أعلنت سلطة امن الطاقة النووية في فرنسا انه عثر على عشرات الكيلوغرامات من البلوتونيوم لم تدرج في اي جرد في موقع ابحاث نووية في كداراش (جنوبفرنسا) مما تسبب في وقف عملية تفكيك هذه المنشأة، واثارت هذه القضية على الفور رد وزير البيئة الفرنسي جان لوي بورلو الذي دعا الى «شفافية مطلقة في مجال الامن النووي». وأعلن يانيك روسليه المكلف بالحملة النووية في جمعية غرين بيس المدافعة عن البيئة من غير المعقول الا نكون قادرين على احتساب البلوتونيوم الذي يجري عادة بالغرامات ونتحدث هنا عما يعادل خمس قنابل ذرية ، وبفارق حوالى عشرة كيلوغرامات». وأعلنت سلطة امن الطاقة النووية في بيان مساء أول أمس ان المخزون «المقدر بنحو ثمانية كلغ خلال فترة الاستعمال والتثبيت» من قبل المفوضية الفرنسية للطاقة النووية، يبلغ في الواقع «نحو 22 كلغ والمفوضية قدرت ان الكمية الاجمالية قد ترتفع الى نحو 39 كلغ». وانتقدت السلطة التي «علقت عمليات تفكيك المنشأة» بشدة التباين الزمني بين اعلان الحادث من قبل المفوضية (السادس من اكتوبر) والاطلاع على المشكلة (جوان)، وقال لوران كويني المسؤول في سلطة المراقبة الذي اشار ايضا الى «مشكلة جهل جزئي» بالمعطيات الخاصة بكميات المادة المتوفرة ان «هذه المهلة غير مقبولة». وقررت سلطة الامن النووي تصنيف الحادث في المستوى الثاني من سلم الخطورة المتكون من سبعة. وفي اتصال مع فرانس برس بررت مفوضية الطاقة النووية موقفها «بحسن النية» موضحة انها اعلنت الحادث في اكتوبر لانها فضلت «الانتظار كي تكون لها نظرة شاملة على المخزون». واكدت غرين بيس «انها من اخطر الاوضاع التي تقع في منشأة نووية منذ زمن طويل». وقد كان النشاط الاساسي في منشأة كداراش التي بنيت سنة 1964، انتاج وقود «موكس» للمفاعلات النووية وتوقف نشاطها الصناعي سنة 2003 وبدا تفكيكها في مارس 2009.