لم يعد أحد من متساكني منزل بوزيان يخفي تذمّره من رداءة الطرقات داخل المنطقة البلدية التي أصبحت صعبة العبور بسبب كثرة الحفر وهو ما يجعل أصحاب السيارات لا يلتزمون بقانون الجولان فتراهم ينتقلون من اليمين الى اليسار ثم يعودون الى وسط الطريق في محاولات يائسة لتفادي تلك الحفر ولا يستطيع السائق مهما كانت مهارته في القيادة «أن يحافظ على سيارته أو حتى على هدوئه ويسأل ألف مرة «من المسؤول عن هذا؟ ومتى يتم إصلاح هذا الوضع»؟ الغريب في الامر حقا أن الطرقات الاكثر تضرّرا هي تلك المؤدية الى المؤسسات الصحية والتعليمية في الجهة كالمستشفى المحلي والمدرسة الاعدادية والمعهد الثانوي والمدارس الابتدائية. ونفس الوضع تقريبا يعاني منه سكان منطقتي «الكربة» و«السعادة» الذين استبشروا بطريق شُيّدت منذ عهد قريب سرعان ما تحولت الى مسلك يصعب تصنيفه فهو أشبه ما يكون بالطريق الجبلية الوعرة ولايزال سكان منطقة «النوامر» الفلاحية ينتظرون إصلاح الطريق المؤدية اليهم وتعبيدها. فهل من لفتة كريمة لاصلاح هذه الطرقات على غرار ما يتم إنجازه حاليا على الطريق الوطنية رقم 14 في المنطقة الفاصلة بين معتمديتي السند والمكناسي؟ صالح صماري مونفلوري: متى ستهتم البلدية بنهج «توريتسلي» ؟ تونس (الشروق): عندما تقوم بجولة بمنطقة «مونفلوري» بالعاصمة، يشد انتباهك نهج «توريتسلي» (Tourecelli) بمنطقة مونفلوري الاعلى تحديدا، فالاشجار التي عادة ما تزوّق الانهج، غمرتها وأصبحت تربط العمارات التي يفصلها النهج بعضها ببعض وخاصة العمارات عدد 59 و60... وما يشد الانتباه أكثر، هو تلك الفضاء الحالي المليء بالاعشاب وبه توجد غرفة صغيرة سوداء اللون، سواد، حتما كان نتيجة حريق، وقد وصلتنا في سياق الحديث عن هذا الفضاء تشكيات من المتساكنين تفيد بأن هذا الفضاء غير المستغل، غالبا ما يستغل لاحتساء الخمر، فيعلو الصياح والكلام البذيء، في حين كان من الممكن أن يكون هذا الفضاء قبلة للشباب مثلا، كأن يكون فضاء لاستخدام الانترنت (Publinet) أو فضاء ترفيهيا للاطفال، أو حتى عمارة أخرى تخفف أزمة السكن. إذن فضاء غير مستغل عوض أن يمثل مصدر نعمة للمتساكنين أصبح يمثل مصدر نقمة، دون الحديث عن الفضلات فهذا الباب إن توسع فيه القول طال وإن رمي بالقصد جاز وإذ نستغرب عدم اهتمام السلط المعنية بمثل هذه الانهج فإننا نستغرب كذلك من عدم اشتغال قرابة 7 إشارات مرور ضوئية بشارع 9 أفريل الذي يقطع منطقة مونفلوري. علما وأننا أشرنا في وقت سابق على أعمدة «الشروق» الى هذا الخلل، لكن لم نلمس بعد تحركات تخص هذا الموضوع من السلط المعنية. وسام المختار السبيخة: الطرقات تحتاج الى التعهد والصيانة السبيخة (الشروق): منذ سنوات كانت عملية التنقل بين معظم العمادات إن لم نقل كلها، ومركز معتمدية السبيخة عقبة كأداء، وحاجزا منيعا أمام المتساكنين، زد على ذلك عدم وجود وسائل النقل العمومي، وحتى الخواص إلا ما ندر منها. لكن ما إن تم تعبيد طرقات عديدة حتى عمت وسائل النقل الريفي بكل العمادات وكثرت الشاحنات والسيارات الخاصة مما بعث الارتياح في النفوس مادامت عملية التنقل قد يسّرت على امتداد كامل الاسبوع وفي كل وقت، واطمأن الفلاح على ترويج منتوجاته سواء باستقبال المشترين أو بنقلها الى حيث يريد، كما لم يعد يجد صعوبة في التزوّد بالاسمدة والاعلاف. غير أن تلك الفرحة بدأت تختفي فبعض الطرقات داهمتها الشيخوخة وهاجمها الهرم في غياب