كشف مصدر أمني لبناني ان العميد المتقاعد في جهاز الامن العام اديب العلم المتهم بالتعامل مع اسرائيل لعب دورا في جمع المعلومات حول المنشأة السورية في دير الزور التي قصفها الطيران الاسرائيلي في سبتمبر عام 2007 بزعم انها منشأة نووية كانت تعمل دمشق على تطويرها بالتعاون مع بيونغ يانغ. ونقلت صحيفة «اللواء» اللبنانية عن المصدر الامني قوله: «ان العلم نقل المعلومات الى اسرائيل من دون ان يحدد طبيعة هذه المعلومات او الدور الذي لعبته في الضربة التي وجهتها اسرائيل الى المفاعل المفترض». وكان العلم أقر صراحة بالتعامل مع المخابرات الاسرائيلية منذ عام 1995، واستمراره في التواصل معهم حتى تاريخ توقيفه في منتصف أفريل من العام الماضي مع زوجته حياة الصالومي. بدا العلم الذي كان أول الموقوفين في سلسلة التوقيفات التي طالت شبكات التجسس ولا تزال، في جلسة استجوابه أول امس وزوجته التي استغرقت نحو الساعتين، هادئا وقد اعترف صراحة من دون مواربة، معلنا ان موافقته على التعامل جاء نتيجة حقده على السوريين، بعدما عرض عليه ذلك قريبه نقولا حبيب الملاحق غيابيا. وتتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا تزال تطالب بدخول المنشأة دمشق بإعاقة هذا المطلب كما جاء في تقريرها في ماي الماضي. وكانت سوريا سمحت لمفتشي الوكالة بدخول المنشأة في عام 2008 وكانت تقارير استخباراتية امريكية ذكرت ان المنشأة التي استهدفتها اسرائيل معدة لانتاج البلوتونيوم في سياق التحضير لانتاج قنبلة نووية. ويرجح متابعون للملف النووي السوري ان تلجأ واشنطن الى التصعيد من خلال حث الوكالة على اخضاع سوريا الى طلب تفتيش الزامي خاص يتيح للوكالة ان تزور اي مكان يختاره خبراؤها بعد وقت قصير من اعلام السلطات السورية بذلك ، كما يضع هذا الاجراء الوكالة الدولية في موقع اقوى للتفتيش في مواقع تتعدى المنشآت النووية المعلنة.