قد تكون الهزيمة التي مُني بها منتخبنا الوطني أمام شقيقه السعودي بمثابة «الصفعة» لنا خاصة أننا انتظرنا رد فعل إيجابي بعد الوجه غير المشرف والمستوى الهزيل الذي قدمه أبناؤنا في لقاء كينيا.. وقد تكون هذه الصفعة مفيدة جدا لفريقنا الوطني الذي لم يسبق له الانهزام مع كويلهو. «الشروق» انتهزت الفرصة وتحدثت مع اللاعب فهيد بن خلف اللّه حول هذه الخيبة وغيرها فقال: «في الحقيقة لا بدّ من الاعتراف أن المنتخب السعودي وإن انسحب من تصفيات المونديال فإنه يبقى كبيرا وله حجمه خاصة أن فريقنا الوطني خاض اللقاء بعناصر لم تلعب مع بعضها سابقا وقد يكون السيد كويلهو أراد تجربتها لمزيد الوقوف على إمكاناتها.. كما أننا وإن توفرت لنا عديد الفرص لم نكن ناجعين لتهديفها وحسن استغلالها وبالتالي فإنني أعتقد أن «الصفعة» التي أشرت إليها حقيقية لمزيد تسجيل الصحوة أكثر خاصة أن فوزنا الذي تحقق ضد كينيا لم يكن متبوعا بوجه مقنع يسعد ويطمئن أنصار المنتخب وكان من المفروض أن نؤكد في مباراة السعودية وبأكثر جدية أننا في الموعد وعلى أتم الاستعداد للقاء الموزمبيق الحاسم.. أما على مستوى «الاغماء» فنحن لسنا في تلك الحالة وإن شاء اللّه سنبرهن للجميع أننا جديرون بالترشح للمونديال وأن الهزيمة التي تكبدناها في مقابلة السعودية تعتبر مفيدة جدا لنا حتى نقف على الأرض ونتدارك سلبياتنا مقابل دعم كل نقاطنا الايجابية الكثيرة خاصة أن رصيدنا البشري ثريّ جدا ومن غير المعقول أن نقطع ما قطعناه من خطوات مضيئة ونتصدر الطليعة من أول جولة ولا ننهي المشوار بانتصار على الموزمبيق وفي عقر دارها بالذات». وحول الاقناع أكثر خارج القواعد بالنسبة لفريقنا الوطني قال فهيد: «قد يكون الأمر صحيحا على الرغم من التشجيعات الكبيرة التي نجدها من الجماهير على غرار ما شهدته مباراة نيجيريا وأيضا كينيا بملعب رادس مقابل تغيب هذه الجماهير في مباراة السعودية والتي ربما كان غيابها بمثابة الاحتجاج على مردودنا المحتشم الذي ظهرنا به يوم الأحد المنقضي.. ولكن ومهما اختلفت الآراء فإننا شاعرون بمسؤولياتنا وبالواجب الذي أعتبره مقدسا تجاه تونس التي لا يعقل أن تشارك في ثلاث مناسبات متتالية وذلك في فرنسا 1998 واليابان وكوريا الجنوبية 2002 وألمانيا 2006 فضلا عن الأرجنتين 1978 ولا تشارك في جنوب إفريقيا 2010 الذي يعتبر أول مونديال بالقارة السمراء التي هي قارتنا ومن المفروض أن نكون ضمن (32) منتخبنا الذين سيكونون في الموعد وهو ما يمكن أن يدفعني لطمأنة جماهيرنا بأننا لن نتردّد في التعلق بورقة عبورنا والترشح لهذا المونديال ولن ندخر قطرة كرة واحدة من أجل تونس». أما عن المردود المحتشم لبعض اللاعبين فإن فهيد بن حلف اللّه لم يتردد في التأكيد وبسرعة: «من يعتقد أن لاعبا واحدا وأينما كان في المعمورة لا يريد ولا يرغب في المشاركة في المونديال الذي لن يتجدد لكثير من اللاعبين بقدر ما يعتبر من أهم الفرص التي يجب الانقضاض عليها وحسن استغلالها.. وهو ما سيتجلى إن شاء اللّه بكل وضوح في الموزمبيق لكل زملائي في المنتخب الوطني».