اعتدى شاب على خالته بواسطة مقص بعد أن ضبطته داخل منزلها غرب العاصمة بصدد الاستيلاء على مصوغها وذلك خلال إحدى ليالي شهر رمضان الماضي ممّا خلّف لها سقوطا مستمرا على مستوى الرقبة وقريبا ستتم محاكمته من أجل ما نسب إليه. وجاء في ملف القضية أن المظنون فيه وهو شاب في نهاية العقد الثالث من عمره وعاطل عن العمل التقى بأحد أصدقائه بعد إفطار أحد أيام شهر رمضان الماضي وأثناء تبادلهما أطراف الحديث عرض عليه صديقه مشاركته في السفر إلى بلد مغاربي مجاور للعمل هناك وطلب منه تدبّر أمره في مبلغ 1000 دينار لتسليمه إلى وسيط سيمكنهما من العمل هناك. فكّر المظنون فيه في طريقة إيجاد المبلغ المالي خاصة وهو عاطل عن العمل وبعد تفكير قرّر سرقة مصوغ خالته خاصة أنه يمتلك نسخة من مفتاح منزلها وهي مطلّقة وتقيم بمفردها. ومن الغد ليلا اتصل بخالته على هاتفها واستأذنها في زيارتها لكنها أفادته أنها غادرت منزلها لقضاء شأن خاص فاغتنم فرصة غيابها عن المنزل وتوجه بسرعة إلى هناك حيث فتح الباب وولج إلى الداخل وبعد تفتيش الغرف عثر على مصوغ خالته داخل دولاب غرفة نومها فاستولى عليه وهمّ بالمغادرة لكنه فوجئ بها تفتح الباب أمامه فارتبك وسألته عن سبب قدومه في غيابها وتفطنت بسرعة إلى حمله لمصوغ فحاولت منعه من المغادرة وطالبته بإرجاع مصوغها لكنه تراجع إلى الوراء والتقط مقصا هوى بواسطته على رقبة خالته فسالت منها الدماء بغزارة وسقطت أرضا تتلوى من الآلام وهي تصيح طلبا للنجدة في حين لاذ ابن شقيقتها بالفرار. قام الأجوار بنقل الخالة إلى المستشفى حيث أخضعت إلى الجراحة وأفاد أطباؤها أنّ الإصابة كانت غائرة وقوية وخلفت سقوطا مستمرا بالرقبة تجاوزت نسبته 20٪ مع منحها راحة تامة مدتها أربعين يوما. وقد تمكن المحققون من إلقاء القبض على المظنون فيه وهو في طريقه إلى نقطة حدودية جنوب البلاد فاعترف بالاعتداء على خالته وأنه باع المصوغ إلى شخص لا يعرف هويته مقابل 600 دينار في حين أن قيمته الحقيقية تتجاوز 3000 دينار وباستيفاء الأبحاث معه صدرت في حقه بطاقة إيداع بالسجن وأحيل بحالة إيقاف على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتتم محاكمته قريبا.