حوّلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مدينة القدسالمحتلة والحرم القدسي الشريف الى ثكنة عسكرية بعد ان نشرت آلاف الجنود ونصبت الحواجز لمنع وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة في يوم نصرة القدس و«الأقصى» لكن ذلك لم يمنع من حدوث مواجهات بين المصلين وشرطة الاحتلال في محيط «الأقصى» كما خرج آلاف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية في مظاهرات تضامنية مع القدس. فقد وضعت الشرطة الاسرائيلية في «حالة تأهب» متقدمة لمواجهة احتمال حدوث مواجهات في مدينة القدسالمحتلة بعد دعوات الى التظاهر والاضراب للدفاع عن الحرم القدسي. إجراءات أمنية مشددة وأبقت شرطة الاحتلال على القيود المفروضة على دخول المسجد الأقصى ولم تسمح بدخوله سوى للمسلمين الذين تجاوزوا الخمسين من العمر من عرب 1948 او المقيمين في الشطر الشرقي من المدينة. وبادرت الشرطة الاسرائيلية منذ الفجر الى تنفيذ مخططها الأمني فارضة تضييقات مشددة على دخول المصلين الى المسجد الأقصى كما اعتقلت فجرا 14 فلسطينيا من مدينة القدس. وقالت الشرطة ان الانتشار الذي شهدته القدس لم يسبق له مثيل تقريبا وذلك تزامنا مع تعزيز القوة في شمال اسرائيل والمدن المختلطة تحسبا لتنظيم مسيرات. ورفعت مؤسسة «نجمة داود» الحمراء مستوى التأهب لدى طواقمها في منطقة «أورشليم» القدس تحسبا لأي طارئ. وعلى الرغم من هذه الاجراءات الأمنية المشددة اندلعت عقب صلاة الجمعة مواجهات بين المصلين وشرطة الاحتلال في البلدة القديمة محيط باب العمود غرب المسجد الأقصى المبارك حيث رشق المصلون الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة في حين ردّت شرطة الاحتلال باطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية. وقالت اذاعات محلية ان مواجهات عنيفة اندلعت في عدة مناطق وتركّزت في البلدة القديمة وباب العمودي وحي وادي الجوز عقب الصلاة اثر منع القوات الاسرائيلية المصلين من الوصول الى المسجد الأقصى. مسيرات في الأثناء شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات منفصلة دعت اليها حركتا «حماس» و«فتح» في قطاع غزة والضفة الغربية تنديدا بالاجراءات الاسرائيلية في القدس. ففي نابلس شارك المئات من أبناء حركة «فتح» في مسيرة انطلقت من وسط المدينة وجابت شوارعها مرددين هتافات تدعو الى حماية «الأقصى». وفي قطاع غزة نظمت حركة «حماس» مسيرات منفصلة عقب صلاة الجمعة في مختلف ارجاء القطاع تخللتها هتافات تدعو الى الاستشهاد من اجل القدس وحماية «الأقصى». وتظاهر آلاف الفلسطينيين داخل مخيّمات لجوئهم في جنوب لبنان وشماله لنصرة القدس والمسجد الأقصى. وتلبية لدعوة الفصائل الفلسطينية جابت المسيرات ازقة وشوارع مخيمي برج الشمالي والرشيدية وهي ترفع الأعلام اللبنانية والفلسطينية. وفي مخيم عين الحلوة بضواحي مدينة صيدا أقيم اعتصام في مسجد النور نصرة للأقصى.