أشرنا في عدد سابق الى قبول السيد معز ادريس التحدث بقلب مفتوح الى الأحباء والأنصار حول الظروف التي ما انفكّ يمر بها الفريق الأول عقب انسحابه من مسابقة كأس رابطة أبطال الافريقية وتنازله عن المرتبة الأولى في البطولة لفائدة منافسه التقليدي الترجي الرياضي.. وفعلا حصلت المواجهة مباشرة عبر أمواج الأثير من خلال برنامج «Cartes sur table» الذي تبثه إذاعة جوهرة FM» ويقدمه الزميل جمال القاسمي. استهل ادريس حديثه بالتأكيد على أن التوقيت مناسب لتوضيح عديد المسائل التي بدت في الفترة الأخيرة غامضة ولها صلة وثقى بحاضر ومستقبل الفريق، الى جانب الانصات الي شواغل الأحباء والأنصار خصوصا ونحن مقتنعون بأن قوة النجم دائما كانت وستظل في التفاف أنصاره وخصوصا في الأوقات الصعبة والمراحل الانتقالية بقطع النظر عن الأشخاص في سدّة التسيير فمصلحة الفريق تبقى فوق كل الاعتبارات. إفراط في التهويل أوضح رئيس الجمعية أن النجم الساحلي الفريق المغاربي الوحيد الذي كان متواجدا هذه السنة في كأس رابطة أبطال افريقيا ونتائجه في سباق البطولة الوطنية لم تكن كارثية مثلما أراد البعض أن يصورها ويهولها الى حد الافراط خلال الأسابيع الأخيرة وهم بذلك بصدد تهديم البنيان. نتائج معقولة في البطولة على مستوى سباق البطولة الوطنية أكد السيد معز ادريس أنه باستثناء اللقاء الأخير ضد الترجي الرياضي فإن النتائج الحاصلة كانت معقولة حتى لا نقول طيبة من ذلك أن الفريق حقق 4 انتصارات وتعادلا وهي نتائج مرضية مقارنة بنتائج الفرق المنافسة الأخرى مضيفا أن المردود لم يرتق لتطلعات الأحباء ومع ذلك فإن انطلاقة هذا الموسم جاءت أفضل من سابقتها في الموسم الماضي وفق ما تدل عليه الأرقام مع العلم وأن النجم يبقى الفريق الوحيد الذي لعب الى حد الآن 12 مباراة ما بين وطنية وقارية. خيبة رابطة الأبطال وعن خيبة كأس رابطة الأبطال الافريقية أشار رئيس النجم الى أن غياب جل اللاعبين الذين يمثلون العمود الفقري للفريق على جانب هام من التحضيرات الصيفية في حمام بورقيبة ودخولهم مباشرة في صلب الموضوع أثر سلبا على النتائج المسجلة في ذهاب تصفيات المجموعة. معز ادريس أكد أن الهزيمة في الجولة الافتتاحية أمام مونوموتا بالزمبابوي والتعادل في سوسة أمام هارتلاندا كانا وراء تفاؤل حظوظ النجم في الترشح الىالمربع الذهبي وليست الهزيمة في الجولة الأخيرة ضد مازمبي الكونغولي مثلما يعتقد البعض مع العلم وأنه منافس كان أفضل من النجم على جميع المستويات وهذه حقيقة لا بدّ من الاصداع بها.. كيف لا وهذا المنافس يضم في صفوفه 10 عناصر دولية ومع ذلك وبالرغم من ظروف النجاح التي تمّ توفيرها في هذه الرحلة فقد عجز الفريق عن تخطي هذه العقبة. لماذا غابت التعزيزات؟ وفي سؤال من معد البرنامج وكذلك المتدخلين عن غياب التعزيزات قبل انطلاق دور مجموعات كأس رابطة الأبطال أوضح السيد معز إدريس أن الاطار الفني هو من يحدد حاجيات الفريق وفق مراكز معينة وقد وقع التحرك في الوقت المناسب ولكن لظروف خاصة من جهة وخلو الساحة من جهة أخرى وقع الاكتفاء بالرصيد الموجود.. وبرّر رئيس الجمعية عدم انتداب بعض الأسماء بما يلي: محمد الباشطبجي: «كان هذا اللاعب في صدارة اهتمامات النجم بعد احتراف رضوان الفالحي وقد وقعت محادثات مطولة مع وكيل أعماله لكن في ما بعد تبيّن وأن أولى أولويات هذا اللاعب