القدس المحتلةغزة رام اللّه (وكالات) واصل الفلسطينيون اعتصامهم في المسجد الأقصى تحسّبا لأي اقتحام اسرائيلي جديد في وقت لوّحت فيه أطراف فلسطينية بانتفاضة ثالثة ردّا على الاعتداءات الصهيونية المتواصلة ضد المسجد المبارك والتي خلفت أول أمس نحو 20 جريحا. وشدّدت قيادات دينية فلسطينية أمس على ضرورة البقاء في حالة استنفار متواصل في المسجد الأقصى طيلة الأيام المقبلة لصدّ أي اقتحام اسرائيلي على غرار ما حصل أول أمس الأحد. الرباط اليومي وأكدت القيادات ذاتها على ضرورة مواصلة الرباط اليومي في المسجد الأقصى لحمايته من اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي التي كان آخرها اقتحام أول أمس الذي أسفر عن إصابة 17 فلسطينيا بجروح واعتقال آخرين. وحذرت القيادات من أن الاحتلال بدأ يواصل ويكثف ويطور في أساليب اعتداءاته على المسجد الأقصى طامعا في هدمه من أجل بناء هيكل أسطوري على أنقاضه. وفي ردود جيدة على ما حصل أول أمس لوحت فصائل المقاومة بإطلاق انتفاضة جديدة على غرار تلك التي اندلعت في مثل هذا اليوم من عام 2000 ردّا على اقتحام رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق آرييل شارون لباحات الأقصى. وقد دعا قيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الفلسطينيين الى اشعال انتفاضة جديدة في وجه الاحتلال ومستوطنيه ردّا على الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى.. اجتماع عاجل ودعا اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أمس لجنة القدس التابعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي الى عقد اجتماع عاجل على خلفية الأحداث التي جرت أول أمس. وقال ان اسرائيل تستخدم اللقاءات السياسية التي جرت مع السلطة الفلسطينية في نيويورك كغطاء لاعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته. ودعا النائب مشير المصري، القيادي في حركة «حماس» رئيس السلطة محمود عباس الى وقف كافة اللقاءات والمفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي واصفا ما جرى في الأقصى بأنه ثمرة اللقاء الثلاثي الذي عقد في نيويورك. كما أعلن محمد أبو عسكر في بيان له خروج الحركة في مسيرات الغضب من جميع مناطق قطاع غزة تلبية لنداءات الاستغاثة التي أطلقت من المسجد الأقصى المبارك. وكان الآلاف من أبناء قطاع غزة قد شاركوا أول أمس في مسيرة للتنديد باقتحام ساحات المسجد الأقصى ودعوا الى التوحد من أجل حماية الأقصى ومواجهة خطط التهويد في المدينة المقدسة. كما حذّرت حركة «فتح» من اشتعال انتفاضة ثالثة للشعب الفلسطيني ردّا على الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الأقصى. ودعا النائب محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية ل«فتح» في بيان صحفي الفلسطينيين الى التوحد في معركة الدفاع عن مسرى النبي والقبلة الأولى للمسلمين. وقد أدانت الدول العربية هذه الاعتداءات ووصفتها بالعدوان الوحشي.