عثر شاب على مفاتيح منزل جاره في حي الخضراء فدخله واستولى على قطعة مصوغ ثم عاد بعد شهر واستولى على مبلغ 2000 دينار الى أن تمكّن المحققون من تحديد هويته وإلقاء القبض عليه، فأصدر قاضي التحقيق صباح أول أمس بطاقة ايداع بالسجن في حقه. وتفيد الأبحاث المجراة أن صاحب منزل بحي الخضراء افتقد قبل شهر رمضان الماضي نسخة من مفاتيح منزله بما فيها مفتاح الباب الخارجي والرئيسي ومفاتيح الغرف ورغم بحثه عنهم إلا أنه لم يعثر لهم على أثر فلم يعر الأمر اهتماما يذكر وبعد يوم واحد أعلمته زوجته أنها افتقدت «فردتها» من الذهب قيمتها حوالي 600 دينار وبحثا عنها دون جدوى واستغربا في الأمر خاصة وأنه لا وجود لآثار خلع بباب المنزل الرئيسي ولم يتقدم الزوج بشكاية ظنا منه أن زوجته أضاعت «الفردة» في مكان ما. وصرح الزوج أمام أعوان مركز الشرطة بحي الخضراء لاحقا أنه كان يخفي مبلغا ماليا قدره حوالي ألفي دينار تحت خزانة غرفة النوم فتيقّن من أن مجهولا تحصّل على مفاتيح المنزل واستولى من داخله على قطعة مصوغ زوجته، وما له دون أن يوجه شكوكه الى أحد. وأفادت الأبحاث المجراة أن المحققين قاموا بالمعاينات اللازمة ورفع البصمات الى أن نجحوا نهاية الأسبوع الماضي في تحديد هوية المظنون فيه، وهو شاب من الأجوار اعترف بأنه عثر على مفاتيح منزل الشاكي ملقاة أرضا أمام منزله، فاستولى في مناسبة أولى على «الفردة»، وعاد بعد شهر،وبحث داخل المنزل، الى أن عثر على المبلغ المالي فاستولى عليه. وأفاد المظنون فيه أنه باع «الفردة» الى عابر سبيل لا يعرف هويته مقابل مبلغ مالي قدره 200 دينار، فيما أنفق المبلغ المالي على ملذاته الخاصة وأكد أنه ارتكب السرقتين بمفرده، دون أن يشاركه أحد في ذلك. وباستيفاء الأبحاث أحيل المظنون فيه، صباح أول أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار مواصلة الأبحاث معه حول ما نسب إليه.