تخصص الصحافة العالمية مساحات هامة لنشر مقالات وتحاليل معمّقة حول مضامين خطاب الرئيس زين العابدين بن علي لدى افتتاحه حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية مبرزة ما تعيشه الساحة السياسية في تونس من أجواء حرية تدعم المسار التعددي الديمقراطي ورصيد الاصلاحات والمكاسب التنموية بما يعزز صورتها المشعة في العالم. ونشرت صحيفة «لي كبريسيون» الجزائرية مقالين في عددها ليومي 18 و19 أكتوبر. وتناولت بالتعليق مميزات سير الاقتراع للانتخابات الرئاسية بالنسبة إلى التونسيين في الخارج مبرزة في هذا الاطار الاقبال الكبير على مكاتب الاقتراع من قبل أبناء الجالية المقيمة في الجزائر. وعلقت في نفس السياق على حصيلة المكاسب الايجابية والبرنامج الانتخابي الجديد للرئيس بن علي الذي يطمح إلى جعل تونس بلدا ناجحا ونموذجيا على الصعيد العالمي مشيرة إلى أن الانتخابات تتيح الوقوف على الانجازات الاقتصادية والاجتماعية وتلك المحققة في مجال التنمية البشرية خلال العقدين الأخيرين. وأبرزت المساندة الواسعة لمكونات المجتمع المدني والهياكل النقابية للرئيس بن علي في الانتخابات الرئاسية وانخراطها في توجهاته الوطنية الصائبة. كما نقلت الصحيفة الأجواء الاحتفالية التي تعيشها تونس قبل موعد الاقتراع للانتخابات الرئاسية فلاحظت ان التظاهرات التي تشهدها على تعددها تقطع مع عشوائية تعليق القائمات والدعاية الاعلامية والانتخابية المبالغ فيها. وأكدت أن تونس التي تعيش نقلة اقتصادية متسارعة النسق ترفض أن تظل حبيسة الافكار المسبقة التي يحاول بعض المناوئين ترويجها من ذلك أنها لم تتراجع عن المشاريع العملاقة التي أقرتها برغم تداعيات الظرف الاقتصادي العالمي. وأشارت بالخصوص الى مشروع تبرورة بصفاقس وكذلك الى مشروع مدينة الاتصالات الذي تنطلق أشغاله قريبا في قطاع يوليه الرئيس بن علي أهمية بالغة. وأبرزت الصحيفة في مقالها المكاسب التي تحققت لفائدة المرأة مبينة أن تونس تعد البلد الوحيد من ضمن 22 دولة عربية الذي له مجلة للاحوال الشخصية تمنع تعدد الزوجات وتقر تساوي الحقوق بين المرأة والرجل. ومن جهتها سلطت جريدة البلاد السعودية بتاريخ 18 أكتوبر الضوء على ما بلغته تونس من نمو شامل بفضل النظرة الاستشرافية للرئيس زين العابدين بن علي التي جعلت منها نموذجا تنمويا ناجعا ومكنت من ارساء استراتيجية اقتصادية متميزة. وعددت الجريدة تصنيفات تونس العالمية في عديد المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية مبينة انها خير دليل على ان رئيس الدولة صدق بما وعد به في برنامجه الانتخابي 20042009 وجعل من تونس بلدا في طليعة البلدان الصاعدة. وأشارت الى ان ترتيب تونس ضمن البلدان الأكثر أمانا واستقرارا في العالم سنة 2007 يعكس ما تنعم به من وفاق وطني واجتماع شعبي حول الرئيس زين العابدين بن علي ومشروعه المجتمعي وما أتاحه من اصلاحات متواصلة شملت كافة القطاعات والفئات والجهات واستندت الى مقاربة تنموية متكاملة وتدرج رصين في تطوير الحياة السياسية. وكتبت صحيفة الحياة اللندنية الصادرة في 19 أكتوبر في مقال رأى أن استعدادات تونس للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تجري في إطار التعددية السياسية جسدت اجماع غالبية التونسيين على التمسك بالرئيس زين العابدين بن علي. وبيّن كاتب المقال ان مكوّنات المجتمع التونسي من المستقلين والكتّاب والمثقفين والمواطن العادي يجمعون على ان الرئيس زين العابدين بن علي هو رئيسهم المختار ويعبّرون عن رضاهم عما حققه في فترة حكمه التي كانت مليئة بالانجازات التنموية. واستعرض