لو نجح النادي الافريقي في تجسيم الفرص العديدة التي أتيحت له وخصوصا في الفترة الاولى وخرج منتصرا بأية نتيجة لغادر أحباء الاتحاد ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير مقتنعين بما حصل، لكن ان يهدى لمنافسهم الانتصار بمفعول ركلة جزاء خيالية منحهم إياها الحكم ياسين حروش بعد سقوط محمد تراوري خارج منطقة 18 مترا فذلك ما لم يستسغه هؤلاء الاحباء الذين خرجوا يتفكهون بقولهم إذا أردت الحصول على ضربة جزاء حتى من التوش عليك بالاستنجاد بياسين حروش. النادي الافريقي لم يكن يحتاج عشية الأحد الا لعقول لاعبيه وأقدامهم. فقد غاب عنهم التركيز وغلب عليهم التسرع فأطنبوا في اهدار الفرص السانحة للتسجيل خاصة خلال الثلاثين دقيقة الأولى من اللعب حين تاه الاتحاد بين التسربات اليسارية لزهير الذوادي. الافريقي ضغط باستمرار في هذه الفترة وكاد يفتتح النتيجة في أكثر من مناسبة خاصة عن طريق أمير العكروت ويوسف المويهبي وزهير الذوادي قبل أن يستفيق منافسه ويمسك بزمام الأمور في الدقائق العشر الاخيرة التي توفرت له فيها 3 فرص للتهديف لكل من نزار بوقراعة وعبد المجيد بن بلقاسم وخالد هماني. وتواصلت استفاقة الاتحاد التي تخللتها بعض العمليات الخطيرة من جانب النادي الافريقي الى حدود الدقيقة 71 التي شهدت اقصاء اللاعب خالد هماني مما جعل الاتحاد يفكر في اقتسام نقاط المباراة فعادت السيطرة من جديد حتى أعاد حروش النادي الافريقي من بعيد. نجم اللقاء نجم هذا اللقاء كان بدون منازع حارس مرمى الاتحاد مروان بريك الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة في اكثر من مناسبة وأكد أنه ما انفك مستواه يتطور من جولة الى أخرى. هذا نريده التنظيم المحكم والأجواء الاحتفالية التي أسسها أحباء الفريقين على امتداد اللقاء وبعده. ... وهذا نمقته... حصول اللاعب خالد هماني على الاقصاء في وقت كان فيه فريقه في أشد الحاجة الى خدماته. ... وهذا أيضا نمقته اللقطة المجانية التي قام بها زهير الذوادي الذي لطم منافسه بلال وهبي. مردود الحكم لا أحد يؤمن بأن الاخطاء التحكيمية لا يمكن القضاء عليها نهائيا لأن التحكيم اجتهاد والمجتهد يخطئ ويصيب ولكنه لا يؤثر على النتيجة النهائية للقاء لكن ياسين حروش الذي كان على بعد امتار قليلة من عملية سقوط تراوري وأصر على ضربة جزاء غير النتيجة النهائية وخرج بملاحظة رديء. لقطات من المباراة في الدقيقة 35 من الشوط الاول وعلى اثر التحام مع لاعب النادي الافريقي الكسيس تمزق قميص اللاعب هشام السيفي فأجبره الحكم على تغييره. واقي الساقين نزل اللاعب بلال وهبي خلال الشوط الثاني بدون واقي الساقين فتفطن إليه الحكم ودعاه الى حمله ووجه اليه انذارا. التاريخ يعيد نفسه في لقاء الدور نصف النهائي لكأس تونس في كرة القدم للموسم قبل الماضي تحصل اللاعب خالد هماني على الاقصاء بمفعول الانذار الثاني في ذلك اللقاء وانهزم الاتحاد بركلة جزاء في آخر ثانية من المباراة. وها هو التاريخ يعيد نفسه وفي نفس الظروف تقريبا. في 3 مواقع اللاعب الطوغولي ايلينفول كوامي أقحم في البداية كلاعب ارتكاز ثم تأخر الى الجهة اليمنى للدفاع بعدما فشل هيثم رزيق في هذه الخطة وتحول بعد ذلك الى المحور عقب اقصاء خالد هماني. هوامش من اللقاء البنزرتي يتابع استغل فوزي البنزرتي مدرب الترجي فرصة ركون فريقه الى الراحة بعدما لعب مساء السبت وحضر لقاء فريقه الأم مع النادي الافريقي لمتابعة هذا الاخير الذي ستجمعه به مباراة الدربي بعد 4 جولات. باشا الى جانب الماجري لأول مرّة حضر محمود باشا المدير الفني لجامعة كرة القدم بملعب مصطفى بن جنات، ويبدو أنه اصطحب زميله الحبيب الماجري. أوّل اقصاء اقصاء اللاعب خالد هماني هو الأول والوحيد هذا الموسم حتى الآن بملعب بن جنات بالمنستير. بلا نقاط أجرى الاتحاد حتى الان لقاءين اثنين تحت قيادة المدرب البلجيكي هنري ديبيري ولم يحصل ولو على نقطة يتيمة. قبل هدفين ولم يسجل شيئا. رأي محايد فؤاد الشواري (مدرب مشعل الساحلين): سيطر النادي الافريقي على مجريات الدقائق الثلاثين الاولى التي أهدر خلالها عديد الفرص السانحة للتجسيم قبل ان يتدارك الاتحاد وضعه وينال نصيبه من السيطرة ثم يشهد اللقاء فترة من توازن المردود والعطاء بين الجانبين، لكن المباراة عرفت منعرجين هامين: اقصاء لاعب الاتحاد خالد هماني ولقطة الحكم ياسين حروش الذي يبدو أنه بحث عن سيناريو لصياغة لقطة الدقيقة 94. فأخطأ في حق الاتحاد . قالوا بعد اللقاء هنري ديبيري (مدرب الاتحاد): بحكم عدم توازن القوىأخذ النادي الافريقي بزمام الأمور في بداية اللقاء لكننا عرفنا كيف نتدارك الاخطاء وقمنا بتغييرات أتت أكلها. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير نحو التعادل فاجأنا الحكم بقراره منح منافسنا ضربة جزاء دون ان يراعي الجوانب البسيكولوجية لفريق يعاني من نقص عددي. بيار لوشانتر (مدرب الافريقي): سقطنا مرة أخرى في فخ اهدار الفرص وهي معضلة سنعمل على اصلاحها، وستكون محور عملنا المستقبلي على كل أنا مسرور بهذا الانتصار الذي جاء بعد جهود جبارة بذلها اللاعبون.