الاولمبي الباجي كان مطالبا بالانتصار لتأكيد ما تحقق في المنزه أمام الهمهاما وترجي جرجيس وبعد تربص عين دراهم حلّ ضيفا على مدينة باجة تحت عنوان «ممنوع الهزيمة» فنظريا كان كل شيء جاهزا من اجل أمسية كروية واعدة وأكثر حرارة من الطقس نفسه. دخول مباشر في الموضوع من طرف زملاء صابر المحمدي تجولت فيه الكرة كما ينبغي بين اللاعبين الذين غابت عنهم اللمسة الاخيرة الحاسمة فغاب التهديف رغم حضور الفرص السانحة لذلك... ترجي الجنوب بوقفة نموذجية امتص ضغط «اللقالق» وهدد وائل بلكحل وطارق الزيادي مرمى الحارس سامي النفزي في 4 مناسبات ردا على 7 تهديدات من طرف السلطاني والمحمدي والورهاني وبن ساسي. في الشوط الثاني أكد المدربان بالحوت وآيت جودي انه شوط المدربين.. ثلاثة تغييرات من هنا ومثلها من هناك وان فهم الجميع ان موسى مونبلي دخل لتنشيط الخط الامامي تغيير أتى أكله في الدقيقة 67 لما مرر المحمدي في العمق وانفرد السلطاني بحسان البجاوي وغالطه معلنا الهدف الوحيد في اللقاء... وفهموا ان محمد علي الدربالي عوض المحمدي من اجل نجاعة أكبر لخط الوسط وفهموا ان المدافع أنيس باشا عوض مهاجم لسد المنافذ أمام هجوم ترجي الجنوب الراغب في التعديل... لكن لا أحد فهم المغزى من خروج وائل بلكحل في مفتتح الشوط الثاني وهو أبرز لاعب في الاول ولا أحد فهم الغاية من دخول بوخريص مكان الزيادي والحال ان ترجي جرجيس كان يحتاجه للرد على هدف السلطاني.. وحتى دخول المهاجم وليد الشتاوي مكان الظهير حمزة الادب لم يجد نفعا... لتكون خاتمة المباراة فوزا ثانيا أسعد كثيرا المضيف وعثرة جديدة للضيوف. دقيقة صمت انطلق اللقاء بدقيقة صمت ترحما على روح المدرب السابق للأولمبي والمدير الفني لشبانه ولأكثر من موسم اللاعب السابق عبد الرزاق النوايلي الذي وافته المنية مؤخرا.. تغمّد ا& روح الفقيد ورزق أهله جميل الصبر والسلوان. هذا نرفضه مباشرة اثر نهاية المباراة اختفى المدرب آيت جودي ولم يحضر الندوة الصحفية التي تلي عادة كل مباراة ولئن قام التيجاني مشارك مقامه باعتباره المدرب المساعد فإن المنطق يفرض حضور المدرب الاول على غرار ما فعله رشيد بالحوت. فهل هرب آيت جودي من أسئلة حول هزيمة يتحمّل فيها حسب بعض الفنيين القسط الاكبر؟ شكر واعتراف قبل انطلاق المباراة تجوّل أشبال الاولمبي الباجي بلافتات وارتدى اللاعبون أقمصة احتوت كلها عبارات الشكر للرئيس بن علي اعترافا بريادة قراراته الاخيرة لصالح ولاية باجة عموما والرياضة بالجهة خصوصا. نجم المباراة لقب نجم المباراة استحقه الغيني ابراهيما كامارا في صفوف الاولمبي الباجي الذي لعب دورا هاما في وسط الميدان بقطع الطريق على لاعبي ترجي الجنوب قبل تدرجهم بالكرة الى مرمى الاولمبي وعلى امتداد المباراة لم يمرر ابراهيما سوى كرة وحيدة الى المنافس. وهذا اللقب كان ابراهيما سيتقاسمه مع وائل بلكحل من ترجي جرجيس لكن آيت جودي أخرج هذا اللاعب مع انطلاق الشوط الثاني. خبر من وحي اللقاء من المنتظر ان يتم الطلاق بالتراضي بين الاولمبي الباجي واللاعب لطفي بلحاج لاختلاف في وجهات النظر بين الطرفين. المرافق عادل الريابي غاب عن بنك الاحتياط خلال لقاء الاحد رغم استيفاء العقوبة لأن الهيئة المديرة لم تتأكد من وصول الألف دينار الى خزينة الجامعة كتسديد معلوم الخطية التي سلطتها الرابطة على هذا المرافق. ومن المنتظر ان يظهر الريابي على بنك الاحتياط في المباريات القادمة.