تناقلت مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة الايرانية أمس خبر وفاة المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي اثر غيبوبة دخل فيها الاثنين الماضي، لكن السفارة الايرانية في أرمينيا سارعت الى نفي هذه الشائعات. وأعلنت السفارة الايرانية أن «هذه الشائعات عبارة عن كذب وهي عارية عن الصحة». ونشرت مصادر من المعارضة معلومات عن وفاة خامنئي واستندت في اثبات هذه المعلومات الى أن المرشد الاعلى فقد الوعي ونُقل الى المستشفى في 12 أكتوبر الجاري. وأفادت مصادر المعارضة أن خامنئي مرّ بحالة غيبوبة تامة ولم يسمح بزيارته سوى لابنه وطبيبه الخاص. وأضافت المصادر أن خامنئي فارق الحياة أمس الأول ونقلت المواقع التابعة للمعارضة عن مصادر في المستشفى الذي نقل إليه خامنئي أن الوفاة كانت طبيعية ولم تكن نتيجة تسمّم وربما تكون ناتجة عن الارهاق العصبي الناجم عن التوترات السياسية التي تشهدها ايران منذ الانتخابات الرئاسية الاخيرة. وأشارت المصادر الى الاحراج الذي أصيب به المرشد الأعلى في الآونة الاخيرة وسط الزعماء الدينيين في بلاده بسبب وقوفه مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي أثارت اعادة انتخابه رئيسا للبلاد في جوان الماضي موجة احتجاجات وتوتّرات سياسية لا تزال تداعياتها ماثلة في ايران. وبدأت المواقع الالكترونية التي سرّبت الخبر في سرد الدلائل على الوفاة ومن بينها ظهور جميع مذيعي التلفزيون الايراني بملابس سوداء وانتشار قوات الباسيج (قوات التعبئة الشعبية) في الشوارع. وتعرّض خامنئي لحملة قادها رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني بهدف عزله من منصبه على خلفية أزمة الانتخابات الرئاسية الأخيرة واتهامات المعارضة للنظام بتزويرها. ويذكر أن خامنئي أصبح المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية عام 1989 وتولى رئاسة البلاد بين 1981 و1989.