حوالي 3 آلاف امرأة فلاحة من مختلف الجهات تجمّعن صباح أمس بالمعهد الوطني للبيداغوجيا والتكوين المستمر الفلاحي بسيدي ثابت ليعبرن بصوت واحد أنهن مع بن علي لمواصلة قيادة مسيرة البلاد. ونجح الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في تنظيم هذه التظاهرة التي تتنزّل في إطار مساندة الفلاحين والبحارة للرئيس بن علي والالتفاف الكامل للمرأة الفلاحة حوله يوم الاقتراع والدليل على التواجد المكثّف للمرأة الفلاحة من جهة وخصوصية المنتوجات التي عرضتها من جهة أخرى. وذكر السيد مبروك البحري رئيس المنظمة الفلاحية في كلمته الترحيبية بحضور السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة وبعض من أعضاء الحكومة ومجلس النواب والمستشارين والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أن هذه التظاهرة الكبيرة هو تعبير عن العرفان بالجميل لما يوليه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي من اهتمام خاص ورعاية فائقة للمرأة التونسية بصفة عامة والمرأة الفلاحة بصفة خاصة. وقال: «نسجّل بكل اعتزاز ما تحقّق للمرأة من مكاسب وإنجازات هامة عزّزت مشاركتها في الحياة العامة وحضورها في مواقع القرار والمؤسسات التشريعية والتنفيذية جعلت منها قدوة ومثالا في محيطها الإقليمي والدولي». وأضاف: «نحن واثقون بأن الفلاحات سيكنّ في الموعد يوم 25 أكتوبر الجاري وواثقون بأن الفلاحين الشبان سيكونون كذلك على العهد مع بن علي الذي كان دوما إلى جانبهم وجعلهم في صدارة اهتماماته وواثقون بأن قطاع الفلاحة والصيد البحري سيواصل نموّه الإيجابي وسيحقّق المزيد من النجاحات خلال الخماسية القادمة بفضل البند العشرين من البرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس والذي جاء تحت شعار «قطاع فلاحي يواكب التحولات ويرفع التحديات». واعتبر أن المحاور والتوجهات الطموحة التي تضمنها البرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس في محاوره الأربع والعشرين تستجيب لتطلعات كل القطاعات والفئات والجهات وتفتح آفاقا كبرى لتحقيق المزيد من الازدهار والرفاه وتعزيز مقوّمات التنمية الشاملة المستديمة في كلّ ربوع الوطن. وقال وزير الفلاحة عند اشرافه على التظاهرة بأن المرأة الريفية استفادت من منظومة متكاملة من الآليات والبرامج التي وفرتها الدولة على غرار الصندوق الوطني للتضامن وتدخلات البنك التونسي للتضامن والصندوق الوطني للتشغيل وغيرها. وأضاف أن المرأة انتقلت من العمل المنزلي والنشاط العادي في إطار المستغلات الفلاحية إلى الاستثمار الخاص في مجالات الانتاج الفلاحي وتحويل المنتجات الفلاحية والصناعات الحرفية والتقليدية. وذكر أن عدد النساء صاحبات المستغلات الفلاحية تطور إلى 33 ألف سنة 2004 مقابل 26 ألف و600 خلال 1994 وتطور عدد النساء المستثمرات في القطاع الفلاحي من 15 امرأة سنة 1992 إلى 2766 سنة 2008. وأشار في نفس السياق إلى أن عدد المتحصلات على مقاسم فنية تطوّر من 2 سنة 1994 إلى 5 حاليا وذلك في إطار برنامج هيكلة الأراضي الدولية الفلاحية باستثمارات تقدرها 3.8 مليون دينارا مكنت من احداث 100 موطن شغل. وتحصلت أكثر من 260 باعثة على قروض عقارية لاقتناء أراض فلاحية لانجاز مشاريع والانتصاب لحسابهن الخاص، بنسبة 18.5٪ من جملة المستفيدين باستثمارات جملية بلغت 20،714 مليون دينار لاحياء 2900 هك. وقال: «أنه تعزيزا لمكاسب المرأة أكد البرنامج الرئاسي المستقبلي على مزيد دعم حضور المرأة بمواقع القرار لتبلغ نسبة 35٪ على الأقل عوضا عن 30٪ حاليا وستتيح أمامها فرصا أوفر وآفاقا أوسع في مختلف الميادين. رد الجميل وعلى هامش التظاهرة صرحت السيدة منية بن عمر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلفة بالمرأة الفلاّحة ل«الشروق» بأن هذا التجمّع الفلاحي النسائي المكثّف هو تعبير عن الالتفاف الكامل للمرأة الفلاّحة أينما وجدت حول الرئيس زين العابدين بن علي ومساهمتها في التعبئة العامة للفلاحين والفلاّحات والبحّارة للمشاركة في الحملة الانتخابية. وقالت: «أن المكاسب التي حصلت عليها المرأة الفلاّحة بصفة خاصة والمرأة بصفة عامة منذ تغيير السابع من نوفمبر تدفعها الى الالتزام برد الجميل لصانع التغيير والاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع». وأشارت الى ان البرنامج الانتخابي الذي ورد على لسان رئيس الدولة يوم 11 أكتوبر الجاري تضمّن عديد القرارات الجريئة التي تهم القطاع الفلاحي وأكد مرة أخرى دعمه لتواجد المرأة في مواقع القرار، وهذا ليس بغريب عن الرجل الذي أنقذ تونس من الانهيار وقادها نحو الأمان. وتميزت التظاهرة بعرض منتوجات فلاحية لفلاّحات من مختلف الجهات حيث أمكن لنا الحديث الى بعضهن فأفادت نعيمة حسناوي صاحبة مشروع فلاّحة مندمجة (قوارص فراولو أغنام وأبقار) بوشتاتة من ولاية باجة ان هذه التظاهرة فرصة لإبراز منتجات الجهة بالاضافة الى التعبير عن مساندة فلاّحات الجهة للرئيس بن علي وحول وضعية هذه الشريحة قالت: «شتّان بين الامس واليوم فلقد أصبحنا قادرات على المساهمة في مصاريف الاسرة وتحقيق طموحاتنا بل وكذلك المساهمة في تحقيق الامن الغذائي للبلاد». وذكرت نادية زين العابدين ربّوش فلاّحة وكاتبة عامة للمرأة الفلاّحة بسوسة انها بصدد عرض منتوجات الجهة والمساهمة في مساندة الفلاّحين لبن علي الذي ستتواصل معه مسيرة النجاحات ان شاء ا&. وانتهت التظاهرة عند عرض للفروسية قدّمته احدى الفرق المعروفة والاستماع الى قصائد شعر وتقديم عروض للفن الشعبي بصفة عامة.