سجلت مدينة صفاقس صباح يوم أمس حريقا في جزء من حافلة ركاب تابعة للشركة الجهوية للنقل كانت تقل ما يقارب ال100 طالب وطالبة، الحريق لم يخلف أية خسائر بشرية باستثناء الأضرار التي لحقت بالحافلة. النيران اشتعلت في الجزء الخلفي من الحافلة المزدوجة التي تحمل رقم 24 ومخصصة لنقل الطلبة ما بين طريقي المطار وسيدي منصور، وقد اندلعت ألسنة اللهب في حدود الساعة التاسعة صباحا بطريق المهدية كلم 3 قرب معهد محمد علي الواقع بمنطقة البستان لما كانت الحافلة «زينة وعزيزة» تشهد ضغطا من مستعمليها المتجهين صباحا إلى كلياتهم ومعاهدهم العليا . صورة الحادث حسب المعلومات التي استقتها «الشروق» على عين المكان من بعض الطلبة والعاملين بالشركة الجهوية للنقل بصفاقس تتمثل في انفلاق مفاجئ لإحدى العجلات الخلفية، العجلة التي سمع لها دوي كبير أفزع الركاب ومستعملي طريق المهدية اشتعلت فيها النيران بعد الإنفلاق وأتت على جزء من مكونات الحافلة وخاصة الكراسي وبعض المكونات البلاستيكية. وتؤكد مصادر «الشروق» أن جميع مستعملي الحافلة بخير باعتبار أن أغلبهم غادرها بمجرد إنفلاق العجلة، ولئن اندلعت ألسنة النيران بسرعة في العجلة فإنها لم تتواصل باعتبارها لم تجد ما تأتي عليه من أجسام قابلة للإشتعال وهوما سهل تحركات ومجهودات رجال الحماية المدنية الذين هبوا مسرعين على عين المكان وتدخلوا بسرعة فائقة لإطفاء ألسنة النيران. الجهات الأمنية بصفاقس ممثلة في أعوان مركز شركة البستان كانوا على عين المكان في لحظات فقط وتمكنوا من تطويق تبعات الحادث وتسهيل حركة المرور بطريق المهدية الذي عادة ما يعرف اكتظاظا كبيرا نتيجة الضغط السكني ووجود معهد ثانوي ومعهد عال ومدرسة ابتدائية بالمكان . الشركة الجهوية للنقل بصفاقس المعروفة بجدية خدماتها كانت على عين المكان واستجمعت ما أمكن استجماعه من معلومات للتحري في أسباب العطب والحريق الذي عاينته «الشروق» ووقفت على سرعة التدخلات . بقي أن نشير إلى أن طريق المهدية بات يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى مخفضات سرعة، فالطريق واسعة ومكتظة وعادة ما تسجل حوادث مرور نتيجة السرعة المفرطة وهو ما أوعز لنا به العديد من سكان المنطقة المعروفة باسم «مركز تفاحة» القريب من منطقة البستان بصفاقس .