تواصل الصحافة العالمية تركيزها على ما جاء فى خطاب الرئيس زين العابدين بن علي لدى افتتاح الحملة الانتخابية من ابعاد ومعان واهداف تعزز المسيرة الاصلاحية في المجالات السياسية والاقتصادية وتسهم في مزيد تطوير الحريات والتعددية والديمقراطية. وتوقفت جريدة «البلاد» البحرينية بتاريخ 13 اكتوبر عند تأكيد الرئيس بن علي ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 25 أكتوبر ستجرى بشفافية ونزاهة وتجديد حرصه على إتاحة مواكبة سيرها لمن يرغب في متابعتها من البلدان الشقيقة والصديقة. وتناولت بالتحليل محاور البرنامج الانتخابي الجديد الذي تقدم به رئيس الدولة الى الشعب التونسي والمتضمن 24 محورا تشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مركزة على ما تجلى فيه من حرص على ترسيخ مبدإ التعددية وتطوير الاعلام وتنويعه. وكتبت ان الرئيس زين العابدين بن علي جدد تأكيده على ان المسار الديمقراطي في تونس يتقدم بثبات ودون رجعة بعد ان تكرس الوفاق الوطني في ظل احترام حق الاختلاف والولاء لتونس . وأوردت نفس الجريدة فى مقال ثان بتاريخ 15 اكتوبر مقتطفات من خطاب سيادة الرئيس في افتتاح الحملة الانتخابية مبينة ما تجلى فيه من حرص على مواصلة نهج الاصلاحات على جميع المستويات. وفي مقال عنوانه «تونس تنطلق بتوجهات كبرى نحو مرحلة حاسمة في تاريخها الحديث» تناولت جريدة «البلاد» السعودية من جهتها خطاب الرئيس بن علي مبرزة تأكيده على ان تكون الخماسية المقبلة مرحلة حاسمة في تاريخ تونس الحديث. واستعرضت التوجهات الكبرى التي رسمتها محاور البرنامج الانتخابي الجديد في كافة المجالات مبرزة ثقة سيادة الرئيس في قدرة الاقتصاد التونسي على تجاوز تداعيات الازمة المالية والاقتصادية العالمية واستعادة ارفع نسب النمو مع بداية الفترة الجديدة ومواصلة الانجاز والبناء لتحقيق الاهداف الوطنية الكبرى. وأكدت ان هذه المحطة الهامة في المسار الديمقراطي التعددي تأتي وسط التفاف شعبي لمختلف فئات المجتمع التونسي حول الرئيس زين العابدين بن علي قائدا لمسيرة التنمية الشاملة وتمسك مكونات المجتمع المهنية والفكرية والسياسية بسيادته بما يدل على سلامة خياراته الحاضرة والمستقبلية ويترجم مناخ الوئام والتوافق حول قيادته الحكيمة ونهجه الاصلاحي الثابت. واستعرضت صحيفة «الشرق» اللبنانية الصادرة يوم 17 اكتوبر المشاريع التنموية الكبرى في تونس مبرزة اختيار كبار المستثمرين الاجانب تونس بعث مشاريع عملاقة بتونس يعود الى ما تنعم به من استقرار سياسي وموقع جغرافي مميز وموارد بشرية كفأة. واستعرضت الصحيفة تفاصيل هذه المشاريع الكبرى التي قالت انها تستجيب الى الاولويات المرسومة في تونس للمرحلة القادمة في مجالات التشغيل وتأمين الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتطوير البنية الاساسية وتعزيز موقع تونس كمركز اقليم للخدمات. أما صحيفة «الديار» اللبنانية فتطرقت في عددها ليوم 17 اكتوبر الى اهتمام تونس بانتماءاتها المتعددة وبالخصوص العناية التي توليها الى محيطها المغاربي حيث يشكل بناء اتحاد المغرب العربي هدفا ساميا للديبلوماسية التونسية ادرجه الرئيس بن علي ضمن أولويات برنامجه الانتخابي وحرصه على اكسابه طابع الشمول وبتوسيع مجالات التعاون وتشريك جميع القوى الحية في عملية بنائه. كما ابرزت الاجماع العالمي على اهمية جهود تونس في خدمة الامن والسلم العالميين وحضورها المعزز في المحافل الاقليمية والدولية مبينة انه يعود الى السياسة الخارجية الحكيمة والمتزنة التي رسم خطوطها الرئيس زين العابدين بن علي اخذا في الاعتبار جملة من الثوابت ابرزها التعلق بميثاق الاممالمتحدة وتكريس المبادىء التي تخدم السلم والامن والتفاهم بين الشعوب والتسامح والتعاون والتضامن من اجل تنمية عادلة. وبالمناسبة ذاتها نشرت مجلة «حواء» المصرية بتاريخ 16 اكتوبر ملفا خاصا بمكاسب المراة التونسية عددت فيه مراحل تطوير اوضاعها من الاصلاح والتحرير الى المساواة والشراكة. وابرزت في هذا الصدد تمسك الرئيس بن علي بما سجلته المراة التونسية من حقوق ومكاسب وحرصه منذ السابع من نوفمبر 1987 على تطويرها واثرائها. وكتبت المجلة ان ارادة سيادة الرئيس الثابتة لاثراء مكاسب المراة وتطويرها تجلت في المنجزات التشريعية والمؤسساتية الهامة الداعمة لمكانتها في الاسرة والمجتمع وفي المسيرة التنموية والتي حازت بفضلها المراة التونسية سبقا أكيدا على نظيراتها في جل دول العالم العربي والاسلامي. واوردت صحيفة «الشرق الاوسط» الصادرة بلندن في 17 اكتوبر تصريحا لرئيس المرصد الوطني للانتخابات الرئاسية والتشريعية اكد فيه على استقلالية وحياد هذه الهيئة مستعرضا مشمولات المرصد وعلاقته بمختلف الاحزاب السياسية.