بعد الأسطورة ماجد عبد الله والمبدع سامي الجبار، لم تعرف الكرة السعودية ولادة نجم في قيمة ياسر القحطاني هداف المنتخب السعودي ولاعب نادي الهلال الذي يعدّ من أخطر عناصر الأخضر السعودي في الوقت الحالي. ولد القحطاني في 10 أكتوبر 1982 بمدينة الخبر في السعودية، يزن 72 كيلوغراما ويبلغ طوله مترا و76 سنتيمترا ويعتبر أغلى لاعب في الدوري السعودي حيث انتقل عام 2005 من نادي القادسية السعودي الى نادي الهلال السعودي بصفقة بلغت قيمتها 5.3 مليون دولار أمريكي (23 مليون ريال سعودي) ليتحول الى هداف الفريق حيث لعب مع نادي الهلال الى حدّ الآن 66 مباراة وسجل 37 هدفا.. «الكاسر» الهداف... «الكاسر» هو اللقب الذي اشتهر به ياسر القحطاني بالاضافة الى لقب القنّاص، أما لقب «روبن هود» فكان بسبب الطريقة التي يعبّر بها عن فرحته عند تسجيل الأهداف.. يتميز بالتمركز الجيد والمهارات الفنية العالية التي تساعده على سهولة المراوغة ويتميز بقدرته على القفز ويحذق التسديدات الرأسية القوية، كل هذا جعله يربط علاقة وطيدة مع الشباك حيث شارك في 8 مسابقات للدوري السعودي منذ 2002/2003 الى حدّ الآن مسجلا 58 هدفا منها 19 هدفا مع نادي القادسية و39 هدفا مع الهلال. خاض القحطاني 50 مباراة مع المنتخب السعودي سجل خلالها 23 هدفا ولا بدّ أن الجمهور التونسي لن ينسى الهدف الذي سجله في مرمى علي بومنيجل في كأس العالم 2006 ضد المنتخب التونسي. ألقاب شخصية تألق القحطاني مع المنتخب السعودي ونادي الهلال جعله الأبرز في الكرة العربية والخليجية والآسيوية، ليحصد ألقابا شخصية، حيث احتل المركز العاشر ضمن قائمة أفضل هدافي العالم لعام 2006 على مستوى العالم برصيد 7 أهداف دولية حسب احصائية مركز الاحصاء والتاريخ الدولي التابع للفيفا. كما فاز القحطاني بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا لعام 2007 وقد أثارت هذه الجائزة جدلا كبيرا حيث اعتقد الكثيرون أن اللاعب العراقي نشأت أكرم يستحقها خاصة بعد فوز العراق بكأس آسيا في نفس السنة. مهارة القحطاني لم تمرّ في الخفاء ولفت إليه أنظار أندية أوروبية فكان قاب قوسين أو أدنى من الاحتراف في نادي توتنهام الانقليزي فأجرى سلسلة من الاختبارات وصفت بالناجحة لكن الصفقة لم تتم. حياة صاخبة كغيره من نجوم كرة القدم لم تكن حياة ياسر القحطاني هادئة في ظل الاشاعات التي طالته بسبب عصبيته وتصرفاته خارج الملعب وأشهر حادثة تبقى ماثلة في ذاكرة اللاعب استبعاده من قبل المدرب البرتغالي جوزي دبييسير و في المباراة التي جمعت المنتخب السعودي بنظيره الايراني في طهران في إطار تصفيات مونديال 2010 وذلك بسبب ما تم ترويجه حوله حين قالوا أنه تمّ ضبطه في بيت للدعارة قبل تربص المنتخب السعودي لتلك المباراة.