عندما نبحث على موقع الكرة الكينية فوق الخارطة الافريقية لا نعثر على مخطوطات واضحة أو مساحات شاسعة تؤكد عراقة المنتخب الكيني الذي يكتفي في أغلب الأحيان بالمشاركة في المسابقات الدولية الكبرى مع الارتقاء لنهائيات كأس افريقيا للأمم في أحسن الحالات لأن التقاليد الرياضية بهذا البلد الافريقي تقوم على ألعاب القوى بالدرجة الأولى. لم يسبق للمنتخب الكيني بلوغ الأدوار المتقدمة في التصفيات المؤهلة للمونديال وفي كأس افريقيا اكتفى بالحضور في أعراس النهائيات من 5 مناسبات بعد 50 سنة من احداث كأس افريقيا للأمم وذلك خلال دورات (72 88 90 92 2004) . مهر التأهل في المرحلة الأخيرة تحسنت نتائج المنتخب الكيني وهذا التطور نلمسه في ترشحه خلال الأدوار التمهيدية المؤهلة لكأسي العالم وافريقيا بفضل احتلاله للمقعد الثاني بعد المنتخب الغيني وهذا مهر الترشح. المنتخبي الكيني فاز 10/0 عندما نعود للأرشيف نكتشف بأن المنتخب الكيني سبق له الفوز بنتيجة 10/0 على حساب منتخب دجيبوتي سنة 1961 وهو أعرض انتصار في تاريخه. وانهزم 13/0 أثقل هزيمة تكبدها المنتخب الكيني حصلت سنة 1965 أمام المنتخب الغاني بطل افريقيا في ذلك الوقت حيث انتصر أسود غانا بنتيجة 13/0 المدرب الألماني يعرف تونس المنتخب الكيني يدربه الألماني طوني هاي المولود يوم 19 سبتمبر 1970 ببرلين وبدأ مسيرته كلاعب محترف بفريق سويسري ويشغل خطة لاعب وسط واعتزل اللعب سنة 2004 وبدأ رحلته كمدرب حيث أشرف على حظوظ العديد من المنتخبات الافريقية مثل لوزوتو (2004 2006) والمنتخب الغيني (2006 - 2007) وكانت له تجربة قصيرة وغير مثمرة مع اتحاد المنستير سنة 2007 . فلسفة الانتصار أمام الأنصار يستمد المنتخب الكيني نجاعته وفاعليته من وجوده بملعبه وأمام أنصاره فخلال التصفيات المزدوجة لكأسي افريقيا والعالم 2006 فاز على المالاوي 3/0 وغينيا 2/1 وبوستوانا 1/0 وتعادل مع المغرب 0/0ولم ينهزم إلا أمام تونس وتجدد السيناريو في هذه الدورة التمهيدية بفوزه بجميع مقابلاته بنيروبي على حساب المنتخب الغيني 2/0 وناميبيا 1/0 وزمبابوي 2/0 وخلال التصفيات الحالية فرض عليه المنتخب التونسي الهزيمة بملعبه 2/1 وفاز أمام جمهوره على حساب الموزمبيق مع انهزامه مع نفس المنافس خارج الوطن وتكبده لهزيمة ثقيلة بثلاثية أمام نيجيريا فهل يتجدد السيناريو بتونس ويتعثر أمام نسور الخضراء بنتيجة عريضة.