمح بنقل البضائع والسلع وتكون قاطرة عبور لمرافق الاتصالات والمنشآت التجارية السياحية. بلدان «بلا مستقبل» من جهة أخرى انتقد العقيد القذافي القوى العظمى واصفا إياها بالبلدان المفتقرة للمستقبل. وأشار خلال الكلمة ذاتها الى أن امتناع الدول الكبرى عن دعم ترشيحنا (الاتحاد الافريقي) لمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي لا يخدم مصلحتها وسيؤدي الى خلل في التوازن العالمي. وقال القذافي: «إن بلدان الشمال تعيش في حالة رعب ناجمة عن الكراهية التي تسببت بها سياساتها في العالم، مضيفا أن التاريخ أصدر حكمه النهائي عليها والقاضي بأنها دول لا مستقبل لها». واختتمت القمة الثانية ل«أمريكا الجنوبية إفريقيا» أعمالها أول أمس بتشديد بيانها الختامي على ضرورة توفير شراكة استراتيجية «جنوب جنوب». وأكد البيان الختامي على أهمية إتمام العمليات العملية لإصلاح منظمة الأممالمتحدة وتحسين أساليب عملها وتصحيح الاخلالات التي شابت قراراتها اضافة الى تحويل مجلس الأمن الدولي الى هيئة أكثر ديمقراطية وشفافية. كما دعا الى دعم مبادرة تونس بإعلان سنة 2010 عاما دوليا للشباب مشددا على وقوفه ومناصرته لهذه المبادرة.