المتابعة والصيانة، فقد كثرت الحفر، وباتت بعض الاماكن تشكل صعوبة وقلقا لأن الفلاح أو السائق صار يخشى العطب على سيارته، وبدأ الجميع يتذمرون من الطرقات ويتبرّمون من حفرها، على غرار الطريق الرابطة بين العرڤوب والسبيخة المركز والرابطة بين بودبوس والسبيخة وطريق صبره الرزاڤلة، والاهالي من أصحاب السيارات وسائقو سيارات النقل الريفي يأملون أن يتم التدخل العاجل لاصلاح ما فسد حتى لا يتسع الخرق على الراقع. وما ذلك بعزيز على كل من يهمهم الامر. الصادق الفريوي القيروان: أي حلّ للاكتظاظ في مقر «الكنام»؟ القيروان (الشروق): تتوفر بمدينة القيروان إدارة فرعية يتيمة للكنام هي مقصد الآلاف من مختلف معتمديات الجهة القريبة منها مثل (الحاجب 70 كلم). رغم أن مصدرا بإدارة الكنام بالقيروان رفض مدّنا بعدد المنخرطين بالجهة إلا أنه أشار الى أن الفرع الجهوي بالقيروان وهو الوحيد يقدم يوميا خدماته لنحو 700 حريف تتنوع خدماتهم بين طلب إجراء العمليات الجراحية واسترجاع مصاريف علاج وتسجيل جديد وتجديد ملف وغير ذلك... زائر الادارة هذه الايام يلاحظ عن كثب مشهد الاكتظاظ ببهو الاستقبال الضيق وبطء نسق الخدمات رغم الجهود المبذولة من قبل أعوان الشبابيك. إلا أن اختلال المعادلة القائمة بين عدد الحرفاء وعدد الاعوان (ستة أعوان) بمن فيهم رئيسة الفريق جعل الامر لا يستقيم. أحدهم علق متندرا أن أعوان الحراسة المخصصين لتنظيم التدفق الكثيف والسريع أكثر من الموظفين. علامات التأفف والضيق وعبارات عدم الرضى واليأس من تحقق الخدمة التي طلبوها تبدو واضحة على محيا الجميع. وأكد السيد شاكر أنه «صدم» بما لقيه داخل الادارة في زيارته الاولى التي تأكد له ما بلغه من أنبائها بعد أن رآها «عين اليقين» وذكر أنه فقد بوصلة الاتجاه بين الكنام والمستشفى وصندوق التقاعد من أجل استرجاع «أمواله» التي أنفقها تحت سقف استرجاع المصاريف. الكثير ممن التقيناهم لايزال منتهى حلمهم إصلاح خطإ سقط بدفتر العلاج سهوا حسب أحد الاعوان أو مراجعة الادارة لإدراج اسم أحد افراد العائلة أهملته الحواسيب المتطورة تكنولوجيا رغم مرور مدة طويلة على دخول المنظومة الى الوجود أحدهم تقدم بطلب إدراج اسم ابنته في الدفتر قبل شهرين. مضت أيام عن موعد التسليم لكنه اكتشف أن دفتره «تاه» بين أكوام الوثائق ولا مبالاة الاعوان واقتصر الامر على وعده بتجديد الدفتر ولم يحصل عليه بعد. الملفت للانتباه هو سوء المعاملة التي يجنيها الكهول والعجائز. وقد أعرب كثيرون عن عدم رغبتهم في زيارة الكنام غير أن ارتباطهم المصيري يقتادهم اليها اقتيادا فلا يشعرون إلا وهم يغادرونها شبه «مطرودين» أمام ما تسمع من تعالي الاصوات وتردد عبارات «لا» وأخواتها («لا أعرف» «لا أفهم» «لا يمكن) دون أن ننسى (ارجع غدوة الشهيرة) ولا عزاء للمرضى وأصحاب الاعاقات وربات البيوت. وذكر «منير» أنه لو تعلق الامر ببطء الخدمات وعبارات التسويف التي حسبناها ولت مع عصرنة الادارة لهان الامر وقلنا ان الاعوان مرهقون بسبب الاكتظاظ لكن أن يدفع الحريف قسما من مرتبه ثم يجازى بالجفاء وعدم الاهتمام لمصالحه فذاك ما يعيبه أكثر المترددين على مكتب الكنام وذاك ما لا يرضاه أحد. مربط الفرس كما يراه عدد كبير من الحرفاء هو الاسراع بتغيير مقر الفرع الجهوي الى فضاء أرحب قادر على استيعاب آلاف المنخرطين وثانيا بتعزيز الفريق الاداري للمكتب وحبذا لو يتم تطعيمه بأعوان إضافيين. ناجح