رغم أنّ البطولة ستعلن عودة نشاطها لتطوي اليوم وغدا الأحد جولتها الثامنة من مرحلة الذهاب فإن الشارع الرياضي لا يتحدث وبشكل متضخم جدا إلا عن المنتخب الوطني ومدى قدرته من عدمها على ضمان ورقة العبور إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 خاصة بعد الوجه المحتشم الذي أظهره أمام كينيا رغم الفوز (10) وأيضا الهزيمة التي مُني بها بملعب رادس أمام المنتخب السعودي الشقيق. هذا الشك الذي بدأ يدب في النفوس وينتاب الرياضيين وغيرهم في البلاد وحتى خارجها حرصنا على دعوة اللاعب الدولي هيثم مرابط لفكّ رموزه فكان رأيه كالآتي: «لست أدري لماذ تم تضخيم المسألة بشكل كبير جدا ونحن نتصدر المجموعة ولم ننهزم في أي مباراة من تصفيات المونديال مقابل فوزنا على كينيا ذهابا وإيابا وعلى الموزمبيق في الذهاب مقابل تعادلنا في المناسبتين مع نيجيريا التي كانت بعض الأطراف قد ضخمتها أيضا قبل مباراة الإياب معها في أبوجا ولذلك فإنني أعتقد أن الموزمبيق التي نضعها في إطارها وسنلعب معها دون استسهال ولا تقزيم لحجمها ليست أفضل من نيجيريا وكان بإمكانها قبول الأهداف في أكثر من ثلاث مناسبات أمام نيجيريا في المباراة الأخيرة وبالتالي فإن التضخيم أو التقزيم لا يؤديان إلى أي نتيجة وقد لا يخدمنا كفريق وطني خاصة أننا الأفضل على كل الواجهات وسنؤكد ذلك وعن جدارة في عقر دارها وعلى قواعدها وذلك بالقليب والروح الانتصارية والأداء الجماعي والتميز الفردي لعناصرنا المتألقة فضلا عن العوامل الأخرى التي تعتبر كلها في صالحنا باعتبار أن الفارق واضح بين الذي يريد التأهل للمونديال وبين الذي يرنو إلى الترشح ل«الكان»... حجم السعودية كبير حتى وإن انسحبت وحول الأداء المحتشم الذي ظهر به منتخبنا الوطني أمام السعودية قال هيثم مرابط: «أولا تغيرت مجموعتنا كلها تقريبا وذلك حرصا من الإطار الفني على الوقوف على إمكانات بعض اللاعبين من جهة ومحاولته تبديد الضغط الذي كان مسلطا علينا بعد لقاء كينيا... كما لا ننسى أن المنتخب السعودي لم يواجه التشكيلة المثالية لنا هذا فضلا عن أنه فريق منظّم وعتيد له حجمه الذي لا يمكن التقليص منه حتى وإن انسحب من تصفيات المونديال التي انسحبت منها عديد المنتخبات الكبيرة في مختلف القارات. أنا جاهز... حول عدم اعتماده حتى ضمن مجموعة البدلاء خلال لقاء كينيا لم يتردد هيثم مرابط في التأكيد أنه يحترم خيارات المدرب كويلهو وما عليه إلا الانضباط ومزيد التأكيد على أنه جاهز وفي أوج عطائه حتى يقنع الإطار الفني أكثر وبالتالي فإنه سوف يعزّز أداءه واستعداداته من أجل أن يكون إن شاء الله في الموعد في الموزمبيق لتقديم المردود الذي يساهم في نجاحات فريقنا الوطني مضيفا أنه لا خوف ولا تشكيك في حظوظ تونس التي لا موقع لها إلا في المونديال خاصة أنها تتميز حتى في فترات تراجع الأداء بالخبرة والتقاليد التي تجعلها تنتصر في الرسميات وتخرج متوجة بورقة العبور إلى جنوب إفريقيا 2010 وبالتالي إسعاد كل التونسيين بدرجة أولى وأينما كانوا وأيضا العرب والمتعاطفين معنا من كل أصقاع الدنيا مؤكدا أنها «مربوحة» إن شاء الله.