المكاسب والانجازات التي حققتها تونس في عهد الرئيس بن علي والمتمثلة بالخصوص في الاستقرار والأمن والرخاء الاقتصادي وتطوير التعليم والتشغيل وارساء آليات تضامنية مؤكدا ان المعاني الايجابية لهذه المحاور تجعل من تمسك التونسيين برئيسهم الحالي أمرا غير مستغرب. وتناولت ذات الصحيفة في مقال ثان تجربة تونس بإحداث صندوق التضامن الوطني 2626 منذ سنة 1992 للنهوض بأوضاع الفئات المعوزة مشيرة الى المجالات التي شملتها تدخلاته بالمناطق النائية والقرى التي اصبحت اليوم تتمتع بكافة المرافق الضرورية واستفاد متساكنوها من مساعدات ومشاريع لتحسين اوضاعهم. وبينت ان الاممالمتحدة اقتبست باقتراح من الرئيس زين العابدين بن علي فكرة إنشاء الصندوق العالمي للتضامن عن هذه التجربة التونسية الناجحة التي تشهد تطوّرا مستمرا. وأكدت صحيفة المستقبل اللبنانية الصادرة يوم 19 أكتوبر 2009 ان الانتخابات الرئاسية في تونس تمثل استمرارا منطقيا لسياسة التفتح والتعددية التي رسمها الرئيس زين العابدين بن علي على مدى العقدين الماضيين وهو ما يضفي عليها قيمة ديمقراطية ويعطي الصورة الحقيقية لتحولات تقود البلاد نحو مزيد من الرخاء الاقتصادي والحرية. وتناولت بالتحليل الإصلاحات الدستورية وتطور القوانين بما يدعم الاهتمام بحقوق الإنسان ويعزز دعائم النظام الجمهوري ومبادئ القانون والتعددية ويرسخ قيم التضامن والتسامح مستعرضة الإنجازات المتعددة التي مكنت تونس من تصنيفات مشرفة من قبل الهيئات الإقليمية والدولية. وكتبت أنه بناء على هذه الإنجازات التي شملت مختلف المجالات يترشح الرئيس بن علي للانتخابات ليقول الشعب كلمته في عملية اقتراع شفافة وديمقراطية وتعددية. وفي عدد18 أكتوبر توقفت المستقبل عند تأكيد سيادة الرئيس على أن بناء المجتمع الديمقراطي التعددي قوامه حرية الرأي واحترام حق الاختلاف والتعبير وثقافة سياسية راقية تحترم علوية القانون ومبادئ الجمهورية. وبينت أن من أبرز مظاهر نجاح التجربة التونسية التطوير المتناغم والمتناسق للنظام السياسي بما يستجيب لطموحات الشعب ووفق نظرة تميزت بالشمولية وبمراعاة التوازن بين كافة أبعاد الممارسة السياسية والتنمية الاقتصادية والمشروع الثقافي والتحول الاجتماعي. أما جريدة «اللواء» اللبنانية ليوم 19 اكتوبر فأبرزت انجازات السياسة الخارجية التي بوّأت تونس مكانة مشعة على المستوى الاقليمي والدولي وما تتميز به من توازن ومصداقية وترجيح لخيارات الوسطية والاعتدال ومبادئ التعاون والتسامح والتضامن مستعرضة مبادرات ومقترحات تونس الرامية الى تعزيز الحوار والتواصل بين الحضارات وإرساء ثقافة الصداقة والسلام والتسامح والتضامن في العالم. وتعرّضت في هذا الصدد الى تأكيد رئيس الدولة على أهمية اضفاء الابعاد الانسانية الضرورية على العلاقات الدولية لا سيما من خلال دعواته في عديد المحافل العربية والاقليمية والدولية الى تكريس التلازم بين السلم والأمن والتنمية وإيلاء التضامن الانساني في مختلف المجالات الأهمية اللازمة. ونشرت جريدة «الديار» اللبنانية بتاريخ 19 أكتوبر مقالا خاصا بتعليم المرأة التونسية و مراحل الارتقاء بمستواها منذ بدايات القرن العشرين مؤكدة أن القيمة الحقيقية لهذا التطور النوعي لوضعية المرأة لم تظهر الا بعد أن انتهجت تونس سنة 1987 منهجا اصلاحيا شاملا مثلت المرأة أحد أركانه الأساسية. واستعرضت توجهات الرئيس بن علي وأولوياته الرامية الى نشر وتوسيع تعليم الفتاة والمرأة والارتقاء بمستواها العلمي والفكري بما يتماشى ودورها النوعي الجديد في المجتمع وهو ما مكن تونس من تحقيق نتائج هامة في فترة وجيزة.