الزغدودي الرديف: اهتمام بالفلاحة السقوية وبصغار الفلاحين «الشروق» مكتب قفصة: شهدت معتمدية الرديف في الآونة الأخيرة جملة من التدخلات الفلاحية ضمن المشاريع الرئاسية التي حظيت بها مناطق الحوض المنجمي لتنشيط مجال التنمية وتوفير موارد رزق لفائدة المواطنين من سكان المنطقة بالتنسيق مع السلط الجهوية. حيث تم توسعة المنطقة السقوية ب«السقدود» 1 و2 وتعصير آلات ضخ ومولدات مياه الري الفلاحي باعتمادات ناهزت 350أد. كما تمت في نفس الإطار الشروع في حفر 3 آبار جديدة استكشافية منها بئر بمنطقة الصوالحية ومن شأن جملة هذه التدخلات أن توسع المساحة السقوية لغراسة أنواع جديدة من النخيل والمشاتل الجديدة ورفع في مردودية الإنتاج. كما شهدت عمادة تبديت الراجعة إداريا إلى معتمدية الرديف جملة من التدخلات للمساهمة في الترفيع من مستوى عيش السكان والمتمثلة في استصلاح الأراضي وتدعيم الزراعات السقوية والبيوت المحمية. وتم تمكين مجموعة من الفلاحين من بيوت نحل ورؤوس ماشية. صالح عميدي في المستشفى الجهوي بالقصرين: الممرضات يقطعن 6 الاف كلم سنويا مشيا على الأقدام القصرين «الشروق»: تعاني ممرضات قاعة الولادة بالمستشفى الجهوي بالقصرين الأمرين في سبيل جلب التحاليل ونتائجها للنساء المقيمات للولادة، حيث عليهن السير سنويا مسافة تساوي 6000 كلم لجلب التحاليل، وهو ما أرهقهن، وقد حاولن طرح إشكاليتهن لنقابة الأعوان، ولا زلن ينتظرن منذ ثلاث سنوات الحل أو حتى شبه الحل. والجدير بالذكر أنّ بناء قسم جديد للنساء والتوليد، الذي فتح أبوابه منذ ثلاث سنوات لاستقبال مرضاه، وقع اعتباره أهم إنجاز تمكنت الدولة من إنجازه بالولاية حيث أصبحت الإحاطة بالأم والطفل أفضل، وتحسنت المؤشرات الصحية بكيفية جلية وواضحة للعيان وأصبح هذا القسم يستقبل أكثر من 5000 امرأة للولادة سنويا بمعدل 14 ولادة يوميا، وهو معدل فاق فيه المستشفى الجهوي العديد من المستشفيات الجهوية الأخرى رغم النقص الحاد في الطاقم الطبي وشبه الطبي. ولكن من العيوب التي لم يقع تقديرها أو دراستها من قبل هذا الإنجاز هو بعد هذا القسم عن مخبر التحاليل بالمستشفى الجهوي، إذ تقدر المسافة بينهما أكثر من 300 متر وتكلف إجراء تحليل واحد لمريضة واحدة حوالي 1.2كلم إذ على الممرضة سحب عينة التحليل من المريضة وإيصالها للمخبر ثم العودة مرة أخرى لجلب النتيجة وبالتالي يستوجب ذلك الذهاب والإياب لأربع مرات. وإذا كان التحليل الواحد يستوجب 1.2 كلم فإن 5000 تحليلا تكلف سنويا 6000 كلم وهو ما يجب قطعا وقانونا على الممرضة القيام بها لصالح المريضة وهو ما يعني 16 كلم يوميا وهذا ما أخل بالعمل إخلالا واضحا فليس بالإمكان للممرضة القيام بعملها على الوجه المقبول. زد على ذلك فالمخاطر التي تتعرض لها الممرضات كثيرة منها وجود الكلاب السائبة داخل المستشفى وهو ما استدعى تنقل السيد والي الجهة على عين المكان منذ أربعة أشهر والتدخل لحل هذا المشكل وبغلق المنافذ الموجودة بسور المستشفى التي تعبر منها الكلاب كذلك استحالة التنقل إلى المخبر في حال نزول الأمطار مما يجعل ترقب قدوم التحاليل إلى ما بعد نزول المطر وهو ما قد يؤثر سلبا على صحة المريضة في حال وجود خلل بالتحاليل وما زاد الطين بلة النقص الحاد في عدد الممرضات بقاعة الولادات (ست ممرضات فقط) فالممرضة الواحدة لا بد أن تقطع سنويا حوالي 1000 كلم لجلب التحاليل، مع كبر سن البعض منهن وإصابة