قائمة المنتخب التي أعلن عنها كويلهو لمواجهة كينيا والسعودية ضمّت 10 لاعبين محليين، و15 لاعبا محترفا، في قطع مع عادات لومار، الذي كان اللاعب التونسي النشاط محليا آخر اهتماماته.. حراسة المرمى ضمّت حارسين من تونس (البلبولي وفاروق بن مصطفى) وخط الدفاع به أربعة لاعبين محليين (السويسي، عبد النور، الدربالي، عمار الجمل)، فيما دعا كويلهو ثلاثة متوسطي ميدان من البطولة المحلية (الدراجي، القربي، المرابط)، أما الهجوم فمثل فيه زهير الذوادي بطولتنا. ولتقييم هذه الاختيارات والنظر في حظوظ العناصر المحلية في اللعب كأساسيين في مباراة كينيا، ارتأت «الشروق»، استشارة محمود الورتاني: في البداية أكد الورتاني على إيجابية اختيارات المدرب الوطني من خلال تحديد قائمة ضمّت 10لاعبين محليين أي بنسبة 40٪ وقال: «العناصر التي تمّ اختيارها استحقت ذلك وتعتبر الأكثر جاهزية على الساحة في الوقت الحالي وقد تخلّصنا من الإرث الثقيل الذي تركه لومار ، حينما كان يعتمد على عناصر أجنبية تكتفي بالتدرب مع فرقها وحرم عدة أسماء محلية كانت قادرة على مساعدة المنتخب وبرزت في البطولة المحلية». وأضاف الورتاني، أن كويلهو أعطى انطباعا للجميع مفاده أن باب المنتخب مفتوح أمام الجميع وليس حكرا على الفرق «الكبرى»، من خلال توجيه الدعوة لفاروق بن مصطفى ومن قبله محمد علي الغرياني، وبالتالي أصبحت الاختيارات أكثر عدلا. البلبولي يستحق حراسة المرمى، والفالحي لتعويض حقّي «الشروق» سألت محمود الورتاني عن التشكيلة المحتملة ومكانة العناصر المحلية فيها، فأجاب، من خلال تحديد اسم كل لاعب في كل مركز: حراسة المرمى: البلبولي هو الأبرز حاليا على الساحة ويستحق حراسة المرمى، بالنظر الى ثبات مردوده، بالرغم من وجود حمدي القصراوي الذي يمثل عامل الخبرة، ويبقى تواجده مع المجموعة مفيدا من جميع النواحي. رضوان الفالحي: في غياب كريم حڤي لن يكون لكويلهو من خيارسوى ضرورة التعويل على الفالحي الى جانب سيف غزال لأنهما الأكثر انسجاما وسبق أن لعبا جنبا الى جنب، أما الدربالي فلا يمكن المغامرة بتشريكه كأساسي مع أول دعوة في حين يبقى عمّار الجمل الاختيار الثاني بعد رضوان الفالحي بالنظر الى بعض التراجع في مردوده في الفترة الأخيرة. الحفاظ على تركيبة ناجحة بالنسبة لبقية العناصر، أكد محمود الورتاني، أنه من غير المنطقي أن يغيّر كويلهو تركيبة ناجحة عادت بنتيجة إيجابية من نيجيريا حيث برز الانسجام والتفاهم بين مجموعة اللاعبين، كذلك فإن التشكيلة ستبقى على حالها وستكون كالتالي: سيف غزال: من أكثر العناصر ثباتا في الأداء وقد أعطى التوازن المطلوب في خط الدفاع والحفاظ عليه خيار صائب وليس هناك من هو مؤهل أكثر منه. ياسين الميكاري: لاعب سريع ويعاضد الهجوم باستمرار وهي خصال تجعله يتفوق على عمّار الجمل من ناحية النزعة الهجومية وبالتالي فهو يحمل صفة الرجل المناسب في المكان المناسب. خالد السويسي: لاعب ما فتئ يؤكد تحسّن مستواه، وتثبيته في خطة ظهير أيمن له ما يبرّره لأن تكتيك كويلهو لا يعتمد كثيرا على صعود السويسي الذي نجح في هذه الخطة مع المنتخب رغم حديث البعض عن اختصاصه في قلب الدفاع. حسين الراقد: ليس له منافس في الوقت الحالي في مركزه وحتى هيثم المرابط لا يتمتع بمؤهلات مثل التي يملكها حسين الراقد، فهو نقطة ارتكاز خط وسط ومركز ثقل الفريق. خالد القربي: من اللاعبين المحليين الذين ضمنوا لأنفسهم مكانا ضمن التشكيل الأساسي، فهو يضمن صلابة الجهة اليسرى ويتميز بلياقة بدنية تجعله يقاتل على كل الكرات. نبيل تايدر: يقوم بدور هجومي ودفاعي في نفس الوقت لذلك فإن وجوده مهم في الوقت الحالي، ولا أرى من هو قادر حاليا على تعويضه على الجهة اليسرى في وسط ميدان المنتخب. أسامة الدراجي: صاحب فنيات تمكّنه من توفير الحلول الفردية في حالة فشل المجموعة في اختراق دفاع المنتخب الكيني ومباراة نيجيريا أبرز دليل على ذلك، هو أبرز لاعب في البطولة ويجب أن يكون في المنتخب. شوقي بن سعادة: صاحب ساق يسرى ممتازة، أعطى فاعلية قصوى للجهة اليسرى للمنتخب، هدفه الأخير مع نيس في البطولة الفرنسية يرجّح كفته في نظري على حساب زهير الذوادي الذي يبقى من الحلول المفيدة. عصام جمعة: اللاعب الوحيد القادر على قيادة خط الهجوم في الوقت الحالي، في بطولتنا، نعاني من غياب قلب هجوم كلاسيكي والدليل سيطرة الأجانب على سباق الهدافين منذ الموسم الماضي وهو جاهز في الوقت الحالي ويلعب باستمرار مع «لونس» ولا ننسى أنه أبرز هداف للمنتخب في السنوات الأخيرة. خيارات أخرى أضاف محمود الوورتاني أن المدرب يمتلك حلولا اضافية تتماشى مع معطيات المباراة والخطة التي سيتبعها المنافس، لذلك فقد رجّح إمكانية إقحام الذوادي في الشوط الثاني مكان شوقي بن سعادة، كحلّ هجومي آخر والاعتماد على سرعته لصنع الفارق، خاصة إذا انكمش المنافس في مناطقه الدفاعية، كما يبقى هيثم المرابط أحد المرشحين لأخذ مكان نبيل تايدر إذا أراد المنتخب الحفاظ على نتيجة المباراة في وقت من الأوقات، أما علي الزيتوني فسيمثل المهاجم القادر على تقديم الكثير في خط الهجوم في حالة عجز عصام جمعة عن التسجيل لأنه يمتلك خبرة كافية ويحذق اللعب الفضائي إذا ما أراد كويلهو الاعتماد على الكرات العالية في أوقات حرجة.