ارتفع عدد ضحايا الفيضانات الاخيرة في الرديف الى 22 ضحية بعد الاعلان عن هلاك الشاب محمد الزنايدي متأثرا بإصاباته وعائلة الزنايدي بمدينة الرديف اعتبرت من اكثر العائلات تضررا بعد ان فاجأت السيول منزلها الكائن بشارع الحبيب بورقيبة وغمرته. وقد هلك الأب ثم الأم (من كبار السن) بعد ان عجزا عن معاركة السيول ثم هلكت ابنتهما في حين نقل الابن محمد (41 سنة) الى المستشفى المحلي بالرديف ومنه الى المستشفى الجامعي بصفاقس في حالة خطيرة. وقد وضع تحت العناية المركزة حتى يوم السبت الماضي تاريخ وفاته ليكون رقم (4) في العائلة ورقم (22) في قائمة ضحايا فيضانات الرديف. منزل العائلة كان عامرا وهو اليوم خراب بعد ان تلاعبت سيول الامطار الطوفانية بأعمدته وحولته الى خراب. ومما يذكر أن محمد (الابن الاكبر) كان يعمل بالخارج (ايطاليا)وقد عاد الى المنطقة لزيارة أهله ليقضي أيام العيد معهم. ولم يبق من عائلة الزنايدي الا شاب واحد خيّر الابتعاد عن الحي وهو في حالة نفسية سيئة جدا بعد أن شاهد بأم عينه أفراد أسرته يموتون الواحد تلو الآخر.