تستعد دولة الاحتلال الاسرائيلي لمهاجمة الجمهورية الايرانية مع بداية شهر جانفي القادم، وهو ما أكّدته تقارير اعلامية نشرتها مجلة «لي كنارانشينيه» الفرنسية. وقالت المجلة إن اسرائيل قامت بعقد صفقة مع رجل أعمال فرنسي لامداد وحدات النخبة العسكرية الاسرائيلية بوجبات خاصة توزع على أفرادها أثناء القتال، وأضافت أنه تم استدعاء جنود احتياط اسرائيليين يقيمون في الخارج ليعودوا الى وحداتهم في الفترة ما بين شهري نوفمبر وديسمبر القادمين. وأشارت المجلة الى أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الاسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي قال لنظيره الفرنسي خلال زيارته الخاطفة الاخيرة لباريس ان اسرائيل لن تقصف ايران، ولكنها قد تقدم على القيام بعمليات برية في الاراضي الايرانية حسب المجلة. وكشفت «لي كنار انشينيه» أن اسرائيل تخطط لتصفية علماء لهم ضلع في المشروع النووي الايراني اضافة الى القيام بأنشطة ضد «حماس» و«حزب ا&» اللبناني. وأكّد استطلاع أجرته مراكز بحثية ومنظمات اجتماعية اسرائيلية العام الجاري أن 66٪ من المستوطنين الاسرائيليين يؤيدون فكرة شن عملية عسكرية لتدمير المنشآت النووية الايرانية. وذكر مؤيدو الحل العسكري أنهم لن يغيروا في حال معارضة ادارة أوباما لهذه الخطوة، فيما يعارض 15٪ فقط من المشاركين في الاستطلاع الخيار العسكري «للقضاء على المشروع النووي الايراني». وعلى صعيد متّصل ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز الامريكية» أمس ان الولاياتالمتحدة وحليفاتها من الدول الغربية لم تعد تعتبر مسألة تخصيب اليورانيوم «جوهر الخلاف» مع ايران، و«هذا ما وفر الارضية للقاء آخر سيعقد هذا الشهر بين الطرفين، ويقول الكثير من الخبراء في الشؤون الايرانية إن ايران أصبحت مؤخرا على استعداد لعقد صفقة مع الغرب». وفي الاطار ذاته قالت تريتا باريسي رئيسة المجلس الايراني الامريكي القومي للصحيفة إن «أولئك الذين انتقدوا الادارة الامريكية للتنازل او اعطاء ايران تنازلا ظنوا أنه خطأ... إنه ليس خطأ... انه ليس تنازلا ان تتكيف مع واقع ثابت».