بعد أن جرت الرياح بما لا تشتهيه سفينة الاغالبة وعاد الفريق يجرّ أذيال الخيبة من صفاقس عمّت الحسرة وجوه الاحباء والانصار الذين اتهموا اللاعبين وأطرافا أخرى بالتقصير، وقد تحوّل البعض منهم الى ملعب المرحوم حمدة العواني خلال الحصة التدريبية المسائية لأول أمس ولم يترددوا في صبّ جام غضبهم على اللاعبين بسبب النتائج السلبية وكاحتجاج على المردود المهزوز والاداء الضعيف لأكثر من لاعب جاؤوا لتقديم الاضافة وتحصلوا على امتيازات كبيرة ولكن لم يقنعوا الى حد الجولة السادسة... هذه الاجواء المتوترة كانت وراء تعطّل انطلاق الحصة التدريبية المسائية لأول أمس، حين رفض اللاعبون الذين انهالت عليهم عبارات السب والشتم والاحتجاج دخول الملعب لمباشرة التمارين كما رفض المدرب مراد محجوب العمل في مثل هذه الظروف وأعرب عن غضبه لما يحدث خاصة وأن مردود الفريق في تحسن والنتائج الايجابية ستأتي في قادم الجولات، ومثل هذه الممارسات والتصرفات من قلة من الاحباء ستضع الشبيبة في مأزق يصعب الخروج منه... «الشروق» اتصلت بالمدرب مراد محجوب للتعرف على موقفه مما جرى فأكد أن الاجواء غير نقية وأن أقلية تسعى لتسميم الاجواء. وأضاف محجوب أن مثل هذه الظروف لا تساعد على العمل وسيضطر للرحيل إذا تواصل الوضع على ما هو عليه، وناشد مدرب الشبيبة الجماهير الوفية للاخضر والابيض بالصبر ومزيد التضحية لأن «الجي.آس.كا» بصدد تكوين فريق قادر في المستقبل على الوقوف بندية مع الكبار رغم ضعف الامكانيات وقلة التجهيزات خاصة وأن الوضعية ليست حرجة جدا والتدارك ممكن في الجولات القادمة... تدخل المسؤولين!! هذه الحصة التدريبية كتب لها في الاخير أن تجرى بعد ساعة تقريبا من موعد انطلاقها الرسمي وذلك بعد تدخل رجال الأمن، وكذلك نائب الرئيس ورئيس لجنة الدعم السيد كمال الشملي الذي عرف كيف يلطّف الاجواء ويقنع المدرب مراد محجوب بضرورة مباشرة التمارين وهو ما حصل فعلا بعد أن هدأ الاحباء... أما اللاعبون وعلى لسان سيف الله المحجوبي فقد أكد ل «الشروق» أنهم يتفهّمون غضب الاحباء ويعدوهم بتحقيق نتيجة إيجابية هذا الاحد أمام النجم الساحلي.