تحدثت عنها «الشروق» في عدد سابق لها وسمتها بمأساة عريس وتخص شابا أقدم على عقد قرانه على خطيبته وهو يستعد لفرحة العمر أي للزواج وما كان يدري ان البلدية زوجت خطيبته خطأ على الورق من شخص آخر. ثم قتلتها على وجه الخطإ وعلى الورق ايضا معنى ذلك ان هذه الخطيبة مسجلة في دفاتر الحالة المدنية في هذه البلدية متزوجة.. وميّتة..سبحان من يحيي العظام وهي رميم. فمن أين جاءت هذه الفتاة بعد موتها السابق لزواجها السابق لمولدها أي انها مسجلة ميتة منذ 45 سنة اي قبل تاريخ ميلادها المسبوق بتاريخ زواجها.. اي انها تزوجت قبل الولادة.. وماتت قبل ان تتزوّج وقفت بكم عند هذه الحادثة لا لغرابتها وإنما لما هو أغرب منها وهو ان هذا العريس المظلوم الصالح جنح الى الصلح مع البلدية لإصلاح هذه الأخطاء القاتلة في مضمون الخطيبة فتجنّد أعوان تلك البلدية لا للاصلاح.. وإنما ليرددوا على مسامع هذا الخطيب ذلك النشيد الاداري الرسمي «ارجع غدوة» فهل لا يكون هذا الخطيب الذي تعذّر عليه ان يعقد قرانه على خطيبته محقا في ان يطلق هذه البلدية ويعاملها بالمثل كلما طلبت منه النفقة بقوله لها «ارجع غدوة». وقبل ان اودعكم على أمل الرجوع إليكم دعوني أهنئ المدمنين على التدخين بما أقدمت عليه احدى البلديات وهو ان حوّلت الحديقة العمومية في المدينة الى فضاء مفتوح للرضع يجمع كل الاخوة من الرضاعة. وأي رضاعة إنها رضاعة الشيشة داخل الحديقة العمومية نفسها حيث لا تسمع من الصراخ إلا «.. ولعة ومقص النار يا معلّم».