في أجواء حماسية تميزت بالتعبير عن الوفاء ل بن علي والولاء لتونس أشرف السيد عبد الوهاب عبد الله عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وزير الشؤون الخارجية أول أمس بمقر لجنة التنسيق بصفاقس على افتتاح الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية في اجتماع شعبي كبير حضره أعضاء قائمتي التجمع للانتخابات التشريعية واطارات ومناضلي الجهة. وبين السيد عبد الوهاب عبد الله في مستهل الكلمة التي ألقاها بالمناسبة ان الانتخابات ستشكل محطة تاريخية جديدة تكرس معاني الديمقراطية والتعددية وتعكس ما بلغته تونس من تطور ورقي وما أدركه شعبها من وعي ونضج حضاري. كما ستكون مناسبة يجدد فيها ابناء وبنات ولاية صفاقس بحماس فياض على غرار كل التونسيين والتونسيات عرفانهم ووفاءهم للرئيس زين العابدين بن علي والتفافهم حول سيادته واجماعهم حول مشروعه الحداثي وخياراته الحاضرة والمستقبلية. وأكد ان تعلق التونسيين والتونسيات بالرئيس بن علي الذي ستجسده مرة أخرى الانتخابات التي نعيش على وقعها هي تعبير صادق عن الامتنان من أفراد الشعب التونسي للرجل الذي أقدم فجر السابع من نوفمبر 1987 بروح وطنية عالية وبمسؤولية وشجاعة نادرة على انقاذ تونس فكان التحول المبارك وانطلاق مسيرة النماء والخير والعزة والمناعة. وكانت النجاحات التي تحققت لتونس وشعبها خلال سنوات التحول رغم ندرة الامكانيات المادية والظرف الاقتصادي العالمي المتقلب وشملت جميع الميادين فمكنت التونسيين من تحقيق مكاسب اجتماعية غير مسبوقة ومن تكريس قيم التضامن والتآزر بين مختلف الشرائح الاجتماعية وتحقيق التوازن بين الجهات والارتقاء بمستوى عيش المواطنين في اطار نموذج تنموي متكامل الابعاد أصبح اليوم مضربا للأمثال والاشادة الدولية الواسعة. وأضاف عضو الديوان السياسي ان هذه المكاسب التي طالت مختلف المجالات والقطاعات والتي تعد اليوم مبعث فخر واعتزاز لكل التونسييين والتونسيات ستتواصل وتتعزز أكثر فأكثر مع البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي 2009-2014 الذي اختار له شعار /معا لرفع التحديات/ والذي يعكس ارادة رئاسية لا تلين وعزيمة صادقة وقوية على المضي بتونس اشواطا أخرى على درب التطور والنماء والرفاه والازدهار تؤهلها للالتحاق بركب الدول المتقدمة وتعزز لأبنائها شعورا بالتفاؤل والثقة في المستقبل. وبين وزير الشؤون الخارجية أن البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي الذي يحتوي على 24 نقطة برنامج متكامل وشامل له ابعاد طموحة وتوجهات رائدة وهو كفيل بأن يستجيب الى تطلعات الشعب التونسي على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي مشيرا بالخصوص الى القرارات التي تضمنها البرنامج لا سيما المتعلقة باحداث مواطن شغل جديدة وبمزيد توسيع التغطية الاجتماعية وتطوير مستوى الدخل الفردي وتدعيم شبكة الطرقات السيارة الى جانب الاجراءات الاقتصادية التي ستسهم في تطوير مناخ الاعمال وتبسيط اجراءات التجارة الخارجية وتحرير الاستثمار الاجنبي وتعزيز الصادرات ودعم اليات المرافقة للباعثين الجدد وتحقيق الأمن في مجال الطاقة وضمان بيئة سليمة متوازنة. وأكد عضو الديوان السياسي أن سيادة الرئيس وضع ثقته في كل التجمعيين والتجمعيات ليخوضوا هذه الانتخابات بعزم كبير وروح انتصارية عالية لتحقيق أفضل النتائج في كنف احترام القانون وقواعد الشفافية والديمقراطية التي يتساوى أمامها كل المترشحين الذين يجمع بينهم حب تونس والولاء لها دون سواها. وبين أن عددا من الانفار من الفئة الضالة البائعين لضمائرهم والمستقوين بالخارج لا يفكرون في مصلحة تونس وساءهم ما بلغته بلادنا من تقدم على درب الديمقراطية وحقوق الانسان في أشمل وأرقى معانيها مؤكدا أنه من واجب التجمعيين اليقظة والتصدي لهم بكل حزم دون ترديد أكاذيبهم وافتراءاتهم ومشددا على وحدة صف التجمعيين والتفافهم حول توجهات سيادة الرئيس من أجل تحقيق المعجزات. وأعطى السيد عبد الوهاب عبد الله من جهة أخرى بساحة الاستقلال بباب البحر اشارة انطلاق القرية الانتخابية الرئاسية التي تضمنت جناحا يقدم عديد المعطيات والبيانات المتعلقة بمحتوى وأهداف البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي. كما تشتمل هذه القرية على فضاء افتراضي يعبر من خلاله الشباب عن مساندتهم للرئيس بن علي يحمل اسم فضاء المساندة الرقمية بن علي 2009 . ويتيح هذا الفضاء المتضمن 22 حاسوبا للزائرين خاصة من الشباب والناخبين الجدد ارسال نصوص مساندتهم الى الموقع الرسمي للحملة الرئاسية والى عديد الشبكات الاجتماعية على الانترنت. كما توجد بالقرية أجنحة تجسم بالصور والارقام المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج والمكاسب والانجازات التي تحققت لولاية صفاقس خلال 22 سنة من التحول في شتى المجالات والقطاعات.