البعض الآخر بأمراض مزمنة. أليس من المنطق بأن تبنى وحدة صغيرة للتحاليل بقاعة الولادات تقوم بمعرفة نوع الدم ونسبة الهيمقلوبين لدى المريضة وتحليل تخثر الدم، وهو أمر ممكن وسهل باعتبار أن المحافظة على المريض والطاقم الذي يسهر على راحته هي من الأولويات. وفي انتظار هذا الحل أليس من الأجدر تكليف بعض من العملة حتى من عملة الحظائر للقيام بهذه المهمة وبذلك يصبح بإمكان الممرضات القيام بواجبهن على أحسن وجه دون التفكير كل يوم في عناء التحاليل وعبئها البدني عليهن. محجوب أحمد قاهري مدنين: منطقة طريق قابس بلا مشروع تطهير أطلق أهالي منطقة طريق قابس التي توجد في ولاية مدنين صيحة بسبب عدم اهتمام السلط المختصة بمطلبهم الملح المتمثل في وصل منازلهم بشبكة التطهير ومدهم بقنوات تصريف المياه المستعملة. وقد تسبّب غياب هذه القنوات في انبعاث الروائح الكريهة وتلوث المحيط وتضرّر بعض البنايات وأحدث معاناة مريرة في صفوف الأهالي. وقد لجأ البعض إلى الاعتماد على حفر ظرفية لتصريف المياه المستعملة لكن هذا الحل لم يكن ناجعا لأن منطقة طريق قابس منطقة صخرية يصعب الحفر فيها. وينتظر السكان بكل قلق إنجاز قنوات التطهير لتخليصهم من المعاناة وللارتقاء بمقومات العيش إلى مستوى أفضل ولدفع مسيرة التنمية بجهة مدنين فهل يتحقق هذا المطلب الملحّ؟ رضا بركة تطاوين: متى يصل الغاز الطبيعي إلى الجهة؟ تطاوين «الشروق»: نظّم إقليمتطاوين للشركة التونسية للكهرباء والغاز مؤخرا يوما إعلاميا بعنوان «أبواب مفتوحة». ومثلت هذه التظاهرة الأولى من نوعها في ولاية تطاوين فرصة للقاء والحوار البناء بين إطارات الشركة التونسية للكهرباء والغاز من ناحية وأهالي ولاية تطاوين من ناحية ثانية حول عديد المسائل التي تشغل أبناء الجهة في مجال الطاقة الكهربائية والغاز الطبيعي للاستغلال المنزلي وهي الولاية الوحيدة التي تنتج الغاز والنفط منذ ما يزيد على نصف قرن من الزمن ولم يشملها إلى يومنا هذا مشروع شبكة الغاز المنزلي، والتقليص من معلوم فاتورة الكهرباء بالنسبة للجمعيات الفلاحية والمجامع المائية خاصة في أوقات الذروة وإحداث وكالات تجارية وأخرى فنية بالنسبة لمعتمديتي الصمار والبئر لحمر، واعتماد السرعة والنجاعة في تقديم الخدمات الميدانية للمواطن في تطاوين وأن لا يقتصر تعصير الخدمات لدى الشركة على الاستقبالات والتشريفات والأعمال المكتبية بجميع مقرات الشركة والوكالات التابعة لها وضرورة التنسيق المسبق بين مختلف الأطراف المتداخلة كالبلدية والتجهيز والصوناد وديوان التطهير عند تقديم خدمة أو إسناد رخصة للمواطن والتحري في دقة الأرقام والإحصائيات حول الخدمات المقدمة للمواطن حتى لا تكون من قبيل الدعاية الإعلامية للشركة في عديد المناسبات والتظاهرات الإعلامية... وقد تميزت هذه التظاهرة بدسامة برامجها وثراء محتواها من خلال المداخلات الدقيقة والهادفة التي قدمت أثناءها من قبل إطارت الستاغ وفنييها وخبرائها نذكر منهم السيد صلاح الدين الغول المدير الجهوي للتوزيع بالجنوب الذي قدم إنجازات وآفاق الشركة التونسية للكهرباء والغاز والسيد الهادي الشفار رئيس إقليمتطاوين الذي أبرز مؤشرات وآفاق قطاع الكهرباء بولاية تطاوين والسيد كمال بريبش رئيس مصلحة العلاقة مع الحريف بإقليمتطاوين الذي ركز على تطور الخدمات التجارية وتطور برنامج الاتصال المباشر مع الحرفاء في القطاع الصناعي والخدمات وما أنجز في هذا المجال.