التلازم بين الماضي والحاضر يفرض علينا الاحتكام للتاريخ كمرجع أساسي لفهم الواقع ورصد المستقبل وقبل عملية القرعة الخاصة بالعرس الافريقي سنقوم ببعض القراءات التاريخية للمنتخبات التي قد نواجهها. الأكيد أن القرعة سقفينا في الدور الأول من منافسة زمبيا وأنغولا وغينيا التي تنتمي للمستوى الثاني مع تونس وهذه المنتخبات نعرفها في العديد من المسابقا توخاصة في نهائيات كأس افريقيا ونملك أسبقية جلية عليها. عقدتنا أمام غانا بمنطق التاريخ يبقى المنتخب الغاني في طليعة المرشحين بالتاج الافريقي في عناد صاحب الرقم القياسي في المشاركات والألقاب المنتخب المصري وعندما تعود للماضي نكتشف الأسبقية الجلية للمنتخب الغاني على نسور قرطاج ففي دورة 1963 تعادلنا مع العملاق الغاني (1-1) ثم انهزمنا في نهائى تونس لسنة 1965 بنتيجة (3-2) وعرفنا نفس المصير في نهائيات 1978 بنتيجة (1-0) وفي نهائيات 1982 بليبيا بنفس النتيجة وتكرر هذا السيناريو في دورتي 1996 بجنوب افريقيا (2-1) وبوركينا فاسو 1998 بنتيجة (2-0). أسبقية على الأسود الايفوارية العلاقة بين أسود الكوت ديفوار ونسور قرطاج متجذرة في أعماق التاريخ حيث جمعنا المكتوب لأول مرة في دورة الألعاب الافريقية لسنة 1963 وفزنا (3-1) وفي تصفيات مونديال 1974 كانت الأسبقية للمنافس (1-1) و(1-2) وفي نهائيات كأس افريقيا سنة 1996 بجنوب افريقيا انتصرنا على المنتخب الايفواري (3-1) وكانت الأسبقية أيضا لتونس في مونديال 2002 حيث ترشحنا بعد التعادل بأبيدجان (2-2) وبتونس (1-1) ووديا جمعنا المكتوب مع هذا المنتخب في العديد من المناسبات وتبقى أكثر النتائج اثارة يوم 27 نوفمبر 1991 حيث انتصرنا (5-3). متألقون أمام الغابون المنتخب الثالث في المستوى الأول الذي قد ينافسنا هو المنتخب الغابوني ولغة التاريخ تؤكد الأسبقية الواضحة لتونس حيث واجهنا هذا المنتخب في تصفيات الأولمبياد سنة 1983 وتأهلنا بعد التعادل بالغابون (1-1) والفوز بتونس (3-0) وجمعنا المكتوب أيضا في ربع نهائي كأس افريقيا لسنة 1996 وترشحنا بضربات الجزاء بعد نهاية الحوار بالتعادل (1-1) وفي الدورة الفارطة تعادلنا مع الغابون (2-2) أما المنتخب الرابع في المستوى الأول وهو غينيا الاستوائية فلا نعرفه بحكم حداثة عهده بالمسابقات القارية والدولية. هؤلاء نعرفهم منتخبات المستوى الثالث نعرفها جيدا وهي المغرب والسينغال وبوركينا فاسو ومالي وسبق لها مواجهتنا في العديد من المسابقات وخاصة نهائيات كأس افريقيا وهذه بعض الكشوفات التاريخية تؤكد هذه الحقيقة. المغرب: المنافسات بين تونس والمغرب متجذرة في أعماق الماضي وهي معروفة بطابعها التقليدي والمغاربي والبداية كانت منذ أكثر من نصف قرن حيث جمعنا المكتوب مع أسود الأطلس في تصفيات المونديال وانتهى الحوار بفوز كل منتخب بملعبه (2-1) مما استوجب اعادة المباراة وانتهت بالتعادل مجددا وفي النهاية وقع اللجوء للقرعة ومنحت الامتياز للمغرب، وفي مونديال 1978 تأهلت تونس بضربات الجزاء بعد التعادل ذهابا وايابا (1-1) وفي نهائيات كأس افريقيا لسنة 1978 تعادلنا أيضا (1-1) وأهم حوار في نهائيات كأس افريقيا كان في نهائي تونس 2004 واقتلعنا اللقب بعد الانتصار (2-1). السينغال: في دورة تونس لسنة 1965 تقابل المنتخب التونسي مع نظيره السينغالي وانتهى الحوار بالتعادل (0-0) كما نجح المنتخب التونسي في ازاحة أسود السينغال من ربع نهائي دورة تونس 2004 بفضل هدف ذهبي سجله جوهر المناري ليتجدد الحوار بينهما في دورة 2008 وانتهى بالتعادل (2-2) مع العلم وأن العديد من المنافسات جرت بين المنتخبين في مختلف المسابقات القارية والدولية. بوركينا فاسو: رغم عدم تكافؤ القوى بين تونس وبوركينا فاسو على جميع المستويات فإن المنتخب البوركيني حقق عدة مفاجآت أمام نسور قرطاج ففي ربع نهائي 1998 ببوركينا فاسو تعادلنا (1-1) واقتلع المنافس بطاقة الترشح بضربات الجزاء. وفي تصفيات كأس افريقيا 2010 فاجأ المنتخب البوركيني الجميع وانتصر بتونس (2-1) وتعادلنا في الاياب (0-0). مالي: في دورة 1972 للألعاب الأولمبية انهزمت تونس بمالي (2-0) وفزنا بتونس (4-0) لكن المنتخب المالي أذهل الجميع بفوزه في نهائيات كأس افريقيا بتونس (2-0) في المباراة الافتتاحية والمعلوم ان المنتخب التونسي انتصر مؤخرا في شهر رمضان على المنتخب المالي وديا بالمنستير. المجموعة العربية المجموعة الرابعة تضم منتخبين عربيين وهما السودان وليبيا والمعلوم أن تونس واجهت ليبيا سنة 1982 في دورة ليبيا وانهزمنا (2-0) أما المنتخب السوداني فلم نتقابل معه في نهائيات كأس افريقيا في حين جمعنا المكتوب معه في العديد من المسابقات مثل تصفيات الأولمبياد لسنة 1960 وانهزمنا (1-0) بالسودان وفزنا بتونس (2-0) وفي تصفيات كأس افريقيا لسنة 1976 وفزنا (3-2) وانهزمنا بالسودان (2-1) وفي تصفيات كأس افريقيا 2008 فزنا بتونس (1-0) وانهزمنا بالسودان (3-2) ووديا سحقنا هذا المنتخب مؤخرا (6-2) بالسودان و(4-0) بتونس. ونجد في المجموعة الرابعة المنتخب البوتسواني الذي سحقناه في تصفيات الكان والمونديال 2006 بتونس (4-1) وببوتسوانا (3-1) ولكنه فاز علينا في تصفيات هذه الدورة في الذهاب والاياب (1-0) أما منتخب النيجر فلا يملك مشاركات منتظمة ولم يسبق له مواجهتنا في كأس افريقيا.