أحدث نادي أطفال حامة الجريد سنة 1997 وأقيم في منزل عربي بحي شعبي ومنذ تأسيسه وهو يواصل نشاطه في فضاء غير وظيفي ومحيط به اخلالات بيئية. فحذو النادي حفرتان واسعتان كانتا في القديم عينا ماء وجفّتا فحوّلهما سكّان الحي الى مصبين للفضلات، كما تنساب المياه المستعملة الملوّثة في الشوارع المحاذية والقريبة منه، وبسبب عدم وجود ساحات محيطة بالنادي فالأنشطة الخارجية وخاصة الألعاب الرياضية فهي منعدمة ويلتجئ الاطار التربوي عند الضرورة الى فضاءات أخرى بعيدة عن النادي للقيام بنشاطه الخارجي وفي تنقلهم الى فضاء بعيد أتعاب واهدار للوقت. أما الفضاء الداخلي للنادي فهو غير وظيفي فالعدد القليل للغرف به أدّى الى حرمان الاطفال من بعض نوادي الاختصاص. ورغم ذلك فعدد المنخرطين بهذا النادي في تزايد والاقبال على أنشطته كبير فهو متنفّس هام لأطفال حامة الجريد. وبلدية المكان تدرك خطورة هذه الوضعية وبرمجت بناء نادي أطفال جديد ووظيفي خلال المخطط الحالي لكن الانجاز تأخر وقد يطول تأخير المشاريع المبرمجة بسبب الصعوبات المالية والديون المتراكمة لدى البلدية، حسب ما صرّح به أحد المستشارين في جلسة ماي من السنة الحالية. وفي انتظار بناء النادي المبرمج يأمل أولياء أطفال نادي حامة الجريد تدخل الأطراف المعنية لحماية أبنائهم من الأخطار البيئية المهددة لأطفالهم وخاصة لجنة حي الحاج الصادق التي يتبع النادي حدودها الجغرافية ويطلبون منها الاسراع بردم المصبّين وصرف المياه المستعملة السائبة في الشوارع القريبة من النادي. ويأملون أيضا تدخل الجمعية الجهوية لحماية الطبيعة والبيئة بتوزر لأحداث منطقة خضراء حذو النادي وتشجير محيطه.