الانضمام الى أحد الأندية الأوروبية رغم قيمة العرض الذي وقع عرضه عليه حيث كان على وشك الانضمام الى نادي نانت الفرنسي ولما فشل في ذلك عاود الاتصال عن طريق وكيل أعماله مجددا بالنجم لكن بعد فوات الأوان». أحمد الحامي ولسعد الورتاني: «لم تكن لنا رغبة في إعادة الحامي الى حضيرة الفريق، أما بخصوص الورتاني فلم يكن بإمكاننا انتدابه بالرغم من أنه لاعب «حرّ» فبسبب وجود اسمه ضمن قائمة النادي الافريقي الافريقية ليستقر الاختيار في نهاية الأمر على شاكر الزواغي الذي انطلقت الاتصالات معه منذ ديسمبر الماضي لما كان أساسيا في روسيا وفي المنتخب الوطني ولأجل هذه الاعتبارات حرصنا على استعادته لكنه أضاع فترة التحضيرات في حمام بورقيبة وهو ما أخر جاهزيته البدنية والفنية». أمير العكروت: «في ظل وجود كل من طارق الزيادي وأحمد العكايشي ومهدي بن ضيف الله وإيميكا أوبارا وسيدات بوكاري وياكوبا ديارا يكون من الخطإ اضافة مهاجم آخر من شأنه أن يسدّ الطريق أمام أحد الشبان خصوصا وأن التحضيرات أثبتت للاطار الفني أنه بإمكان أحمد العكايشي وياكوبا ديارا تكوين ثنائي هجومي واعد». نقبل كل الآراء وحول الانتقادات الموجهة لشخصه في ما يتعلق ببعض الاختيارات التي تهم بعض اللاعبين أكد السيد معز ادريس بأن الهيئة اجتهدت في توفير كل الظروف المناسبة للفريق حتى يلعب الأدوار الأولى كالعادة مضيفا في هذا الاطار: «نحن نرحب بكل الآراء على تنوعها ونقبل كل الملاحظات مادامت النوايا حسنة وصادقة وتهدف الى خدمة جمعيتنا والارتقاء بها الى أعلى المراتب وأنا مدرك بأن عددا من الأحباء ليسوا راضين عن بعض النقاط المرتبطة باختيار اللاعبين لكن ليثق الجميع بأننا تصرّفنا عن حسن نية عند انتداب سيدات بوكاري وباكوبا ديارا وأيمن العياري وهيثم دولة وجلهم دوليون وأريد أن أوضح لأحباء النجم بأن معز ادريس لا يتصرف مطلقا منفردا بل هو حريص دائما على الاستماع الى الآراء التي تفيد النجم». وأضاف قائلا: «بعد انتهاء مشوار كأس رابطة الأبطال تحول التوجه نحو إدماج بعض عناصر للآمال في صفوف الفريق الأول مع الاحتفاظ بكوادره لمساعدة هؤلاء الشبان والأخذ بأيديهم وأنه لمن دواعي الفخر أن يواجه النجم الساحلي الترجي الرياضي في قمة الأحد الماضي ب8 لاعبين سنهم دون ال20 سنة وجميعهم من أبناء الجمعية وانتاج مركز تكوين الشبان لا ينقصهم سوى التشجيع حتى يستعيد النجم عنفوانه ويحقق طموحات وآمال جماهيره». لن أرمي المنديل وعن سؤال من معد البرنامج حول موجة التهجمات والإساءة التي ما انفك يتعرض لها بمناسبة وبدونها أجاب رئيس النجم بالقول: «الثابت والأكيد أنه منذ يوم 8 جوان 2006 هناك من أقلقه وجودي على رأس الجمعية ونغص عليه حياته قبل أن تأتي الألقاب تباعا وتمتص ولو لحين هذا الموقف العدائي وتخمد الهستيريا قبل أن تعود خلال الموسمين الأخيرين بأكثر شراسة وضراوة وقد فات البعض أني إنسان له القدرة على التحمل ولن أرمي المنديل قبل انقضاء المدة النيابية.. وليعلم الجميع أن معز ادريس أقل الخاسرين بعد الذي حدث ويحدث وأن الجمعية بصدد دفع «فاتورة» باهظة وسيسجل التاريخ ان أحسن فترة للنجم الساحلي كانت مع معز إدريس». إقصاء رموز النجم وفي ما يتعلق بموضوع إقصاء رموز الجمعية وغلق الأبواب في وجوههم أشار السيد معز إدريس إلى أن الذين دأبوا على إعطاء صورة سلبية عن شخصي هم من روجوا لذلك قبل أن يضيف: «في الترجي الرياضي عمل زياد التلمساني وزبير بوغنية وشكري الواعر مع الفريق قبل أن يبتعدوا ولم أسمع أحدا منهم تهجم أو تطاول على الجمعية ورجالها بل تجدهم إلى جانب فريقهم يساندونه ويمجدون مجهودات المحيطين به في جميع الأحوال وذلك عكس ما عشناه ونعيشه في النجم الساحلي الذي أبقينا على أبوابه مفتوحة أمام الجميع لتقديم المشورة والنصح، وكل ما يخدم الجمعية ويعزز تماسكها إيمانا منا بأن النجم أسرة واحدة ويجب أن تظل كذلك وان اختلفت الرؤى أحيانا».. وأضاف رئيس النجم: «ليس من حق معز إدريس أو غيره أن يوصد الأبواب أمام أي لاعب أو مدرب أو مسؤول سابق رغب في تقديم المساعدة في كنف الاحترام المتبادل.. هذه تقاليد النجم التي تربينا عليها والدعوة موجهة لأبناء الجمعية من لاعبين قدامى وغيرهم للإدلاء بدلوهم وأفادتنا بآرائهم وأفكارهم ما دام الهدف نبيلا يرمي إلى المحافظة على أسرتنا التي يمثلها النجم الساحلي مع الحرص على أن يبقى الاختلاف أحيانا في الاطار الداخلي وألا يكون مادة للتشهير والإثارة». جانب الانضباط من المواضيع التي طرحها المتدخلون في هذا البرنامج مسألة تمرد بعض اللاعبين وعدم انضباطهم وقد ذكروا في هذا السياق كل من محمد علي نفخة وسيدات بوكاري وتامبو فايو في حين أشار البعض الآخر إلى تعدد الاصابات سهيل بن راضية وعدم استفادة الفريق من خدماته مقابل الأموال الطائلة التي يحصل عليها، في إجابته قال معز إدريس : « وفقا لما نص عليه القانون الداخلي للجمعية فإن كل لاعب مخل سلطت عليه عقوبة مالية لتبقى الأمور الفنية من مشمولات مدرب الفريق، أما بخصوص سهيل بن راضية فقد تعرض إلى تمزق عضلي ولا مجال لتأويل غيابه». لم أفكر في تغيير رحيم أكد رئيس الجمعية أن مسيرة المدرب لطفي رحيم مع الأندية الخليجية وكذلك الاتحاد المنستيري من بين المقاييس التي شجعت النجم على انتدابه وإلى غاية الجولة الخامسة للبطولة كانت النتائج إيجابية بفضل العمل الكبير الذي انطلق فيه الاطار الفني مشددا على أن ثقة الهيئة المديرة في لطفي رحيم تبقى كبيرة وله مطلق التصرف في الرصيد البشري الموضوع على ذمته بعيدا عن كل الضغوطات التي فرضتها القائمة الافريقية وختم معز إدريس حديثه حول هذه النقطة بالذات بالقول: «صدقوني لم أفكر لحظة واحدة في تغيير رحيم». انتظروا هذا الفريق في سياق حديثه عن أهداف النجم في هذا الموسم أكد ضيف برنامج «cartes sur table» أن الفريق سيراهن أكثر من أي وقت مضى على لقب البطولة ولأجل ذلك لا بد من تحسن مناخ العمل من خلال المساندة اللامشروطة للشبان قبل أن يضيف: «انتظروا الفريق الحالي بالشبان الذين جاؤوا من صنف الآمال.. فقط ما نحتاجه هو وقفة رجل واحد من الأحباء لأن نجاح فريقهم يتوقف عليهم بدرجة كبيرة.. أشير أيضا إلى أن الانتدابات المزمع القيام بها لا تعني غلق الأبواب أمام لاعبينا الشبان». انتدابات «ميركاتو» الشتاء فيما يتعلق بالتعزيزات المزمع القيم بها أكد رئيس النجم أنه على ضوء الحاجيات التي سيحددها المدرب لطفي رحيم بعد عملية الغربلة المزمع القيام بها خلال الأسابيع القادمة ومنح الفرصة لبعض الأسماء لتدارك أمرها قبل تقرير مصيرها فإن بعض الانتدابات الموجهة ستتم خلال «ميركاتو الشتاء» ونظرا لخلو الساحة من العناصر القادرة على تقديم الاضافة فإن الحل سيأتي من الخارج.